إعلان

الصناع يكشفون أسباب انخفاض أسعار الحديد للشهر الثالث

07:50 م الخميس 15 يناير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - أحمد عمار:

شهدت أسعار الحديد في مصر تراجع للشهر الثالث على التوالي، حيث قامت الشركات المصرية، بتخفيض أسعار الحديد للشهر الثالث على التوالي، بقيمة تتراوح مابين 50 و200 جنيه مصري.

واستطلع مصراوي رأي صناع الحديد حول الأسباب التي أدت إلى تراجع الأسعار للشهر الثالث على التوالي، مرجعين ذلك إلى أسباب دولية وكذلك زيادة نسبة الحديد الصيني في السوق المصري.

وكان مصراوي نشر أسعار الحديد الجديدة التي أعلنتها الشركات خلال شهر يناير بعد التخفيض.

بينما على الجانب الآخر، يرى تجار ومستوردو الحديد، أن التخفيضات التي تعلنها مصانع الحديد المصرية لا تمثل شيئًا مقابل التراجع الكبير الذي يشهده الحديد والخامات بالأسواق العالمية، مؤكدين أن أسعار الحديد في مصر مازالت أغلى من الأسواق العالمية، متهمين البعض بأن هناك ''مافيا'' حديد تحقق مكاسب مهولة على حساب الشعب المصري.

مواجهة الحديد الصيني

قال رجل الأعمال جمال الجارحي رئيس مجموعة السويس للصلب، إن مصانع الحديد المصرية قامت بتخفيض أسعار الحديد للشهر الثالث على التوالي لمواجهة الحديد الصيني، كما أن انخفاض أسعار الخام عالميًا كان أحد الأسباب التي ساعدت شركات الحديد في تخفيض أسعارها.

وأوضح ''الجارحي'' خلال اتصال هاتفي مع مصراوي ''أن الحديد الصيني أصبح مكتسحًا للسوق المصري بشكل غير طبيعي خلال الفترة الحالية وبكميات كبيرة جدًا، ومصانع الحديد المصرية تحاول أن تنافسه من خلال تخفيض الأسعار''.

وأضاف ''لابد من فعل أي شي من أجل إنقاذ الصناعة المصرية من الحديد الصيني، فالحكومة قامت بفرض رسم حماية على وارادات الحديد لا يسمن ولا يغني من جوع، وآثاره الإيجابية ليست موجودة فالحديد المستورد وبالأخص الصيني أصبح يكتسح السوق في مصر''.

وتابع ''أن مصانع الحديد المصرية تعاني من ركود بسبب الحديد الصيني، الأمر الذي يتسبب في حالة خلل بدورة رأس المال بسبب عدم بيع الشركات منتجاتها بشكل كامل''.

وعن قيام شركات الحديد بتخفيض آخر لأسعار الحديد خلال الشهر المقبل، قال رئيس مجموعة السويس للصلب ''إنه من الصعب تحديد ذلك، خصوصًا أن الدولار صعد بشكل مفاجئ أمام الجنيه وأصبح بـ7.85 جنيهًا في السوق السوداء''.

وكانت الحكومة قامت خلال أكتوبر الماضي، بفرض رسوم حماية مؤقتة بنسبة قدرها 7.3 بالمئة من قيمة الطن شاملة الشحن وبما لا يقل عن 290 جنيه عن كل طن من واردات حديد التسليح وذلك لمدة لا تتجاوز 200 يوم، لحماية صناعة حديد التسليح في مصر من الزيادة المفاجئة في الواردات من دول العالم.

"مافيا الحديد"

وقال طارق عبد العظيم رئيس شركة المدينة المنورة لاستيراد وتجارة حديد التسليح وعضو الشعبة العامة لمواد البناء، إن نسبة التخفيض التي تعلنها مصانع الحديد المصرية لا تتخطى نسبة الـ10 بالمئة من التراجع الحاد للحديد وخاماته من بليت وخرده وغيره وكذلك النفط بالأسواق العالمية''.

وأضاف ''أنه ينبغي أن تكون نسبة التخفيض في سعر الحديد بالسوق المصري بنحو 1000 جنيه للطن مقارنة بالأسواق العالمية، فالمواطن المصري يحصل الحديد بسعر أعلى مما يحصل عليه المواطنون في أمريكا وأوروبا، بسبب رسوم الحماية على الحديد المستورد التي فرضتها الحكومة بعد ضغط من رجال الأعمال، الذين يحققون مكاسب مهولة على حساب الشعب المصري ''.

وعن اتهام الصناع بارتفاع الحديد المستورد وخصوصًا الصيني وتأثيره على المصانع المصرية، قال عضو الشعبة العامة لمواد البناء، ''إن كل ما يثيره الصناع من ارتفاع نسبة الحديد المستورد هو كلام غير حقيقي ومضلل، حيث أن مصر استوردت نحو مليون طن فقط في 2014 رغم الزيادة الكبيرة جدًا في الاستهلاك، مقابل استيراد أكثر من 2 مليون طن حديد في 2006''.

وتابع ''ما يثار من الصناع غير صحيح فأسعار الحديد في مصر أغلى من الأسعار العالمية بسبب وجود مافيا صناعة الحديد وقيام الحكومة بفرض رسم حماية لتقليل الاستيراد والتهديد طول الوقت بزيادة الرسم، فمن يحمي المستهلك؟.. فالحكومة أكبر خاسر من تلك القرارات غير المدروسة والمبنية على أساس غير صحيح ومجاملة للبعض''.

تنشيط السوق

وقال المهندس محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن الصناع اتجهوا إلى تخفيض الأسعار للشهر الثالث على التوالي من أجل العمل على تنشيط السوق الذي يعاني من الركود.

وأضاف ''حنفي'' خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن هناك حالة من الركود في سوق استهلاك الحديد بشكل عام في مصر، وأكثر القطاعات التي أثرت على تداول الحديد في مصر قطاع النبية الأساسية والإنشاءات الذي يعاني من ركود منذ 2011، منوهًا إلى أنه هناك توقعات بأن يشهد القطاع حالة من النشاط خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن من الأسباب التي أدت إلى تراجع أسعار الحديد في مصر أيضًا انخفاض أسعار المدخلات عالميًا نتيجة الركود في الاقتصاد العالمي.

وعن توقعات بتخفيضات أخرى للحديد خلال الشهر المقبل، قال حنفي ''إنه من الصعب التوقع بالأسعار فقد تحدث أزمة بسيطة في العالم تعكس كل التوقعات''.

وبين مدير غرفة الصناعات المعدنية، أن مصانع الحديد المصرية مازالت تعاني من أزمات، قائلاً''هناك مصانع تسير عل (الحافة) ولا هي عارفة تزود علشان تكسب ولا تخفض التكاليف مع نقص كميات الطاقة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان