بعد عام من التعويم.. البنوك تسحب بساط سوق العملة من الصرافات

كتبت- منال المصري:
تراجعت تعاملات الصرافات في بيع وشراء العملة، بنحو النصف، بعد مرور عام على تعويم الجنيه، بعد أن توفرت بشكل أكبر في البنوك.
كما أن بعض البنوك تتوسع حاليا في فتح صرافات جديدة لها، وأسس البنك الأهلي لأول مرة شركة صرافة، من أجل سيطرة أوسع على سوق النقد.
وزادت بنوك عامة وخاصة من ساعات العمل في بعض فروعها من أجل تلقي طلبات تبديل العملة بما يساهم في زيادة حصيلتها منها.
وقال بلال خليل، نائب رئيس شعبة الصرافة السابق، إن التعاملات في شركات الصرفة تراجعت بنسبة 50% بعد زيادة المعروض الدولاري بالبنوك، وتلبية البنوك احتياجات عملائها من العملة الصعبة.
وتقوم شركات الصرافة ببيع الفائض لديها من العملات الصعبة بنهاية كل يوم بالسعر الرسمي للبنوك، بحسب خليل.
وأضاف أن الطلب على الصرافات ينخفض أو يرتفع بناء على درجة المعروض من العملة الصعبة بالبنوك، "بعد زيادة قدرة البنوك على توفير الدولار للعملاء انكمش الطلب على الصرافات".
وحرر البنك المركزي سعر صرف الجنيه في نوفمبر من العام الماضي، من أجل القضاء على السوق السوداء وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي، في تصريحات خلال الأيام الماضية إن حجم التدفقات الأجنبية التي دخلت البلاد منذ التعويم بلغت أكثر من 80 مليار دولار.
ووفرت البنوك حوالي 48 مليار دولار لعمليات الاستيراد، وتؤكد أن ليس لديها حاليا أي قوائم انتظار لطلبات الحصول على الدولار من المستوردين، بحسب مصدر بالمركزي.
وقال عاطف أدلاس المدير التنفيذي بإحدى شركات الصرافة، إن البنوك سيطرت على سوق الصرف، خاصة أن أغلب العملاء يفضلون التعامل مع البنوك أكثر من الصرافات.