لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أين ومتى يصبح إنتاج النفط خسارة ؟

04:19 م الأربعاء 14 يناير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سهر هاني:
أكدت تقارير صحفية أنه في حالة استمرار انخفاض أسعار النفط، قد تضطر بعض الدول المصدرة لإيقاف إنتاجها النفطي حتى تتجنب الخسارة.

وأوضح تقرير نُشر بموقع "CNBC" المعني بالشئون الاقتصادية، أنه إذا انخفض سعر النفط الخام إلى 40 دولارًا للبرميل الحالي فإن نحو 1.6 بالمئة من إجمالي انتاج النفط العالمي سيكون غير مربح.

وطبقًا للتقرير، قام وود ماكينزي مستشار الطاقة بتحليل البيانات التابعة لإنتاج حوالي 2222 حقل نفطي حول العالم ليرى إلى أين يمكن للنفط أن ينخفض حتى يصبح تجارة خاسرة بالنسبة إليهم، حيث ستكون عملية الإنتاج مكلفة بشكل أكبر من عائدات النفط.

وقال ماكينزي إنه بمجرد وصول النفط لذلك المستوى من الانخفاض سوف يضطر منتجون لاتخاذ قرارا صعبا ما بين الاستمرار في الإنتاج وتحقيق خسارة مالية مع كل برميل يتم إنتاجه، أو وقف الإنتاج وتجنب الخسارة المادية مما سيتسبب في تقليص إمداد النفط العالمي.

وأضاف أن هناك ما يُقدر بمليون برميل من النفط من المفترض أن يتم إنتاجهم يوميا من خلال مجموعة من الأبار القديمة التي تنتج فقط براميل قليلة يوميا، وتصل تكلفة إنتاجهم إلى ما بين 20 إلى 50 دولار للبرميل الواحد، ولذلك إن انخفض سعر النفط الخام لأقل من 40 دولار للبرميل ربما يقرر بعض المنتجين إيقاف الإنتاج حفاظا على أموالهم.

وتابع التقرير أنه مع انخفاض سعر البرميل إلى نحو 40 دولارًا سيأتي انخفاض الإنتاج المحتمل، والخسارة في الغالب عن طريق حقول قطران الرمال بكندا التي بدأت في الخسارة عندما انخفض سعر النفط الخام لمعدل الـ 30 دولار وهو ما يجعل إعادة تشغيلها عملية معقدة.

ويمثل الوقود تكلفة كبيرة لإنتاج الرمال النفطية، لذلك انخفاض أسعار النفط يمكن أن يساعد في خفض تكاليف الإنتاج الكلية.

وفي المملكة المتحدة، بدأت حقول بحر الشمال في الخسارة مع انخفاض سعر البرميل إلى 50 دولارًا ولكن الكثير من هذه الحقول قديمة وصلت إلى نهاية أعمارها، ولذلك قد يكون إيقاف الإنتاج بهذه الحقول أمرًا جيدًا.

ولفت بعض المحللين إلى أن عملية وقف الإنتاج ستكون مكلفة لذلك من الممكن أن تفضل بعض الشركات إنتاج نسبة أقل من النفط عن خسارة الأموال نتيجة وقف الإنتاج.

وتشمل تكلفة الإنتاج أيضًا الضرائب الحكومية والإتاوات والتي قد تخفضها بعض الحكومات في حالة ما أرادت الحفاظ على نفس معدلات الإنتاج، وبعض من مشروعات النفط الثقيل في أمريكا اللاتينية ومنها مشروعات في فنزويلا وكولومبيا التي أصبحت تخسر أموالها وهو ما جعل الحكومات بهذه البلدان تعرض أنواعًا من المساعدة.

وخلص التقرير إلى أن تأثير انخفاض أسعار النفط لـ 40 دولار للبرميل الواحد على الإنتاج العالمي سيكون بسيطًا استنادًا إلى تغطية بيانات حوالي 75 مليون برميل يتم إنتاجهم يوميًا، وعند معدل الـ 50 دولار للبرميل الواحد سوف يكون هناك 190 ألف برميل نفطي فقط غير مربحين يمثلون 0.2 بالمئة من الإمداد العالمي.

وطبقًا للتقرير، فإن الإمداد النفطي لسبعة عشر بلدا فقط هي التي ستكون غير مربحة عند وصول برميل النفط إلى 50 دولارًا، مع وجود المساهمين الرئيسيين وهم المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وفي حالة وصول سعر برميل النفط إلى 45 دولارًا سيعتبر 400 ألف برميل فقط يوميًا غير مربحة أو ما يمثل 0.4 بالمئة من الإنتاج العالمي نصفهم سيكون من إنتاج الحقول البرية التقليدية بالولايات المتحدة، وأنه في حالة وصوله إلى 40 دولارًا سيكون 1.5 مليون برميل يوميًا أو ما يعادل 1.6 بالمئة من الإنتاج العالمي غير مربح أكثر إنتاجها يأتي من حقول الرمال في كندا.

وليس بالضرورة أن يوقف المنتجون عملية الإنتاج فور تحول حقولهم النفطية للخسارة، حيث أن رد الفعل المبدئي سيتمثل في تخزين إنتاجهم على أمل أن يتم بيعه بعد ذلك - بحسب قول ماكنزي

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: