من يشتري العقارات الفاخرة إذا كان المواطن " غلبان "؟

03:07 م الإثنين 15 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – شيماء حفظي

بينما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث أمس، خلال افتتاح مشروعات بقنا، عن ضيق الأحوال المالية الذي يضطر الدولة لزيادة أسعار الخدمات العامة بالرغم من أن "المواطن غلبان"، كانت شركات للعقارات الفاخرة مدرجة بالبورصة تعلن عن مبيعات قوية، فمن هي الشريحة المجتمعية التي تقبل على الشراء في ظل الضغوط التضخمية الجارية؟

" كلما ارتفع التضخم يقبل أصحاب المدخرات على الاستثمار في العقارات مما يقود لارتفاع جديد في أسعارها" كما تقول ياسمين رضوان، محلل مالي أول بالقطاع العقاري ببنك الاستثمار مباشر.

وتضيف رضوان إن "الشركات العقارية تأخد في حسبانها أن ارتفاع وتيرة التضخم سيزيد من الإقبال على منتجاتها وتضع خططها على هذا الأساس".

وسجل التضخم مستويات قياسية بدءا من العام الجاري، لم تتحقق منذ النصف الثاني من الثمانينات، تأثرا بقرار البنك المركزي رفع يده تماما عن حماية العملة المحلية في نوفمبر الماضي، وبلغ التضخم السنوي في أبريل الماضي 32.9%.

و بالرغم من الضغوط التي يتعرض لها قطاع واسع من المواطنين بسبب تآكل القيمة الحقيقية للأجور تحت وطأة التضخم الجاري، لكن محللون يرون أن الفئات التي تتقاضى أجرها بالدولار، مثل العاملون في الخليج، ستكون أكثر إقبالا من ذي قبل على شراء الأصول المقومة بالعملة المحلية مثل العقارات.

وتقول رضوان "الناس اللي معاها سيولة مالية بيفضلوا يستثمروا في القطاع العقاري أفضل من البنوك".

وتوقعت رضوان، أن تحقق الشركات العاملة في القطاع العقاري، نتائج أعمال إيجابية خلال الربع الثاني من العام الجاري، خاصة مع إطلاق الشركات لمشروعات جديدة، وهو ما يعني رؤية الشركات لازدهار هذا القطاع على مدى بعيد.

وارتفعت أرباح شركات للإسكان متوسط المستوى مثل مدينة نصر للإسكان والتعمير خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 494% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وحققت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، صاحبة مشروع مدينتي للإسكان الفاخر، نموًا في المبيعات المتعاقد عليها خلال نفس الفترة بنحو 87.8%.

ولحقت بهم شركة مجموعة بورتو القابضة (بورتو جروب)، التي ارتفعت أرباحها خلال الربع الأول بنحو 182%، كما سجلت بالم هيلز للتعمير زيادة في أرباحها بنسبة 101%.