لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رسالة من السادات للشعب بعد اتفاق القرض: "علينا ألا ندفن رؤوسنا بالرمال"

04:21 م الخميس 18 أغسطس 2016

محمد أنور السادات

كتب - أحمد علي:

أكد محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن التحدي الحقيقي أمام قرض صندوق النقد الدولي يكمن في صعوبة الإجراءات التي يطلبها الصندوق كشرط للموافقة على التمويل، وفي مقدمتها تعويم العملة والوصول بها الى سعر توازن حقيقي وهو ما قد يعني سعرًا متدنيًا للجنيه المصري.

وأشار السادات خلال بيان له اليوم الخميس، إلى أن ذلك سيترتب عليه موجة تضخم عنيفة تضرب جيوب كافة المصريين، بالتوازي مع إجراءات لرفع أسعار منتجات الوقود والخدمات العامة، وغير ذلك من الإجراءات التي ستؤثر بشكل كبير على عامة المواطنين.

وقال "علينا كمواطنين مصريين محبين لهذا البلد أن نقف بشجاعة ونواجه مشكلاتنا ونصارح أنفسنا بحقائق واقعنا ونبدأ العمل الجاد ليس فقط للخروج من الأزمة، بل واحتلال صدارة العالم في كافة نواحي الحضارة".

وأضاف السادات "علينا أن نعزز صداقاتنا بالمؤسسات الدولية وجميع دول العالم بدلا من حالة الاستعلاء والعداء والتشكيك واتهامات المؤامرة وكلها سلوكيات لم تفدنا في أي شيء بل زادت من تدهور حالة الاقتصاد وتراجع مكانتنا في العالم".

وتابع "علينا أن نمد أيدينا بالرغبة في السلام والتعاون من أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا، علينا أن نفتح الأسواق الأوروبية والأمريكية والآسيوية أم المنتجات المصرية، علينا أن ندعو شركات السياحة العالمية لتطوير المنتج السياحي المصري بحيث نصبح في صدارة المقاصد السياحية في العالم ولا نكتفي ببضعة ملايين لا تعبر عن كنوز مصر السياحية".

وذكر السادات أنه "علينا أن نتعاون مع مؤسسات التدريب الصناعي والحرفي والمهني في الدول المتقدمة سواء كانت ألمانية أو أمريكية أو كورية من أجل رفع قدرات العامل والموظف المصري بحيث يصبح قادرًا على المنافسة الحقيقية في سوق الصادرات العالمي الذي لا يعرف غير الجودة العالية مع السعر المقبول".

وقال: "علينا أن نتلقى انتقادات الصحف الأجنبية بصدر رحب ودون تشنج أوهياج وأن نرى في تلك الانتقادات فرصة للتعاون البناء وليس بالضرورة حالة حرب أو مؤامرة كونية، علينا أن نتعاون مع الدول المتقدمة من أجل تطوير عمل الأجهزة الإدارية الحكومية بحيث تصبح أكثر كفاءة في خدمة المواطنين وأكثر شفافية وأقل فسادًا وأكثر انفتاحًا على المجتمع دون أن نرى في ذلك مؤامرة لإسقاط الدولة".

وأضاف: "وأخيرًا علينا أن نتوقف عن دفن رؤوسنا في الرمال وأن نعترف بواقعنا ويتحمل كل منا مسئولياته ونستغل لحظة الأزمة التي نمر بها لنبدأ السباق الصعب والشاق نحو صدارة الإنسانية، فرب ضارة نافعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان