لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الخبيرة السياحية نورا علي: "حرق الأسعار" يضر بمستقبل السياحة في مصر (حوار)

12:52 م السبت 18 نوفمبر 2017

نورا علي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- صافي سليم:

قالت نورا علي، الرئيس السابق لاتحاد الغرف السياحية، إن ظاهرة حرق الأسعار في السوق المصري، سيضر مستقبل السياحة،، ويرسخ الصورة الذهنية عن مصر بأنها سوق سياحي رخيص.
وفي حوار مع مصراوي، تحدثت نورا علي، التي ترأس شركة ماستر ترافيل، وهي واحدة من أكبر الشركات السياحية، عن مشاركة مصر في معرض سوق السفر بلندن الذي عقد قبل نحو أسبوعين، والتحديات التي تواجه السياحة في المرحلة المقبلة.
*ماهو تقيمك لمشاركة مصر في معرض سوق السفر بلندن هذا العام؟
الجناح المصري كان كبيرا ويضم عدد لا بأس به من الشركات، لكن اسم مصر لم يوضع بشكل ملحوظ على الجناح، كما أنني فوجئت بتغيير شعار حملة الترويج لمصر من "هذه مصر" أو This is Egypt، إلى "مصر أصل الحكاية"، رغم أن حملة هذه مصر من المفترض أنها مستمرة. هذا التغيير يُحدث لخبطة للمتلقي، ويأتي بنتائج عكسية علينا.
*هل كان هناك طلب على الشركات المصرية من الجانب البريطاني في المعرض؟
نعم كان هناك طلب على الشركات المصرية من الجانب البريطاني، لكنه غير كافي، ويجب أن يكون هناك تحرك من الحكومة لعمل لوبي ضغط، سواء من الشركات المتضررة من استمرار حظر الطيران إلى شرم الشيخ، أو من خلال البرلمان البريطاني.
كما أن شركات السياحة البريطانية من الممكن أن تكون محل ضغط على السلطات البريطانية لأنها متضررة من حظر السفر لشرم الشيخ.
*هل ترين أن أزمة حظر الطيران لشرم الشيخ من بريطانيا لم تدار بطريقة جيدة؟
لا أحد ينكر أن حظر بريطانيا لشرم الشيخ أزمة سياسية بحته، فرغم أنه لم تحدث أي حالات وفاة لأي سائح إنجليزي، كما حدث في تونس، لكنها قررت حظر الطيران إلى شرم الشيخ. لكن كان من المفترض أن يتم التعامل مع هذا الأزمة من خلال حملة علاقات عامة جيدة، تتحرك لتحسين الصورة الذهنية، وحملة ترويج كبري بعدها لمقاصد مماثلة لشرم الشيخ الغردقة ومرسي علم، كل هذا كان يجب أن يتم خلال العامين الماضيين. وكان من المفترض أن يسبق تواجدنا في معرض لندن حملة دعاية قوية تخلق طلبا تستفيد به الشركات المشاركة، وكان من الأفضل أن تبدأ الحملة مع بداية نوفمبر، وليس في منتصف شهر يناير.
*في رأيك كيف يمكن التصرف لحل هذه الأزمة مع بريطانيا؟
يجب أن يتم التحرك من خلال البرلمان بحيث يكون هناك ضغط من شركات السياحة في السوق البريطاني التي تعاني من توقف شرم الشيخ، وتضغط علي البرلمان لحث الحكومة على تغيير هذا الحظر، وأؤكد أن شركات السياحة البريطانية أيضا تعاني من خسائر، فعلى سبيل المثال رئيس شركة مورنارك للسياحة البريطانية، تحدث عن أسباب إفلاس شركته أمام البرلمان، وقال إن حظر الطيران إلى شرم الشيخ كان أحد الأسباب.
*هل ترين أن هناك تحسنا في أرقام السياحة الوافدة من السوق البريطاني؟
الترويج بعودة السياحة البريطانية كلام غير دقيق، صحيح أن الأقام تحسنت عن العام الماضي، لكن هذه ليست الحقيقة، لأنها إذا قورنت بأرقام ما قبل أزمة سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر 2015، سنجد انها لا تزال متواضعة، ونسب الانخفاض تفوق الـ 90%.
فعلى سبيل المثال شركة كوني للسياحة البريطانية، في 2010 جلبت لمصر حوالي 10 آلاف سائح، وتراجع هذا العدد إلى 250 سائحا فقط العام الماضي، وخلال العام الجاري زاد العدد إلى نحو 500 سائح، هل يجوز أن نروج لهذه الزيادة ونقول أن هناك ارتفاعا 100% ونفرح بها، رغم أن الأرقام المحققة متواضعة مقارنة بالسنوات السابقة.
*كيف ترين استراتيجية الترويج التي تقوم بها الحكومة في الوقت الحالي؟
لا يمكن التعامل بنفس أسلوب الترويج مع كل الأسواق، ويجب أن تكون هناك استراتيجية مختلفة لكل سوق حسب طبيعة الزبون فيه. على سبيل المثال في السوق الفرنسي الزبون لا يأخذ قرار التعاقد إلا من خلال موظف شركة السياحة، بخلاف الطريقة التي يأخذ بها الزبون الألماني قراره، بخلاف الإنجليزي الذي يكون أسلوب الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة له أفضل.
وأرفض أن يتم قياس نجاح الحملات التي تتم عبر وسائل التواصل عبر حجم المشاهدة فقط، مقياس المشاهدة ليس هو معيار نجاح الحملات الترويجية للسياحة، وإنما حجم الحجوزات الذي تم عقب إطلاق الحملات.
كما أنني ضد اتجاه وزارة السياحة لدعم التعامل الأون لاين من خلال عمل التعاقدات المباشرة مع الفنادق، دون الاهتمام بالشركات، التي تشغل عمالة، وتقوم بسداد ضرائب، في حين أن الزيادة التي تتحقق الآن من ارتفاع في أعداد السائحين تأتي من الشركات، وليس الحجز الالكتروني.
*في رأيك ما هي أهم المشكلات التي يجب أن تتصدى لها وزارة السياحة في الوقت الحالي؟
ظاهرة حرق الأسعار، لأن مصر أصبحت تباع بالرخيص في أسواق كثيرة جدا، وأسواق كانت أسعارها أكبر بكثير في السنوات الماضية، لأن ما يحدث يضر بسمعة مصر، وجودة المنتج السياحي، وستظل الصورة الذهنية عننا أننا سوق رخيص، وهو ما سيصعب تغييره إذا ما استمرت هذه الظاهرة كثيرا، لابد من وضع آليه لوقف هذه المهزلة.

فيديو قد يعجبك: