"بي بي" تبدأ حفر آبار الإنتاج المبكر لحقل غاز مصري في أغسطس
كتب - مصطفى عيد:
أعلنت شركة بي بي والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، اليوم الاثنين، اعتماد تطوير مشروع مرحلة الإنتاج المبكر لحقل "أتول" ليوفر للسوق المحلية في مصر حوالي 300 مليون قدم مكعب من الغاز في اليوم مع توقع بدء الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2018 حيث تمتلك "بي بي" حصة 100 بالمئة في منطقة امتياز شمال دمياط البحرية.
وأعرب هشام مكاوي الرئيس الإقليمي لشركة بي بي بشمال أفريقيا - خلال بيان للشركة اليوم الاثنين تلقى مصراوي نسخة منه - عن اعتزاز "بي بي" بتعجيل تنفيذ مشروع "أتول" والذي سيؤدي إلى توفير الغاز الطبيعي للسوق المصرية ليكون مركز إنتاج محوريًا جديدًا في منطقة شرق دلتا النيل البحرية.
وأضاف مكاوى "إن ثقتنا في مستقبل المنطقة مع التزامنا المستمر تجاه مصر وتاريخ شراكتنا الناجحة مع وزارة البترول وهيئة البترول وإيجاس يمكننا من الإسراع بتنمية حقل أتول من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة الإنتاج خلال أقل من ثلاث سنوات وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا".
وقالت "بي بي" إنها استكملت مؤخرًا عدة اتفاقيات للنقل والمعالجة من شأنها التعجيل بتطوير حقل "أتول" الذي يقدر احتياطي الغاز به بـ 1.5 تريليون قدم مكعب، و31 مليون برميل من المتكثفات، وستتم المعالجة البرية للغاز من خلال التسهيلات القائمة في الميناء الغربي.
وكانت الشركة أعلنت عن الكشف "أتول" في مارس 2015، وتم حفر البئر "أتول-1" الاستكشافية في المياة العميقة بمنطقة امتياز شمال دمياط البحرية الواقعة في شرق دلتا النيل باستخدام الحفار "ميرسك ديسكفورور" من الجيل السادس لأجهزة الحفر البحرية، حيث وصل البئر الاستكشافي لعمق 6400 متر واخترق تجمعًا للغاز الطبيعي لمسافة 50 مترًا تقريبًا في صخور رملية عالية الجودة.
وتم توقيع الاتفاق المبدئي للحقل بين المهندس طارق الملا وزير البترول، وبوب دادلي الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات "بي بي" في نوفمبر 2015 بعد 8 أشهر من اكتشافه.
وتمثل المرحلة الأولى من الحقل مشروعًا للإنتاج المبكر يشمل إعادة إكمال وإنتاج البئر الاستكشافية القائمة مع حفر بئرين إضافيين وتركيب الروابط والتسهيلات الضرورية المطلوبة للإنتاج من الحقل.
وقالت الشركة إنه سيتم حفر آبار الحقل باستخدام جهاز الحفر "دي إس 6" والذي وصل إلى مصر الشهر الماضي ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الحفر في شهر أغسطس القادم وتستمر لمدة 24 شهرًا تقريبًا، ويمكن أن يؤدي نجاح المرحلة الأولى من مشروع الإنتاج المبكر للحقل إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في المرحلة الثانية للحقل والتي ستشهد تنميته بصورة كاملة.
فيديو قد يعجبك: