إعلان

وزير الاستثمار يصدر قرارًا باعتماد المعايير الجديدة للمحاسبة المصرية

02:14 م الإثنين 13 يوليو 2015

أشرف سالمان وزير الاستثمار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد عمار:

أصدر أشرف سالمان وزير الاستثمار قراراً باعتماد المعايير الجديدة للمحاسبة المصرية، وذلك خلال اجتماع بحضور اللجنة المشكلة من الخبراء في هذا المجال والمتضمنة أعضاء من الهيئة العامة للرقابة المالية، وجمعية المحاسبين والمراجعين المصرية، والجهاز المركزي للمحاسبات.

ووفقًا لبيان للاستثمار اليوم الاثنين تلقى مصراوي نسخة منه، أشار الوزير إلى أن مصر ملتزمة بتطبيق معايير المحاسبة والمراقبة المالية منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، وأن آخر تحديث لهذه المعايير كان في عام 2006 وهو ما تطلب إجراء تعديلات على هذه المعايير لتتوافق مع المعايير الدولية وتتواكب مع التطورات التي شهدها العالم.

ولفت إلى أنه خلال هذه الفترة طرأت مستجدات كثيرة على مستوى الاقتصاد العالمي، وأصبحت تلك المعايير في حاجة ماسة إلى التحديث لتتماشى مع المعايير الدولية والتي تطورت لتأخذ في الاعتبار المتغيرات الاقتصادية والتقدم العلمي والتقني، سواءً على مستوى أداء الأعمال في الشركات أو على مستوى النظم المحاسبية بها.

ونوه الوزير إلى أن من أبرز التعديلات التي أجريت على المعايير المحاسبية إضافة قائمة جديدة إلى القوائم المالية تسمى "قائمة الدخل الشامل"، وإلغاء اختيار "نموذج إعادة التقييم" في الأصول الثابتة، وإضافة ملحق لمعيار الإيراد لتوضيح تحقق الإيراد بالنسبة للمطورين واختلافه عن عقود الإنشاء، وإلغاء المعالجة القياسية في تكاليف الاقتراض.

كما تشمل هذه التعديلات فصل معيار القوائم المالية المجمعة عن القوائم المالية المستقلة في معيار منفرد واستبعاد استخدام طريقة حقوق الملكية في القوائم المالية المستقلة، وإلغاء معيار المحاسبة في البنوك، وإضافة أمثلة توضيحية متعددة لحساب نصيب السهم في الأرباح وخاصة فيما يتعلق بالنصيب المخفض للسهم في الأرباح، وإلغاء اختيار "نموذج إعادة التقييم" في الأصول غير الملموسة.

وتتضمن التعديلات أيضًا فصل "الإفصاحات" عن الأدوات المالية عن "عرض" الأدوات المالية في معيار منفرد، وتبسيط معيار الأدوات المالية "الاعتراف والقياس" مع إضافة أمثلة عملية وخاصة فيما يتعلق بمحاسبة التغطية، وإلغاء معيار "حصص الملكية في المشروعات المشتركة" وحل محله معيار "الترتيبات المشتركة"، وإلغاء استخدام طريقة التجميع النسبي في قياس المشروعات المشتركة ضمن الترتيبات المشتركة.

كما تشمل إضافة إرشادات تطبيق موسعة لمعيار "تجميع الأعمال"، وإلغاء معيار "التقارير القطاعية" وحل محله معيار "القطاعات التشغيلية"، وإلغاء اختيار القيمة العادلة في الاستثمار العقاري، وتوسيع معيار مزايا العاملين ليشمل أمثلة متعددة تسهل عملية التطبيق، وإضافة معيار "الإفصاح عن الحصص في المنشآت الأخرى"، وإضافة معيار "قياس القيمة العادلة" مع تدعيمه بأمثلة متعددة.

ومن أبرز تلك التعديلات أيضًا استبدال مفهوم "السيطرة - Control" في القوائم المالية المجمعة بمفهوم "التحكم - Power"، واستبعاد الفقرات الخاصة بالمنشآت الاستثمارية والتي تعفيها المعايير من التجميع من معيار القوائم المالية المجمعة.

وأكد وزير الاستثمار أن تطبيق مثل هذه المعايير يعطي انطباعاً إيجابياً لدى المستثمرين ويشجع الشركات الدولية للدخول والاستثمار في مصر، مضيفاً أن تطبيق هذه المعايير على الشركات هام لتطوير قطاع الشركات ومنظومة الاستثمار ليس على الشركات المقيدة والمساهمة فقط وإنما على الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضاً.

ولفت إلى أن معيار المحاسبة المصري للمنشآت الصغيرة والمتوسطة يحتوي على ثلاثة أنواع من التبسيط عن معايير المحاسبة المصرية الكاملة حيث لم يتناول المعيار بعض الموضوعات التي وردت في المعايير الكاملة وذلك لعدم ملاءمتها للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم وهي نصيب السهم في الأرباح، والقوائم المالية الدورية، والتقارير القطاعية، والمعالجة الخاصة للأصول المحتفظ بها لغرض البيع.

كما لم يسمح المعيار ببعض المعالجات البديلة المسموح بها في المعايير الكاملة والاكتفاء بالمعالجات البسيطة التي تناسب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تبسيط العديد من مبادئ الاعتراف والقياس الواردة في المعايير الكاملة، وهو ما يترتب عليه وضع مصر في ترتيب أفضل ضمن التقارير التي تصدرها مؤسسات التقييم الدولية.

وأضاف سالمان أن استحداث لجنة دائمة مشكلة من الهيئة العامة للرقابة المالية، وجمعية المحاسبين والمراجعين المصرية، والجهاز المركزي للمحاسبات لمتابعة التغيرات وتطوير وتحديث وتبسيط وشرح معايير المحاسبة والمراجعة سيجعل السوق المصري مواكباً للتغيرات العالمية باستمرار وهو ما يجعله سوق أكثر جذباً لرؤوس الأموال والشركات العالمية.

ومن جانبه، أشار حازم حسن رئيس جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية إلى أن تطبيق هذه المعايير عملياً يؤدي إلى ارتفاع جودة القوائم المالية للشركات، نتيجة ارتفاع مستوى الإفصاح والشفافية وهو الأمر الذي يساعد المهتمين بتلك الشركات سواءً من مستثمرين أو مقرضين أو جهات رقابية على فهم وتحليل هذه القوائم واتخاذ القرارات الاقتصادية والمالية علي أسس سليمة.

ولفت إلى أن استخدام هذه المعايير يساعد المستثمرين الدوليين في التدقيق النافي للجهالة للشركات العاملة بمصر بما يشجع على الاستثمار فيها وبالتالي على نجاح سوق المال المصري، هذا فضلاً عن أن هذه المعايير تساهم بشكل كبير في تطبيق مبادئ حوكمة الشركات التي بدورها تؤدي إلى زيادة كفاءة الشركات ورفع أدائها ومن ثم أداء الاقتصاد ككل.

وحضر الاجتماع كل من شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وعلاء عمر القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وحازم حسن، وخالد حجازي رئيس المعهد المصري للمحاسبين والمراجعين، محمد يحيى رئيس لجنة المعايير بجمعية المحاسبين والمراجعين المصرية.

كما حضر ممثلون عن الجهاز المركزي للمحاسبات، وعدد من المسئولين بوزارة الاستثمار، والهيئة العامة للرقابة المالية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والبورصة المصرية.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان