عبد النور: الفقر والجهل والبطالة تربة خصبة يترعرع فيها التطرف والإرهاب

كتبت - إيمان منصور:
 
أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومات العربية للإسراع في تحقيق التكامل الاقتصادي وزيادة معدلات التنمية.

وقال ''عبد النور'' عبر بيان تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الأربعاء، إن بلورة رؤية متكاملة لحشد الإمكانات والطاقات العربية تعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي على أسس واقعية ومدروسة وقابلة للتنفيذ، وبما يلبي طموحات وآمال الشعوب العربية في رفع مستوى معيشة المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأضاف أن الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية في مواجهة الإرهاب الأسود، تحتم ضرورة العمل المشترك لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث أن الفقر والجهل والبطالة تربة خصبة يترعرع فيها التطرف والإرهاب.
 
جاء ذلك خلال ترأسه لأعمال الدورة الحالية للاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية والمنعقد بشرم الشيخ بمشاركة 21 من وزراء الاقتصاد والتجارة والمالية العرب، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضير لأعمال القمة العربية العادية الـ 26 التي تترأسها مصر وتبدأ فعالياتها يوم الأحد المقبل.
 
وأشار وزير الصناعة، إلى أن التواجد العربي المكثف في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ الأسبوع الماضي، هو تأكيد على إرادة عربية قوية لكسر كافة القيود والحواجز لبدء مرحلة جديدة للتعاون الجماعي وفتح المجال لمساهمة أكبر للقطاع الخاص في عملية التنمية.
 
وأكد أن الشركات العربية تمتلك قدرات هائلة للمشاركة بفاعلية في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، ويتوافر لها رؤوس الأموال والخبرات الإدارية لتنفيذ المشروعات الكبرى التي تمكنها في المساهمة بفاعلية في توفير مزيد من فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطن العربي.
 
وأعرب  ''عبد النور''، عن ثقته في أن تتوصل الدول العربية في القريب العاجل إلى قرارات تحقق مصالح كافة الدول العربية، قائلًا ''إنه لم يعد هناك وقت لنضيعه، فالعالم كله يتحرك نحو إقامة التكتلات والاتحادات الاقتصادية والجمركية، ومن غير الطبيعي أن لا تتوصل الدول العربية إلى اتفاق يحرر التجارة ويرفع القيود بين مختلف الأسواق العربية''.
 
وشدد على أهمية القرارات المعروضة على الدورة الحالية للقمة، ومنها استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى للوصول إلى إعلان الاتحاد الجمركي العربي، وكذلك الأولويات العربية لأجندة التنمية المستدامة العالمية ما بعد 2015 وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، بالإضافة إلى العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ.
 
وفي نهاية كلمته، وجه عبد النور الشكر لكل من دولة الكويت لما بذلته من جهود حثيثة لأعمال القمة العربية في دورتها السابقة وما نتج عنها من قرارات أسهمت في دعم العمل العربي المشترك، وكذلك للدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومساعديه وكافة موظفي الأمانة العامة على الجهود التي يبذلونها في الإعداد، والتحضير لأعمال القمة العربية الحالية بشرم الشيخ.