رئيس ''إيني'': كشف الغاز الأخير في مصر ''طفل صغير في جسد رجل كبير''

كتبت - إيمان منصور:

قال كلاوديوس ديسكانزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية إن الشركة ستقوم برسم وتحديد المنطقة في البئر المكتشف في يناير القادم وفقًا لخطة العمل التي وضعتها الشركة مع وزارة البترول.

وأضاف رئيس الشركة خلال لقاءه مع برنامج ''على مسؤوليتي'' على قناة ''صدى البلد'' الفضائية بمقر الشركة بروما، أن الحفر تم باستخدام أجهزة خاصة تستخدم لحفر أعماق تصل إلى 10 آلاف متر في المياه العميقة، منوهًا إلى أنه تم حفر 1500 متر في البئر المكتشف، وتسعى الشركة لحفر عمق يصل إلى 3500 متر مكعب.

وأوضح أن الحفر تم في فترة سريعة تبلغ حوالي شهر استطعنا فيها حفر البئر وهذا شئ مهم وجيد جدًا لأن الحفر السريع تكلفته أقل، بجانب أن جودة الغاز المكتشف من هذا الحقل جيد جدًا، 99 بالمئة منه غاز الميثان، وسوف نضخه في معامل للقيام ببعض التنقية وبعد ذلك يمكن استخدامه في الكهرباء والمصانع في مصر والاستخدام العام.

وأكد أنه خلال الأسابيع القادمة سيتم تقديم خطة عمل للرئيس السيسي هدفها الإنتاج السريع وفي أقرب وقت، متوقعين بداية الإنتاج في منتصف أو نهاية 2017، بجانب أننا نستخدم كل الإمكانيات والتكنولوجيا للوصول لهذ الهدف، وتحدثنا مع الرئيس السيسي أن الإنتاج سيكون بعد 4 سنوات ولكنه رفض وقال إنه يريد الإنتاج بعد عام ونصف.

ولفت إلى أنه من الصعب التلاعب مع مصر في هذا الإكتشاف حيث أن الشركة من الممكن أن تخسر كل شيئ إذا فشلت في هذا الاكتشاف، كما أن العقود المشتركة والقوانين تنص على أن الشراكة بنسبة 50 بالمئة لكل من الطرفين الشركة المكتشفة ومصر.

وأشار رئيس ''ايني'' إلى أن مصر هي المستفيد الأكبر من هذا الاكتشاف حيث يمكنها الاستفادة من الضرائب التي تحصلها من الشركة المكتشفة، بجانب حصتها التي تصل إلى 50 بالمئة، وهذا لا يمنع أن هذا الاكتشاف هام جدًا للشركات الإيطالية التي تقوم بضخ استثماراتها في مصر.

ونوه إلى أنه من الممكن تصدير هذا الغاز إلى أوروبا وإيطاليا إذا كان هناك فائض في الإنتاج سيتم بيعه، حيث أن تكلفته ستكون أقل من الغاز المستورد، وسيفتح تعاونًا كبيرًا بين مصر وإيطاليا، وسيكون المنتج رقم 1 في الغاز في شمال أفريقيا.

وقال إن هذا الحقل يعد بمثابة ''طفل صغير في جسد رجل كبير'' حيث تمتاز مصر بكافة العوامل التي تساعد على هذا الاكتشاف الكبير من البنية التحتية والعقود المناسبة، متوقعًا أن يزيد الإنتاج فيما بعد من مليار متر مكعب إلى 3 مليار متر مكعب وحفر آبار جديدة، ''فمصر محظوظة جدًا بهذا الاكتشاف''.

وحول معرفة الفترة التي يكفي إنتاج الغاز من هذا الحقل الاستهلاك في مصر، أكد أنه من الصعب تحديد الفترة الزمنية لأن هذا يعتمد على نمو الاقتصاد المصري حيث أنه كلما ازدادت الصناعات المصرية كلما ازداد الاستهلاك حيث يعتمد 22 بالمئة من إنتاج الكهرباء في على الوقود وربما تعتمد مستقبلًا على الغاز.

وتابع: ''نسعى لزيادة الإنتاج إلى ما بين 70 و80 مليار متر مكعب لسد الاحتياجات، واتفقنا في مقابلة الرئيس السيسي على أن هذا الاكتشاف سيكون لتوحيد جهود الدول وليس للخلافات حيث أنه اكتشاف ضخم لم يحدث من قبل، ولكن من الممكن أن يكون محفزًا لاكتشافات أخرى مثله''.

ونوه إلى أن الدراسات تؤكد أن الاكتشاف كامله داخل المياه الإقليمية المصرية.