إعلان

يحدث في مصر: قمة عالمية للاقتصاد.. وأزمات بوتاجاز وسولار وتخفيف أحمال

06:41 م الأربعاء 11 مارس 2015

المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد:

في الوقت الذي تنشغل فيه الحكومة في الاستعداد لتنظيم قمة اقتصادية عالمية يوم الجمعة المقبل تستهدف جذب استثمارات بمليارات الدولارات، يعاني كثير من المصريين من طوابير السولار، ومعاناة انتظار أسطوانة بوتاجاز قد يدفعون حياتهم ثمنًا للحصول عليها، بينما يطل عليهم تخفيف أحمال الكهرباء بشكل شبه يومي رغم الشتاء.

وظهرت نقص أسطوانات البوتاجاز - والتي وصل سعرها حاليًا لأكثر من 60 جنيهًا - في شهر يناير الماضي ولم تستطع الحكومة حلها حتى الآن بمبرر أن سوء الأحوال الجوية يتسبب في الأزمة التي تتكرر بشكل سنوي كل شتاء بسبب عدم توافر مخزون يكفي لاستهلاك أكثر من أسبوع.

ولكن مع تحسن الطقس خلال الفترة الماضية مازالت المشكلة مستمرة بل وتسببت في وقوع ضحية أثناء التسابق للحصول على أسطوانة.

وحاول وزير التموين الدكتور خالد حنفي تهدئة المواطنين رغم انشغال الحكومة بالترتيب للمؤتمر الاقتصادي بجولة لتفقد بعض مستودعات البوتاجاز، معلنًا أنه تم الاتفاق مع وزارة البترول على ضخ كميات إضافية من الأسطوانات.

ولأول مرة عقب 30 يونيو 2013 شهدت محطات الوقود ببعض المحافظات تكدسًا للسيارات خلال الفترة الأخيرة تزامنًا مع انتشار بعض الشائعات عن ارتفاع مرتقب لأسعار المواد البترولية، مما دفع الحكومة للخروج وإعلان أن هذه الشائعات أدت إلى زيادة كبيرة في الطلب على السولار أدت إلى حدوث الاختناقات نافيًا وجود أي نية أو توجه حالي لزيادة الأسعار.

ويتزامن أيضًا مع هذه الأيام حدوث تخفيف لأحمال الكهرباء رغم مرور مصر بفصل الشتاء، رغم جهود الحكومة لمحاولة حل أزمة الطاقة بشكل عاجل في الفترة الأخيرة بتوقيع بعض اتفاقيات استيراد الغاز المسال استعدادًا لفصل الصيف، ولكن أولى الشحنات المتفق على استيرادها لن تصل قبل أبريل المقبل.

وتهدف الحكومة المصرية من خلال المؤتمر الاقتصادي إلى تقديم مصر للعالم بطريقة جديدة بحسب أحد تصريحات أشرف سالمان وزير الاستثمار، إلا أن ظهور الأزمات الحالية تزامنًا مع استعدادات المؤتمر يرى البعض فيه أنه قد يسبب حرجًا للحكومة التي تسعى لتوصيل رسالة للعالم بأن مصر جاهزة لاستقبال استثماراتهم.

وفي وجهة نظر مغايرة، يرى آخرون أن معاناة مصر من الأزمات، والوصول إلى وضع اقتصادي صعب هو السبب الأدعى لدعوة مصر لعقد مؤتمر اقتصادي يساعدها على النهوض باقتصادها.

وقال المهندس محمد سعد رئيس جمعية مستثمري الغاز إن حدوث أزمة في البوتاجاز أمر طبيعي لا علاقة بتزامنه مع انعقاد المؤتمر الاقتصادي بصورة مصر عند المستثمرين، وجذب الاستثمار.

وأضاف خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أن حدوث مثل الأزمة هو سبب أدعى لوضع الحكومة مشروعات حلها ضمن أولوياتها عن طريق زيادة المخازن الاستراتيجية للبوتاجاز حتى لا يحدث أزمة مع انخفاض إمدادات البوتاجاز مع حدوث أية موجة من الطقس السيء تؤدي إلى عدم دخول شحنات البوتاجاز للموانئ.

وأرجع استمرار أزمة البوتاجاز منذ شهر يناير وحتى الآن إلى عدم استطاعة الحكومة خلال الفترة الماضية ضخ كميات من البوتاجاز بنسبة 150 بالمئة لمدة يومين أو 3 أيام حتى يتم حل الأزمة.

ومن ناحيته، لم يستبعد حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية فكرة المؤامرة فيما يحدث من أزمات للطاقة تزامنًا مع الاستعداد للمؤتمر الاقتصادي، ولكنه في نفس الوقت أوضح أن المشكلات التي تعاني منها مصر ومنها هذه الأزمات هي سبب انعقاد هذا المؤتمر للعمل على جذب استثمارات تستثمر في القطاعات التي تتعلق بهذه المشكلات لحلها.

وقال لمصراوي إن المستثمرين الأجانب يأتون إلى مصر لحضور هذا المؤتمر وهم يعرفون المشكلات التي تعاني منها مصر جيدًا، ودارسون للاقتصاد المصري، وأنهم سيأتون للاستثمار في مصر رغم المشكلات التي تعاني منها لأنهم يعلمون أنها سوق واعدة، كما أن ظهور هذه المشكلات في هذا التوقيت أفضل من الظهور بشكل مجمل رغم الأوضاع. 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان