وزيرة التضامن: طموح التمكين الاقتصادي للمرأة العربية أكبر من المتحقق

كتب - مصطفى عيد:

أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن التمكين الاقتصادي للمرأة متفاوت لدى البلدان العربية، وأنه رغم التقدم الواضح في معظم الدول إلا أن الطموح أكبر من النتائج المتحققة.

ووفقًا لبيان لوزارة التضامن، قالت الوزيرة في المؤتمر الثالث لسيدات أعمال مصر اليوم الأحد، بمقر جامعة الدول العربية، إن تمكين المرأة لا يزال يمر بتحديات خلال الفترة الحالية، كما أن المرأة العربية تمثل 25% فقط من قوة العمل في الوطن العربي، وأن 40% من العاطلين نساء.

وأضافت أن المرأة المصرية تقود 25% من الأسر، وهو رقم كبير يساوي تعداد عدة دول معًا، معبرة عن فخرها بتقديم قانون للبرلمان يجرم ويشدد العقوبة على من يمنع حصول المرأة على ميراثها.

وأشارت "والي" إلى ضرورة رفع التوعية بأهمية عمل المرأة وتوفير حضانات مناسبة للأطفال لتمكين الأمهات ومساعدتهن على العمل والمشاركة في مسيرة التنمية لأسرهن ومجتمعهن.

ولفتت إلى العنف المنزلي وفي الأماكن العامة ضد المرأة في مصر والذي تقدر تكلفته الاقتصادية بحوالي 2 ونصف مليار جنيه في السنة، منبهة إلى أن هناك فجوة في الأمية بين النساء والرجال، وأن الأمية تمثل الضعف بين النساء مقارنة بالرجال، فضلًا عن أن البطالة في الإناث أربعة أضعاف الذكور.

ونوهت الوزيرة بوجود خطة عمل في وزارة التضامن لمساعدة السيدات المعيلات، وكذلك برامج الحماية الاجتماعية الأخرى لتحسين مستوى معيشة الأسر الفقيرة في المحافظات المختلفة.

ودعت غادة والي، منظمات المجتمع المدني إلى التوسع في الخدمات التي تقدمها للنساء خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها التدريب، وتابعت قائلة "إن الاستقرار والسلم المجتمعي شرط أساسي لتحقيق ذلك".

وأوضحت أن مصر يمثلها في الحكومة الحالية أربع وزيرات بتسعة ملفات، بالإضافة إلى نائبات للوزراء من السيدات وتعيين سيدة كمحافظ لأول مرة يعول عليه في رفع مستوى الخدمات والتنمية في محافظة البحيرة التي تتميز بوضعية جغرافية خاصة حيث أنها تغطي جزءًا من الظهير الصحراوي الغربي والزراعي وبها مراكز وقرى فقيرة تحتاج المزيد من الجهود.

وتم في نهاية الجلسة، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وقعته نيفين القباج مساعد الوزيرة للحماية الاجتماعية، وجمعية سيدات أعمال مصر وقعته يمنى الشريدي رئيسة الجمعية، وذلك لدعم مجالات التعاون في برنامج "فرصة" الذي تنفذه "التضامن" لصالح خلق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للأسر الأولى بالرعاية والتي ليس لها دخل ثابت.

وحضر التوقيع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، كما تم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون في ممثلات الوفود العربية وجمعية سيدات الأعمال.