لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تداولها ببورصة شيكاغو.. إلى أين يسير مستقبل "بيتكوين"؟ (تحليل)

03:07 م الأربعاء 13 ديسمبر 2017

فقاعة بيتكوين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد:

أثار بدء بورصة شيكاغو الأمريكية تداول العقود الآجلة للعملة الإلكترونية المشفرة بيتكوين، منذ أيام قليلة، الجدل بشأن مستقبل هذه العملة وغيرها من العملات الإلكترونية.

ويرى محللون اقتصاديون تحدث إليهم مصراوي، أن هذه الخطوة ستزيد من قوة هذه العملة التي شهدت قفزة كبيرة في أسعارها خلال الشهور الماضية، وهو ما سيساعد على انتشارها وزيادة أسعارها.

بينما يرى آخرون أن هذه العملة على الرغم من أنها فرضت نفسها على الواقع إلا أنها تستخدم في أنشطة غير شرعية وأنها ستتعرض للانهيار في المستقبل لا محالة.

وقفز سعر بيتكوين منذ بداية 2017 بأكثر من 1700% حيث ارتفع من تحت ألف دولار إلى حدود 17 ألف دولار حاليا.

وبدأت بورصة شيكاغو السماح بالتداول على العقود الآجلة لهذه العملة بها أول أمس الإثنين، لتصبح أول بورصة أمريكية تسمح بتداول العملة.

وتوقع هاني توفيق رئيس شركة يونيون كابيتال، أن تتبع بورصات ودول أخرى خطوات بورصة شيكاغو في الاعتراف بهذه العملة ولكن ذلك سيكون بشكل مؤقت لحين "انفجار هذه الفقاعة".

وقال شريف خورشيد خبير أسواق المال الأمريكية، لمصراوي، إن تداول العقود الآجلة للعملة الإلكترونية "يعني أن هناك اعترافا ضمنيا دوليا بهذه العملة بعد أن فرضت نفسها على الواقع".

وتدرس كوريا الجنوبية حاليا فرض ضرائب على أرباح التعامل بالعملة الافتراضية، بعد تسجيلها ارتفاعات جديدة أمام العملات الأخرى خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء الألماني اليوم الأربعاء.

وتوقع خورشيد أن يتجاوز سعر بيتكوين مستوى 20 ألف دولار خلال الفترة المقبلة بعد تفعيل تداول عقودها الآجلة في بورصة شيكاغو.

وأرجع تفائله بشأن مستقبل العملة إلى أن بعض البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية تبحث تطبيق تكنولوجيا "بلوك شين" التي تعتمد عليها عملة بيتكوين في تعدينها وتداولها.

وقال "إن بعض المواقع والشركات الكبيرة منها مايكروسوفت وبينج بدأت تستخدم بيتكوين عملة رسمية للشراء والبيع، وتنشر أسعارها على مواقعها".

كما استطاعت العملة مقاومة التوقعات بانهيارها بعد عملية الاختراق التي تعرض لها موقع "نيس هاش"، الذي يعمل في مجال تعدين بيتكوين، منذ عدة أيام لمدة 7 دقائق نتج عنها خسائر تعادل 70 مليون دولار تساوي 4700 بيتكوين، بحسب خورشيد.

وعلى الرغم من اتساع الخطوات في طريق الاعتراف بهذه العملة خلال الفترة الأخيرة، إلا أن العملة التي يمكن استخدامها في أنشطة غير شرعية تثير المخاوف بشأن أمان عمليات تداولها، ومدى شرعية عمليات الاستثمار فيها، وإمكانية حدوث انهيار مفاجئ في أسعارها.

وقال توفيق "عملة بيتكوين فرضت نفسها على التعاملات وبالتالي اضطرت بعض دول وبورصات العالم للاعتراف بها من واقع فرض الذات. ولكن لا يعني تقيين التداول عليها في البورصة أن لها أسس اقتصادية سليمة".

وأضاف "كل قواعد اللعبة في هذه العملة غير معروفة.. ما هي أسباب الصعود أو الهبوط أو العرض أو الطلب؟".

وبيتكوين هي عملة رقمية افتراضية، ليس لها وجود مادي، وغير مغطاة بأصول ملموسة، ويجري تداولها عبر شبكة الإنترنت، ولا يصدرها أي بنك مركزي، ولا تخضع لإشراف أي جهة رقابية، ولا تتحكم فيها أي سلطة مركزية.

وتعتمد العملة على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من عملات بيتكوين إلى النظام.

ويعتقد توفيق أن استخدام بيتكوين في غسيل الأموال من المنظمات الإرهابية وتجارة السلاح والمخدرات وغيرها إلى جانب المضاربات في الفترة الأخيرة، هو ما رفع الطلب على هذه العملة وبالتالي قفزت أسعارها.

وتسعى بعض الدول إلى مكافحة غسيل الأموال والإرهاب لتشمل العملات الرقمية ومن بينها بيتكوين، في محاولة لإحكام السيطرة على تداولات العملات الرقمية.

وكشف وزير المالية فيليب هاموند في الخامس من الشهر الجاري، عن مقترح بريطاني إلى الاتحاد الأوروبي، بإجبار المتداولين في العملات الرقمية على كشف هوياتهم والإبلاغ عن أي معاملات مشبوهة، بحسب ما ذكره موقع العربية.

وانتشر الاستثمار في بيتكوين بين بعض المصريين على نحو غير ظاهر، بعيدا عن أعين السلطات التي أكدت أنها لا تعتمد هذه العملة، ولكن هاني توفيق حذر من عمليات النصب وانهيار الأسعار.

"ليس هناك قواعد لإصدارها (بيتكوين) وابتدى يبقى فيه نصابين بيبعوا أجهزة كمبيوتر بـ 80 ألف و90 ألف جنيه عشان تعمل تعدين مالي للعملة.. مفيش حاجة في الدنيا تطلع 1700% في 10 أشهر" وفقا لتوفيق.

وقال "ما يحدث هو مضاربة وقد تظل ترتفع (أسعار العملة) ولكن نهايتها ستكون سوداء.. دي فقاعة ولازم تفرقع.. اعتقد أنها هتبقى أكبر عملية فرقعة في التاريخ المالي عالميا".

فيديو قد يعجبك: