هل انتهى عصر رواج الكشافات والمولدات بعد اختفاء أزمة الكهرباء ؟

تقرير - إيمان منصور:

اختفت أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء في الفترة الأخيرة والتي كانت أحد الأزمات الرئيسية خلال السنوات الماضية بعد أن عانت مصر من أزمة كبيرة في الطاقة، وكانت إحدى الظواهر التي ارتبطت بأزمة الكهرباء رواج سوق الكشافات والمولدات الكهربائية لدرجة أنها أصبحت عند البعض جزءًا من أساسيات أجهزة الزواج.

ولكن مع التحسن الكبير في قطاع الكهرباء خلال الفترة الأخيرة كيف أثر ذلك على سوق الكشافات والمولدات الكهربائية ؟

أكد تجار أن نسبة الإقبال على شراء الكشافات والمولدات الكهربائية للمنازل انخفضت بنسبة لا تقل عن 70 بالمئة بعد انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء، بينما مازال استخدام المصانع والشركات الكبرى لهذه الأجهزة مستمرًا، والتي تعد العميل الأساسي حاليًا في سوقها.

انخفاض الطلب واستقرار الأسعار

وقال هاني متولي سكرتير شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة إن نسبة استخدام الكشافات والمولدات الكهربائية تراجع من أكثر من 70 بالمئة من المواطنين خلال العامين الماضيين إلى نسبة لا تتعدى 30 بالمئة منهم بعد أن شهد التيار الكهربائي تحسنًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، وأصبحت الكشافات الصغيرة ذات الشحن الكهربائي التي تحمل في اليد هي الأكثر استخداماً.

وأضاف متولي خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أن المستشفيات والمجمعات الطبية والمزارع والمساجد مازالت تواصل شراء المولدات الكهربائية، بجانب اختفاء ظاهرة إقبال العرائس على الشراء ضمن التجهيز والتي انتشرت خلال فترة كثرة انقطاع الكهرباء.

وأوضح متولي أن الكشافات والمولدات نسبتها لا تتعدى 20 بالمئة من حجم البضائع الموجودة لدى أي تاجر للأجهزة الكهربائية، وكثير من التجار في هذا المجال لم يدخلوا في تجارة هذه الأجهزة ولذلك لم تتأثر حركة النشاط التجاري بهذه السلع.

ولفت متولي إلى أنه برغم الانخفاض الكبير على الشراء إلا أن أسعار هذه الأجهزة مازالت ثابتة بسبب ارتفاع سعر الدولار هذا العام الذي تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل عام.

تجارة مفاجئة

ومن جهته، أكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أن بيع الكشافات والمولدات الكهربائية التي انتشرت خلال العامين الماضيين كانت تعتبر تجارة مفاجئة ومؤقتة، ولها أسباب معينة وحصاد معين يعلمه التاجر، ولذلك كان اختفاءها ليس بالأمر المؤثر في النشاط التجاري.

وأشار شيحة خلال اتصال هاتفي مع مصراوي إلى أن استخدام البيوت لهذه الأجهزة تلاشى مع انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء التي حلتها الحكومة، وانخفض الإقبال على الشراء بنسبة لا تقل عن 70 بالمئة، كما قلت نسبة الإقبال على الاستيراد لهذه السلع لعدم الطلب عليها.

ولفت شيحة إلى أن استخدام المصانع والشركات الكبرى لهذه الأجهزة مازال مستمرًا، وهذا الاستخدام يمثل النسبة الأكبر لاستهلاك هذه الأجهزة.