تقرير: عداء الحكومة البريطانية للمهاجرين والاتحاد الأوروبي يهددان لندن اقتصاديًا
لندن - أ ش أ:
كشف تقرير جديد عن المستقبل الاقتصادي للعاصمة البريطانية ''لندن'' عن أن السياسة العدائية للحكومة البريطانية تجاه المهاجرين والاتحاد الأوروبي يهددان مكانة لندن باعتبارها واحدة المدن التجارية الرائدة في العالم.
وأشار التقرير - الذي تم إجراؤه بتكليف من عمدة لندن بوريس جونسون ، وأعدته مجموعة ضغط ''لندن أولا'' التجارية - إلى أن لندن تمتلك أول وظائف شاملة وخطة نمو للعاصمة ، ينافسها في ذلك العديد من المنافسين الدوليين بما في ذلك مدن شيكاغو ونيويورك وريو دي جانيرو وهونج كونج.
وذكرت صحيفة ''فايننشال تايمز'' البريطانية أن التقرير ، الذي من المقرر نشره الأسبوع المقبل، أشار إلى أنه يوجد في لندن المقر الرئيسي لـ 193 شركة عالمية، مضيفًا أن مدينتي طوكيو ونيويورك فقط تمتلكان مقرات شركات عالمية أكثر منها.
وأوضح التقرير أنه مع توجه الاقتصاد العالمي نحو الشرق فانه يجب على العاصمة البريطانية العمل على بناء علاقات قوية مع الأسواق الناشئة وخاصة في آسيا، مشددًا على أن ذلك يتطلب المزيد من الترويج وجذب السياح ورجال الأعمال والطلبة، كما طالب أيضًا بإصلاح نظام التأشيرات وزيادة استيعاب الركاب في المطارات البريطانية.
وذكر أن لندن تواجه منافسة متزايدة من دول مركزية بديلة مثل سنغافورة، وهي قريبة جغرافيًا وثقافيًا ولغويًا إلى الأسواق الناشئة الكبيرة، موضحًا أن الضغوط التي يمارسها البعض في بريطانيا للحد من الهجرة يضر بقدرة لندن على أن تبقى مفتوحة للأعمال التجارية.
وأضاف التقرير أن ''الرأي العام الوطني وبالتالي سياسة الحكومة البريطانية قد تضع ضغوطًا على بعض الأسس الهامة لمكانة لندن الرائدة، ولا سيما الانفتاح على الهجرة وعلاقتها مع الاتحاد الأوروبي''.
وشهدت أجزاء من بريطانيا صعود حزب الاستقلال المعادي للاتحاد الأوروبي على الساحة السياسية العام الماضي ، مؤكدا على أنه أصبح يتمتع حاليًا بدعم نحو 16 % من الناخبين.
وأكد التقرير على أن العاصمة تتأثر بسبب النظام المركزي للحكومة في بريطانيا، مطالبًا بتفويض السياسيين المحليين بمزيد من السلطات، مضيفًا أن هذا التوتر مع أجزاء أخرى من البلاد يعني أن على لندن بذل المزيد من الجهد أيضًا لضمان أن النمو الاقتصادي يفيد بقية بريطانيًا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: