لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا يجوع ربع سكان الأرض؟

04:10 م الخميس 20 مارس 2014

لماذا يجوع ربع سكان الأرض؟

كتب – محمد سليمان:

ينتج العالم ما يكفي لإطعام كل سكان العالم بدون أن يجوع أي إنسان على وجه الأرض.

ويؤكد البنك الدولي أن العالم ينتج ما يكفي لتوفير 2700 سعر حراري يوميًا لكل فرد.. إذن لماذا يخلد الملايين كل يوم جوعى؟

وتشير أرقام أعلنها خبراء بالبنك الدولي إلى أن نحو 842 مليون شخص يخلدون للنوم كل يوم جوعى، فيما يوجد نحو مليار شخص آخر تحت خط الفقر ( دخلهم أقل من دولارين في اليوم).

وكان تقرير لمنظمة ''غالوب'' العالمية قد ذكر إن أكثر من خُمس سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر المدقع، مضيفة أنه في آخر إحصاء أجرته حديثاً على نحو 131 دولة حول العالم، أن 22 بالمئة من سكان العالم يعيشون على 1.25 دولارا في اليوم أو أقل.

اهدار الغذاء

وذكر البنك الدولي إن العالم يفقد أو يهدر الربع أو ما يصل إلى الثلث من كل ما ينتجه من غذاء للاستهلاك البشري، استنادا إلى تقديرات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ومعهد الموارد العالمية.

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم في تقرير للبنك الأسبوع الماضي ''إن مقدار الغذاء الذي يفقد أو يهدر على مستوى العالم يبعث على الشعور بالخزي، فملايين من الناس في أنحاء العالم يخلدون إلى النوم كل ليلة وهم جوعى، ومع ذلك فإن ملايين الأطنان من الغذاء ينتهي بها المطاف في صناديق القمامة أو تفسد في الطريق إلى الأسواق.

وما بين الربع والثلث - نحو 4 مليارات طن متري - من كل الغذاء المنتج للاستهلاك البشري يُفقَد أو يُهدر كل عام، ويبلغ نصيب آسيا وأفريقيا نحو 67 بالمئة من كل الغذاء الذي يُفقَد أو يُهدَر على مستوى العالم.

واهدار الغذاء يتم بسبب سوء التخزين واخطاء في نقل الغذاء من أماكن الانتاج أو الزراعة إلى المستهلك.

الأزمات السياسية والحروب

يعتبر الوضع السياسي والأمني أحد أبرز عوامل وجود الجوع في العالم.

وتشير الأرقام الدولية إلى أن غالبية الفقراء والجوعى حول العالم يتركزون في دول تعاني من حروب أهلية أو أزمات سياسية وأمنية.

ويتمركز معظم فقراء العالم في الدول النامية وخاصة في مناطق الشرق الأوسط ووسط افريقيا وجنوب الصحراء، والصين، بينما لا يتجاوز من يقل دخلهم عن خط الفقر نسبة 0.5 بالمئة في أوروبا.

ارتفاع الأسعار

سجل مؤشر أسعار الغذاء لدى منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (الفاو) أكبر ارتفاع شهري له منذ منتصف عام 2012، بفعل آثار تقلب الطقس مقروناً بزيادة الطلب

وارتفعت أسعار الغذاء بنحو 2.6 بالمائة أعلى من المؤشر المراجع قليلاً لشهر يناير.

وأشارت تقديرات لمنظمة الغذاء العالمية إلى أن أسعار الغذاء تراجعت مؤخرًا بنحو 3 بالمئة مقارنة بشهر ديسمبر الماضي، إلا أنها تظل عالية مقارنة بمستويات سابقة.

ويرجع سبب ارتفاع أسعار الغذاء إلى نقص المعروض نسبيًا بسبب عوامل مناخية واهدار من خلال وسائل التخزين والنقل، بالإضافة إلى تقليل المعروض من جانب بعض الدول المنتجة للحفاظ على السعر.

ويتوقع مسؤولون في الفاو أن ترتفع امدادات الغذاء خلال عام 2014 مع توقعات بارتفاع الانتاج والمعروض.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان