لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تجار عن أزمة السولار: النقل سيرتفع.. والمخابز تعاني.. والدولار السبب

07:36 م الخميس 12 مارس 2015

أزمة السولار تضرب العديد من المحافظات

تقرير – إيمان منصور:

استنكر تجار ومراقبون في السوق، تباطؤ الحكومة في إنهاء أزمة السولار التي ضربت العديد من المحافظات، خاصة في الوقت الذي تستعد فيه مصر لبدء قمة الاقتصادية بشرم الشيخ التي ستنطلق غدًا الجمعة، ودخول مرحلة جديدة من الاصلاح.

وحذر تجار -استطلع مصراوي رأيهم- من أن استمرار الأزمة الغير مبرر سيؤدي إلى تمكن السوق السوداء من السيطرة على السوق، وارتفاع الأسعار.

أسعارالنقل سترتفع

وقال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أزمة الطاقة الحالية شملت جميع المحافظات سواء من السولار أو الغاز، الأمر الذي تسبب في تكدث الطرق، بشكل غير مبرر خاصة في هذا التوقيت.

وأضاف ''الزيني'' خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن استمرار هذه الأزمة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النقل بصفة عامة من مابين 10 إلى 20 جنيه للطن، حيث أن الشحنة التي تصل في يوم واحد ستتعطل إلى يومين أو أكثر.

وأشار إلى أنه برغم أن أسعار جميع السلع بصفة عامة سوف ترتفع بسبب ارتفاع نسبة تكلفتها، إلا أنه لن يكون هناك نقص في السلع.

وأكد الزيني تعطل سيارات النقل على جميع الطرق منذ نحو 6 أيام بسبب تكدث السيارات بالمئات أمام محطات البنزين لعدم حصولهم على السولار بأي سعر، لافتًا إلى أنه تلقى العديد من الشكاوي بسبب عدم وجود بنزين في الكثير من المحطات.

وأوضح رئيس شعبة مواد البناء، أن جميع محطات البنزين تأخذ 5 بالمئة نسبة زيادة عند تموين كل سيارة دون حدوث الأزمة، والآن مع حدوث الأزمة كم ستزيد تلك النسبة.

واستنكر الزيني تباطئ الحكومة في مواجهة الأزمة الحالية التي تتواجد في جميع محافظات مصر، خاصة في هذا التوقيت الذي تروج فيه لدعوة المستثمرين الأجانب والاستعداد للمؤتمر الاقتصادي، حتى وإن كانت أزمة مفتعلة كما أشارات الحكومة.

وقال ''لماذا لم يتم محاسبة المتسببين والقضاء عليهم قبل تفاقم الأزمة، وإن كانت السوق السوداء وراء تلك الأزمة فلماذا تظهر إذا كان هناك وفر في البنزين والسولار''.

وأضاف ''نحن نعلم أن هناك نقص في استيراد السولار وتأخر الشحنات المستوردة، بجانب أزمة الدولار التي حدثت خلال الآونة الأخيرة''، مطالباً الحكومة بسرعة إنهاء الأزمة وتوفير السولار قبل دخول فصل الصيف وإعطاء الفرصة للسوق السوداء وسيطرتها على الكميات المتاحة وبيعها لأصحاب المصانع والمزارع، خاصة بعد تصريح الحكومة أنه لا نية لها بزيادة أسعار السولار.

ليست مفتعلة والدولار السبب

وفي نفس السياق، قال وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، ''إن بداية حل الأزمة هو الاعتراف بها فينبغي أن نقر بوجود نقص في السولار التي اجتاحت السوق منذ أيام، ولابد من حلها سريعاً حيث أنه حدثت في توقيت غير مناسب على الإطلاق خاصة مع ترويج مصر للدخول لمرحلة جديدة نحو الإصلاح''.

وأضاف جمال الدين خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، ''لايمكننا القول إن هذه الأزمة مفتعلة أو مجرد إشاعات، فمن يستطيع تخزين أو إخفاء كل هذه الكميات الناقصة في السوق، ولماذا لم يتم بيعها بسعر أعلى''.

ويرى جمال الدين، أن السبب الرئيسي وراء أزمة السولار هو نقص الدولار الذي أدى إلى تعرقل عملية الاستيراد الفترة الماضية متوقعاً توصل الحكومة لإنهاء أزمة الدولار في أقرب وقت.

وتابع جمال الدين ''أنه برغم انتشار الأزمة في جميع محافظات مصر والمعاناة من نقص السولار والغاز، إلا أنها لم تكون مثل الأزمة التي حدثت في مصر منذ عامين والتي تسببت في إغلاق بعض المصانع وتوقفها عن الإنتاج''.

المخابز تعاني

وفي سياق متصل، قال عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية، ''إن المخابز تعاني من قلة توافر السولار منذ 6 أيام، ولم نعرف ماذا سنفعل إذا استمرت هذه الأزمة''.

وأضاف غراب خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، ''إن الأزمة تسببت في الاضطرار لشراء السولار بأسعار أعلى تصل إلى 100 جنيه زيادة للطن، أي ما يكلف المخبز من 50 / 100 جنيه يومياً للحصول على السولار، فضلاً عن المعاناة في الحصول على الكمية حتى مع زيادة الأسعار''.

وطالب غراب الإدارات التموينية بتخصيص حصة للمخابز، لتجنب مثل هذه الأزمات التي تتسبب في الخسارة.

ضخ معدل غير مسبوق من السولار

ومن جانبه، أعلن المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، أنه تم أمس الأربعاء ضخ 43 ألف طن سولار، ''حوالى 51 مليون لتر''، بمختلف محافظات مصر بزيادة نسبتها 110 بالمئة عن المخطط.

وقال المهندس شريف إسماعيل، ''إن ماتم ضخه يعد أعلى معدل غير مسبوق تم ضخه في تاريخ مصر''.

وجدد تأكيده على توافر منتج السولار في السوق المحلي وانتظام ضخه سواءً من الإنتاج المحلي أو من خلال الاستيراد.

وناشد وزير البترول، المواطنين التوقف عن التكالب على المحطات والتزاحم، مؤكداً مرة أخرى أنه لا زيادة في أسعار المنتجات البترولية.

وأوضح الوزير أنه تم ضخ 18.1 ألف طن من البنزين ''80'' و ''92'' حيث تم ضخ 10.8 ألف طن من البنزين ''80'' بزيادة نسبتها 116 بالمئة على المخطط، و 7.3 ألف طن من البنزين (92) بزيادة نسبتها 3 بالمئة.

كما أكدا شركة التسويق مصر، والتعاون للبترول التابعتين لقطاع البترول، على توافر السولار في كافة محطاتهما المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية، وإنتظام كامل للإمدادات الواردة من المستودعات إلى محطات التموين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان