دراسة تقدم توصيات لتعافي قطاع السياحة المتعثر بعد الثورة

كتب - مصطفى عيد:

وضع أحمد آدم الخبير الاقتصادي خلال دراسة عن القطاع السياحي عدة توصيات لعودة التعافي للسياحة المصرية سواء بالنسبة للحكومة أو البنوك.

وطالب آدم خلال الدراسة - التي تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الثلاثاء - الحكومة المصرية بالتركيز على إنشاء فنادق من درجات 3 نجوم وهو ما يتناسب مع دخول طبقة هامة من السائحين وبخاصة من دول أوروبا الشرقية وبعض الدول العربية.

ويعاني قطاع السياحة المصرية خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 من عدم الاستقرار والركود بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية، كما اشتدت معاناته عقب أحداث 30 يونيو الماضي وبعض المواقف السياسية للدول التي يأتي مواطنوها إلى مصر للسياحة خاصة الأوروبية منها بالإضافة إلى اضطراب الأوضاع الأمنية.

وتمت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي عقب مظاهرات حاشدة خرجت ضد حكمه في 30 من يونيو الماضي، وتعيين رئيس وحكومة جديدة.

وانخفضت الإيرادات السياحية خلال الشهور الستة الأخيرة من عام 2013 بنسبة 66.4 بالمئة مقارنة بإيرادات نفس الفترة من عام 2012، وبلغت الإيرادات 1.9 مليار دولار مقابل 5.6 مليار دولار - بحسب البنك المركزي -.

كما طالب آدم الحكومة بالتركيز على إقامة الشقق الفندقية وهي النوع المفضل للسكن بالنسبة لشريحة عريضة من الأسر العربية بدول الخليج، والتي باتت تفضل السفر للأردن وهو ما يعني استعادة جزء من هذه الشريحة الهامة على الأقل والتي فقدناها خلال الألفية الجديدة - بحسب تعبيره -.

وشدد على ضرورة الاهتمام بتخطيط ميدان التحرير لأنه سيصبح المزار السياحي الأهم في مدينة القاهرة مع بحث تحويل مجمع التحرير إلى فندق 3 نجوم، كما اقترح بنقل وزارة الداخلية من مبناها القائم بشارع محمد محمود وتحويل المبنى إلى مزار سياحي.

وذاع صيت ميدان التحرير بصورة كبيرة منذ بداية عام 2011 لأنه كان الميدان الرئيسي للثورة المصرية، والذي شهد اعتصامًا لمدة 18 يومًا حتى تخلي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن منصبه، ويبعد شارع محمد محمود مسافة قليلة عن ميدان التحرير المجاور للمتحف المصري.

وأوصى آدم بالتركيز على السياحة الرياضية على أن يتم البدء بإقامة مباريات في كرة القدم بين الفرق المصرية الجماهيرية وبين الفرق العربية من دول الخليج العربي ذات الجماهيرية في دولها على الملاعب المصرية المؤمَّنة جيدًا مثل ستادي برج العرب والدفاع الجوي، مع تنظيم رحلات جماعية لمشجعي هذه الفرق ببرنامج سياحي ممتد لعدة أيام يشمل حضور المباراة وزيارة عدة مدن سياحية شهيرة.

مقترحات للبنوك

كما اقترح آدم عدة توصيات للبنوك المصرية للعمل في حل الأزمة التي يواجهها قطاع السياحة خلال الفترة الحالية وفي نفس الوقت تؤمن تعرض البنوك للضرر من عملاء القطاع، بل والاستفادة من المشاركة في دعم المقترحات التي قدمها للحكومة.

وكان البنك المركزي المصري مد العمل بمبادرة أصدرها في مارس 2013 لدعم قطاع السياحة لتنتهي في ديسمبر المقبل وبالأخص التسهيلات الائتمانية الممنوحة للعملاء بغرض تمويل أنشطة النقل الجوي للركاب، وفنادق الإقامة والمشروعات السياحية (باستثناء تلك المقامة بغرض البيع)، وخدمات وكلاء السفر والحجز والرحلات السياحية، والنقل السياحي البري، والمطاعم والمشروبات، والأنشطة الترفيهية في المناطق السياحية.

ومن مقترحات آدم للبنوك استمرار التوقف عن منح الائتمان لقطاع السياحة مع أخذ ضمانات قوية في حالة وجود عملاء متميزين بالقطاع يرغبوا في الحصول على تسهيلات ائتمانية، وعدم الاعتماد على التدفقات النقدية في منح الائتمان لهذا القطاع خلال عامي 2012 و2013.

كما طالب بتكوين مخصصات عامة بالزيادة لقروض التجزئة المصرفية مع تقديم كافة التسهيلات لعملاء هذه القروض المتعثرين والعاملين بقطاع السياحة مع توقف منح قروض تجزئة للعاملين بهذا القطاع وحتى ينشط بالفعل.

واقترح آدم على البنوك إمكانية إقراض الحكومة بنظام المشاركة لتحويل ميدان التحرير لمزار سياحي وفي ذات الوقت تحويل مجمع التحرير لفندق 3 نجوم وهو ما سيحقق دعاية إعلامية مجانية للبنك المقرض بالمشاركة علاوة على تحقيق البنك لعوائد جيدة لأنه من المتوقع نشاط الزيارات السياحية لميدان التحرير والمناطق المحيطة به مع عودة الاستقرار المتوقعة في النصف الثاني من 2015.

لفت إلى أنه يمكن للبنوك مشاركة وزارة الرياضة واتحاد الكرة في التمويل والإعداد لتنظيم مباريات كرة القدم على الملاعب المصرية المؤمنة جيدًا بين الفرق المصرية والفرق العربية على أن يتم التسويق الجيد لها وهو ما سيحقق للبنوك المشاركة دعاية إعلامية مجانية كبيرة بجانب عوائد مناسبة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا