الشرقية للدخان: تصنيع وتجارة التبغ ''أمن قومي''

القاهرة - (أ ش أ):

أكد المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان ''إيسترن كومباني'' أن وجود عدد كبير من شركات السجائر الأجنبية أو الخاصة في مصر لن يؤثر على أداء أو مبيعات الشركة لأنها تستهدف القطاع الأعرض من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن تصنيع وتجارة التبغ لا يخضع لشريحة المنتجات الترفيهية لأنه أصبح أمنًا قوميًا.

وتوقع عبد العزيز في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عودة المفاوضات لعمل شركة إنتاج السجائر الروسية مجموعة ''أجروكوم''، مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، مؤكدًا أن توجه الشركة في الوقت الحالي والمستقبل هو تعظيم إيرادات خزينة الدولة بفتح أسواق جديدة في أفريقيا، مستبعدًا إمكانية تأثر إيرادات الشركة الوطنية بدخول 4 شركات أجنبية أمريكية ويابانية وإنجليزية للسوق.

وقال عبدالعزيز، إنه يستهدف زيادة حصيلة خزينة الدولة من الضرائب المحصلة على السجائر والمعسل، وهو ما يؤكد أهمية هذه الصناعة الحيوية، منوهًا إلى أن قرابة 4 ملايين شخص يعملون بشكل مباشر وغير مباشر على تصنيع وتسويق وبيع السجائر.

وحول دعوى قضائية تطالب بغلق مجموعة فروع الشركة في محافظات الجيزة والشرقية والإسكندرية، أكد عبد العزيز أن الحديث عن غلق صرح اقتصادي ينافس في عائداته قناة السويس وقطاع السياحة هو درب من دروب الخيال وأمر غير منطقي.

وقال ''إن كانت الدعوى القضائية تطالب الدولة على سبيل المثال بعمل حملات للتوعية بمخاطر التدخين وضرورة الابتعاد عنه كانت ستكون دعوى واقعية وتحترم من الجميع لكن غلق مصدر دخل 14 ألف أسرة تستفيد منها بشكل مباشر وملايين المواطنين يستفيدون منها فهو أمر غير واقعي خاصة في ظل عدم وجود بديل''.

وحذر عبدالعزيز، من ترك سوق السجائر والمعسل للشركات الخاصة والأجنبية، لأن منتجات التبغ أصبحت مثل السكر والقمح والزيت لا يمكن الاستغناء عنها وهذا الأمر ليس بدعة مصرية بل هو متبع في كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وإنجلترا، لافتًا إلى أن غياب شركة وطنية عن السوق سيؤدي لجنون أسعار التبغ وقد تصل في يوم من الأيام سعر علبة السجائر المستوردة لـ100 جنيه أو 150 جنيه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا