لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل ينجح رهان وزير التموين على الذرة في تخفيض أسعار الدواجن؟

04:27 م الأحد 14 مايو 2017

دواجن

كتبت- إيمان منصور:

قال وزير التموين، اليوم أمام رئيس الجمهورية خلال افتتاح مشروعات قومية بقنا، إن مصر مكتفية ذاتيا تقريبا من الدواجن وأن ما يساهم في زيادة أسعار هذا النوع من اللحوم هو أسعار العلف التي تعتمد في صناعاتها على الذرة وفول الصويا المستوردة، مشيرا إلى أنه اتفق مع وزير الزراعة على تحفيز المزارعين على التوسع في هذا المحصول، فهل طموحات الحكومة ممكنة على أرض الواقع؟

وقال عبد المنعم البنا وزير الزراعة، اليوم إن الحكومة تسعى لتقليل فجوة استيراد الذرة الصفراء باستهداف وصول المساحة المنزرعة من هذا المحصول إلى 2 مليون فدان ذرة بحلول العام القادم بجانب زراعة 100 ألف فدان من فول الصويا.

وشهدت أسعار العلف ارتفاعا كبيرا منذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي بسبب الاعتماد على استيراد مكونات صناعة العلف مثل الذرة الصفراء وفول الصويا، ليصل سعر طن مستلزمات إنتاج علف الدواجن إلى 6600 جنيه.

" الأرز هو المحصول المنافس للذرة لدى الفلاحين، وإقناعهم بالتحول للذرة أمر غير هين" كما قال مصطفى النجاري، أمين صندوق المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

ويوضح النجاري إن حاصلات الأرز سهلة التخزين وعائدها المادي أكبر بعكس الذرة التي تحتاج إلى معالجات خاصة لتخزينها بجانب تدني سعر شراءها.

ويرى فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن أهم عامل محفز للفلاح على التوسع في زراعة الذرة هو تعاقد الدولة مع الفلاحين على شراءه قبل الحصاد " عشان الفلاح يتطمن إن محصوله مش هيتركن في البيت".

ويقول واصل "نستورد 7 مليون طن ذرة سنويا بملايين الدولارات رغم أنه محصول الذرة من أبسط الزراعات الصيفية في التكلفة وقليلة استهلاك للمياه، فلماذا لا يكون لدينا سياسة تخص هذه الزراعات وتدعمها!".

وفي نوفمبر الماضي أعلنت الحكومة زيادة سعر توريد طن الذرة الصفراء من 2100 جنيه إلى 2500 جنيه لتشجيع الفلاح على زراعة الذرة بدلا من الأرز في الموسم الصيفي.

ولكن هذا السعر لم يكن مجزي بدرجة كبيرة لدى الفلاح بجانب عدم ضمان اخذ الحكومة المحصول منه، كما يقول واصل.

ويرى عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية أنه " لابد أن يتجاوز سعر طن الذرة 3 آلاف جنيه حتى يكون مجزيا للفلاح".

ويضيف السيد، أن نجاح الحكومة في زراعة الذرة بدلا من استيراده يتوقف على دعم الفلاح بالبذور المهجنة التي تعمل على زيادة الإنتاجية، والمواد الكيماوية اللازمة للزراعة.

ووفقا للإحصائيات الواردة من القطاع الاقتصادي بوزراة الزراعة تبلغ المساحة المنزرعة من الذرة الصفراء 550 ألف فدان بينما تقتصر مساحة الفول الصويا على نحو 36 ألف فدان.

وشهدت أسعار الدواجن ارتفاعا مستمرا خلال الفترة الماضية بسبب زيادة تكلفة الإنتاج وارتفاع سعر العلف بعد تعويم الجنيه إلى الضعف، وساهمت هذه الزيادة في تقليل معدلات استهلاك الدواجن حتى وصل سعر الكتكوت عمر يوم واحد إلى 12.5 جنيه في أبريل الماضي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان