لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد ارتفاع أسعاره .. زبائن بائع الياميش: "أوزنلي ربع كيلو بس"

04:56 م الجمعة 26 مايو 2017

كتبت – شيماء حفظي

تقف أم أحمد – امرأة في الخمسين من عمرها، أمام أحد المحل التجارية، تقلب نظرها في المعروض من ياميش رمضان، تطلب من البائع أن يحسب لها ما يمكنها شراؤه مقابل 500 جنيه.

وبعد اكتشافها الزيادات الكبيرة في أسعار أنواع الياميش المختلفة، تطلب من البائع أن يقلل الكميات من كل الأصناف، وتستبعد بعض الأنواع الأخرى لارتفاع أسعارها.

"أوزنلي من كل حاجة ربع كيلو، وبلاش فسدق وعين جمل، دول عاوزين ميزانية تانية" هكذا خاطبت أم أحمد البائع، مستطردة في الحديث: "500 جنيه دول يعني نص مصروف البيت بتاع الشهر ".

تحكي أم أحمد، لمصراوي، أنها جدة لخمسة أحفاد، وأن ولديها قررا عدم شراء ياميش رمضان هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار، لكنها لم توافقهم بحكم العادة.

"كنت فاكرة إني هقدر أجيب بـالـ 500 جنيه حاجات كتير، لكن أهو مقدرتش أشتري غير البلح اللي الكيلو وصل لـ18 و 20 جنيه، علشان نفطر عليه، وربع كيلو مشمشية وقراصيا العيال تفرح بيهم أول الشهر وخلاص" تقول الجدة.

وتشهد مصر موجة غلاء حاد أصابت أسعار السلع والخدمات منذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، وسجل معدل التضخم في الأسعار أعلى مستوى له في نحو ثلاثة عقود خلال مارس الماضي.

وزادت أنواع الياميش المختلفة بأكثر من الضعف خاصة أن أغلبها مستورد من الخارج.

خالد - شاب في الخامسة عشر، يسأل عن الأسعار بأحد المحال، في ملل من تكرار الأمر:"أمي بتخليني أنزل اسأل على الأسعار كل يومين تقريبا علشان تشوف هتقدر تشتري إيه ومش هتشتري ايه.. وشكل رمضان السنة دي من غير ياميش".

في المحل، لافتات صغيرة لكن ليس كل صغير الحجم صغير القيمة، فهذه تحمل "90 جنيها لكيلو المشمشية" وأخرى "بندق بـ 188 جنيها" وفي الخلف "لوز الكيلو بـ230 جنيها".

"اشتريت ياميش بفلوس الفوانيس وبرضه حاجات قليلة" تقول ميادة – 30 عامًا – أم لطفلين أصغرهما في سن السابعة :"خيرتهم ما بين الفوانيس أو المكسرات.. بس لما جيت اشتري اتصدمت.. كيلو عين الجمل بـ 280 جنيها".

وأضافت ميادة: "اشتريت من حاجات نص كيلو زي الزبيب وجوز الهند علشان القطايف والكنافة، أما اللوز والبندق النص كيلو نخلصه في قعدة بعد الفطار لكن لازم أجيبه لأن العيال بتحبه".

وكان محمد الشيخ سكرتير شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، قال في تصريحات لمصراوي، إن أسعار "ياميش" رمضان قفزت بنحو 100% خلال هذا العام، نتيجة تعويم الجنيه، وأن الأسعار تضاعفت بسبب الدولار، خاصة إنه كله مستورد من الخارج".

محمد – 33 عامًا- أب لأربعة أطفال، يقول إنه لم يشتري ياميش رمضان هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار: "في الآخر دول شوية مكسرات بفلوسهم أخرج ولادي نفطر برة البيت يوم، أو أجيب بيهم لحمة .. رغم إني عارف أنهم بيحبوا المكسرات".

ولاء تقول إن والدتها كانت تشتري لها مستلزمات (موسم) رمضان "لكن السنة دي مجابتش علشان الأسعار غليت وأنا مقدرتش أشتري".

"أنا جبت سوداني وزبيب وتمر وقمر دين" تقول شيريهان – 28 عامًا – أن هذه الأنواع تعد الأكثر استخداما، وكذلك أسعارها لم ترتفع بشكل كبير.

"أهو شهر في السنة والواحد لازم يبقى عامل حسابه من قبلها" مضيفة :"جبت قمر الدين علشان الفاكهة بتغلى وأهو عصير من ريحة رمضان نفطر عليه"، تضيف شيريهان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان