خبراء: لا تأثير لهجمات باريس في المدى البعيد على الاقتصاد العالمي

نيويورك - (أ ش أ):

توقع محللون وخبراء اقتصاد أن تتأثر الأسواق العالمية سلبًا بالهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس مساء أول أمس الجمعة عن طريق عمليات بيع مكثفة على المدى القصير، لكنهم قالوا إنه من غير المتوقع أن تحمل الهجمات تأثيرًا طويل المدى على الاقتصاد العالمي أو على حركة الأسواق.

وقال الخبير الاقتصادي بمؤسسة "آيه إم بي كابيتال" الأسترالية شين أوليفر إنه على الرغم من أن هجمات باريس أثارت موجة انتقادات من قادة العالم وتعاطفًا كبيرًا مع الباريسيين في شتى أنحاء الأرض، إلا أن تأثيرها على قرار الاستثمار في الأسواق العالمية سيكون ضئيلًا.

وأضاف أوليفر أن "التاريخ يخبرنا أنه إذا كان التأثير الاقتصادي لهذه الأحداث محدودًا، وهذا ما أتوقعه، فإن الأسواق ستتعافى سريعًا وستتحول للتركيز على أمور أخرى".

ورغم أن الهجمات وقعت بعد أن أنهت الأسواق العالمية آخر جلساتها للأسبوع الماضي، إلا أن التعاملات الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأمريكي تراجع نحو 1 بالمئة تأثرًا بالأحداث.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير بمؤسسة "دايوا سيكيوريتيز" اليابانية إيجي كينوتشي إنه "إذا كانت الهجمات وقعت أثناء ساعات التداول بالبورصة فإنها كانت ستؤدي إلى رد فعل صادم"، مضيفًا أن عطلة الأسواق العالمية يومي السبت والأحد قللت من حجم التأثير المتوقع للأحداث على التعاملات.

وقال الخبراء إن البورصة الفرنسية بشكل عام، وقطاع السياحة الفرنسي بشكل خاص، سيكونا لهما النصيب الأكبر من الخسائر نتيجة الهجمات الإرهابية.

وقال الخبير الاقتصادي بمؤسسة "كابوت ويلث مانجمنت" بولاية ماساتشوستس الأمريكية إن "الهجمات الإرهابية في باريس والنطاق الأوسع لهذه الهجمات سيكون له تأثير سلبي كبير على قطاع السفر والسياحة الفرنسي".

يشار إلى أن فرنسا هي الدولة التي تضم أكبر عدد من السائحين على مستوى العالم، ويمثل ناتج قطاع السياحة بالبلاد نحو 7.5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.

ورغم قرار الحكومة الفرنسية بفرض حالة الطوارئ وإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام وإغلاق الحدود وتجميد العمل بتأشيرة "شينجن" والغاء الفعاليات الرياضية، إلا أن بورصة الأسهم الإلكترونية "يورونكست" أعلنت أن أول جلسات الأسبوع بالبورصة الفرنسية ستبدأ غدًا الاثنين في موعدها المعتاد.