تشغيل تجريبي لرصيف الغاز المسال في العين السخنة بتكلفة 415 مليون دولار
كتب - مصطفى عيد:
قالت وزارة البترول، في بيان اليوم الأحد، إن الوزير طارق الملا، تفقد أعمال التشغيل التجريبي لرصيف استقبال الغاز المسال والتسهيلات المصاحبة بشركة سوميد بميناء العين السخنة على البحر الأحمر، والتي تقدر استثماراته بحوالي 415 مليون دولار، كمرحلة أولى.
وأشار الوزير خلال جولته بالرصيف البحري ومستودعات الخام، إلى أن هذا المشروع يُعد أحد المشروعات التي تهدف إلى تأمين الإمدادات المحلية من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، كما سيسهم في تحقيق مشروع مصر القومي لتصبح مركزا إقليميا استراتيجيا لتداول الطاقة.
وقال الوزير: "الموقع الجغرافي ليس كافيا أن يحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، ولذلك تمضي الوزارة قدماً في تنفيذ مشروعات تنمية حقول إنتاج الغاز حاليا وزيادة السعة التكريرية واستغلال الطاقات الإنتاجية الفائضة بالمعامل ومشروعات البنية الأساسية في مجال نقل وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي".
"كل هذا يسير بالتوازي مع سياسات الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الدولة بالإضافة إلى قانوني الغاز والاستثمار" بحسب الوزير.
وقال محمد عبد الحافظ رئيس شركة سوميد، إن المشروع يتضمن إنشاء رصيف بحري بالعين السخنة بطول 2.5 كيلو متر، وبأعماق تصل إلى 19 مترا، ويتصل بالرصيف البحري ثلاثة مراسي لاستقبال وحدة التغييز (FSRU)، وناقلات الغاز الطبيعي المسال، وناقلات المنتجات البترولية والبوتاجاز.
كما يشمل المشروع إنشاء عدد من المستودعات بسعة إجمالية 295 ألف متر مكعب لتخزين المازوت والسولار، فضلا عن مختلف التسهيلات والتجهيزات البحرية والأرضية اللازمة، بحسب عبد الحافظ.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية الخاصة برصيف استقبال وحدة التغييز العائمة والتسهيلات المختلفة المرتبطة به في وقت قياسي استغرق 6 شهور فقط، حيث تم بالفعل في يونيو الماضي استقبال وحدة التغييز العائمة، وكذلك استقبال شحنات الغاز الطبيعي وتدفيعها في الشبكة القومية للغازات.
"مرحلة تداول البوتاجاز وتدفيعه إلى الشبكة القومية مخطط الانتهاء منها بداية عام 2018، ومرحلة تداول وتخزين وخلط المازوت مخطط أن تدخل إلى حيز التشغيل مع بداية عام 2019"، بحسب عبد الحافظ.
وأنشئت شركة سوميد في عام 1974 وتشارك فيها مصر وعدد من دول الخليج العربي، وتعتبر حلقة وصل بين دول الخليج المنتجة والمصدرة وأسواق الاستهلاك الرئيسية بأوروبا وأمريكا الشمالية من خلال مينائي العين السخنة على البحر الأحمر وسيدي كرير على البحر المتوسط.
فيديو قد يعجبك: