مصر تنظم الاجتماع المشترك لمجموعات منظمة المكررين الأفارقة
كتب - مصطفى عيد:
نظمت الهيئة المصرية العامة للبترول، الاجتماع المشترك لمجموعات عمل منظمة المكررين الأفارقة (ARA)، بمقر أكاديمية التدريب بشركة النصر للبترول بمدينة السويس.
ويأتي الاجتماع -بحسب بيان للبترول تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الأربعاء، تفعيلًا لرؤية وتوجه الدولة نحو تعميق أواصر التعاون مع دول القارة الأفريقية، بمايحقق التنمية المستدامة ويمكن دول القارة من استثمار مواردها الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل ويحقق آمال شعوبها وتطلعاتها لمستقبل أفضل.
حضور الاجتماع اللواء العربي السروي محافظ السويس والمهندس رضا عبد الصمد رئيس شركة السويس لتصنيع البترول والمهندس محمد عرابي رئيس شركة النصر للبترول.
وأكد رئيس شركة السويس لتصنيع البترول -في كلمته نيابة عن المهندس عمرو مصطفى نائب رئيس هيئة البترول للعمليات- أن أعمال الاجتماع تكتسب أهمية خاصة لكونها تناقش موضوعات خاصة بصناعة التكرير التي تلعب دورًا حيويًا في تأمين احتياجات الشعوب من المنتجات البترولية بالإضافة إلى تحقيقها عائد اقتصادي مرتفع من استغلال الطاقات الإنتاجية لمعامل التكرير وإسهامها في زيادة القيمة المضافة للخامات البترولية.
وأوضح أن مصر لديها 8 معامل تكرير موزعة جغرافيًا على مناطق الجمهورية، ولديها فرص كبيرة متاحة للتوسع في صناعة التكرير.
وأشار إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ خطة لتحقيق الاستغلال الاقتصادي الكامل للطاقات التصميمية لمعامل التكرير المصرية، وتهدف إلى تحسين وتطوير اقتصاديات تشغيل معامل التكرير وتحقيق التكامل بين مختلف معامل التكرير وفقاً للتوزيع الجغرافي لزيادة القيمة المضافة للزيت الخام والمنتجات البترولية.
''وكذلك إقامة معامل جديدة واستغلال الطاقات الفائضة بمعامل التكرير وتكرير الخامات للغير، حيث تعتبر مصر سوقاً كبيراً وبوابة رئيسية يمكن الاستفادة من موقعها المتميز في المركز الإقليمي للطاقة''، بحسب تصريحات رئيس شركة السويس.
وأكد أن قطاع البترول يدرك جيداً التحديات التي تواجه صناعة البترول، ويعمل على تطوير واستغلال الطاقات المتاحة لزيادة الإنتاج في إطار جهوده الدؤوبة لتوفير إمدادات الطاقة للسوق المحلي ومشروعات التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية متكاملة وواضحة لمواجهة الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك.
كما استعرض برنامج العمل الذي يعمل قطاع البترول على تنفيذه لتطوير معامل التكرير والذي يتضمن حزمة من المشروعات الجاري تنفيذها حاليًا باجمالي استثمارات حوالي 7 مليار دولار بمعامل ميدور وأسيوط لتكرير البترول وأنربك والسويس لتصنيع البترول، بالإضافة إلى مجمع التكسير الهيدروجيني للمازوت بمسطرد.
وأكد أن مصر ذاهبة لمزيد من النجاحات خصوصاً بعد الإنتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة، ''القناة العالمية للتجارة والنقل والتي تم إزدواجها لتقديمها هدية للعالم كما أنها سوف تكسب المنطقة أهمية بالغة''.
وقال الكيميائي مجدي محروس مساعد نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، أن الاجتماع يأتي متوافقاً مع استراتيجية قطاع البترول والتي تهدف لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن القارة الأفريقية تعتبر من أغنى القارات بالموارد الطبيعية وتحتاج للتعاون المستمر في استغلال مواردها الطبيعية بما يحقق تطلعات وآمال شعوبها نحو مستقبل أفضل، مشددًا على أن مجموعات عمل المنظمة ومناقشتها لمستجدات صناعة التكرير والمواصفات والسلامة والصحة المهنية والجودة يمثل أحد سبل تحقيق ذلك .
ومن جانبه، أوضح بيير ريتنو ندياى رئيس منظمة المكررين الأفارقة، أن هيئة البترول المصرية أحد المؤسسين للمنظمة وأن مصر تسهم بدور فعال في جميع مجالات المنظمة بما يخدم تطوير صناعة التكرير ويواكب التطورات العالمية وبما يتناسب مع حجم مصر ودورها الريادي بالقارة الأفريقية.
ولفت إلى أن المنظمة تم إنشاؤها عام 2006 وتضم دول مصر وجنوب أفريقيا والكونغو والسودان وزامبيا وكينيا ونيجيريا وليبيا والمغرب وكوت ديفوار والجابون وأنجولا والكاميرون والجزائر وتونس وغانا، وتهدف لزيادة التعاون بين الدول الأفريقية في هذا المجال الحيوي وإيجاد الحلول لكافة المشاكل التي تواجه صناعة التكرير بالقارة.
وأكد محافظ السويس في كلمته أمام الاجتماع، أهمية استضافة هذا الحدث البترولي على أرض السويس اسهامًا في دعم العلاقات المصرية الإفريقية، خاصة وأن المنظمة تضم عددًا كبيرًا من الدول الإفريقية ذات الثقل.
وأشار إلى أن الاجتماع يهدف لدعم التعاون في صناعة حيوية كصناعة تكرير البترول التي تعد السويس مركزًا استراتيجيًا لها في مصر.
وأكد المهندس محمد عرابي رئيس شركة النصر للبترول، أن المؤتمر يهدف إلى زيادة التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة للتعامل مع التحديات التي تواجه الصناعات التحويلية للبترول في القارة الإفريقية، كما يشجع اعضاؤها على مناقشة وتبادل الأفكار والخبرات في جميع أنشطة صناعة التكرير ومعالجة القضايا الاقتصادية وتحسين الأداء التقني والاقتصادي وتوطيد الاتصال والتعاون بين دول المنظمة وأعضاء سوق البترول العالمي بما يخدم مصر والقارة الإفريقية في تطوير صناعة التكرير ومواكبة التطورات العالمية.
فيديو قد يعجبك: