غرفة القاهرة: زيادة الدعم التمويني سينشط مبيعات التجار

كتب - مصطفى عيد:
قالت غرفة القاهرة التجارية، في بيان اليوم الأربعاء، إن زيادة دعم المواطنين في بطاقات التموين، سيكون لها مردود إيجابي على السوق التجاري، بتنشيط المبيعات في مختلف القطاعات.

وقرر الرئيس السيسي، أمس الثلاثاء، زيادة الدعم النقدي الشهري للفرد على بطاقات التموين من 21 جنيها إلى 50 جنيها بنسبة زيادة مقدارها 140% ضمن حزمة حمائية لتخفيف أعباء الإصلاح الاقتصادي على المواطنين.

وقال أحمد كوجك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إن القرار سيرفع تكلفة دعم السلع التموينية بقيمة 23 مليار جنيه ليصل إلى 42 مليار خلال السنة المالية المقبلة والتي تبدأ من أول يوليو.

ووصف إبراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة، قرار السيسي بأنه "انحياز لشريحة الغلابة"، كما أنه يصب أيضا في صالح المجتمع التجاري من خلال زيادة مبيعات السلع خاصة في ظل حالة الركود التي تعاني منها كثير من القطاعات التجارية، بعد زيادة أسعار السلع.

وطالب العربي المجتمع التجاري بمراعاة الظروف الحالية للمواطنين؛ من خلال الاستغناء عن جزء من هامش الربح لتحقيق عدة أهداف، منها مساندة المواطنين والوقوف بجانب الدولة التي تسعى إلى تحسين حالتهم المعيشية، فضلا عن تنشيط مبيعاتهم، "لأنه كلما كانت الاسعار مخفضة زادت المبيعات"، بحسب البيان.

وأوضح أن تقارير الشعب التجارية التي ترفعها لمجلس إدارة الغرفة تؤكد أن المجتمع التجاري يسعى للرضا بهامش ربح قليل لدفع عجلة المبيعات التي تأثرت كثيرا في الفترة الماضية بسبب ظروف خارجة عن إرادة الجميع.

واتخذت الدولة عدة إجراءات إصلاحية في النصف الثاني من العام الماضي وكان على رأسها تحرير سعر الصرف في نوفمبر الذي أفقد الجنيه نصف قيمته، إلى جانب رفع أسعار المواد البترولية والكهرباء، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة بدلا من ضريبة المبيعات، ورفع الرسوم الجمركية على واردات بعض أنواع السلع.

وسجل معدل التضخم على أساس سنوي مستويات قياسية لم يشهدها منذ عقود خلال الشهور الأولى من العام الحالي بلغت ذروتها عند 32.9% في أبريل متأثرة بالإجراءات الإصلاحية، ولكن التضخم تراجع للمرة الأولى منذ تعويم الجنيه في مايو ليسجل 30.9%.

وتوقع إبراهيم العربي أن ينتعش السوق بعد تطبيق زيادة دعم البطاقات التموينية فعليا، "خاصة أنها زيادة تعتبر مرضية في ظل الظروف الحالية؛ حيث بلغت الزيادة أكثر من الضعف وهو ما يمثل عاملا ماديا مهما للتوسع في شراء السلع لأكثر من الضعف أيضا".