تقرير: الولايات المتحدة تغازل مصر بأكبر بعثة تجارية

كتبت - سهر هاني:

أكدت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة أرسلت أكبر بعثة تجارية إلى مصر في محاولة منها لإصلاح التوتر الذي نشأ في علاقة البلدين عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي العام الماضي.

وأوضح تقرير نُشر بموقع بلومبرج المعني بالشئون الاقتصادية، أن مديرين تنفيذيين من حوالي 70 شركة من بينهم شركة أباتشي الأمريكية العاملة بمجال البحث عن النفط وإنتاجه، وشركة كوكاكولا عقدوا محادثات رسمية في القاهرة للوقوف على الفرص المتاحة في بلد يكافح للتعافي من أكثر من ثلاث سنوات من الاضطرابات، وتم تنظيم البعثة من قبل غرفة التجارة الأمريكية.

وطبقًا لسارة ويستون مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش فإن الحكومة المصرية تحتاج لهذا النوع من التعاون الدولي وذلك لإثبات أن كل شئ عاد لطبيعته في مصر.

وقال إدي فاسكيز، المتحدث باسم مكتب الشرق الأوسط في وزارة الخارجية أن المخاوف الأمريكية من القيود التي وضعتها مصر على حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني معروفة، ''وسوف نستمر في الانخراط مع الحكومة من أجل تلك القضايا''، مضيفًا أن الاستثمارات الدولية في الاقتصاد المصري تدعم شعب مصر، حيث أن تطوير العمالة المصرية هي أساس تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.

وورث الرئيس عبد الفتاح السيسي ورث اقتصادًا عالقًا في أسوأ تباطؤ منذ عقدين، وواحد من أكبر أشكال عجز الميزانية في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن هناك علامات تفيد بأن الأسوأ قد مضي حيث أن النمو الاقتصادي ارتفع بنسبة 3.7 بالمئة في الثلاثة أشهر التي انتهت في يونيو الماضي من نسبة 2.5 بالمئة في الربع السابق عليه.

وأشار كيرت فيرجسن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة كوكا كولا إلى أن المحادثات التي تمت مع الرئيس السيسي كانت تتميز بالدقة فيما يتعلق بالأعمال، والسياسة كانت خارج المحادثة حيث أن المستثمرين ينظرون إلى الدولة كأنها بنك والمستثمر في حاجة إلى الاستقرار والقدرة على سحب الودائع في الوقت الذي يريد والقدرة على العودة مرة أخرى وهذا ما تم البدء في تعزيزه تحت القيادة المصرية الحالية '' - بحسب قوله -.

وأضاف التقرير أن أشرف سالمان وزير الاستثمار أخبر البعثة الأمريكية أن الحكومة تعمل على إصدار قانون لتسهيل إدارة أعمال الشركات، وذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور أن هناك خطة لجعل أسعار الكهرباء أقل قيودًا، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وبحسب مايكل حنا، وهو زميل بارز في مؤسسة القرن، وهي مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة إن بعثة الولايات المتحدة تعكس اهتمامها لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، ومصر على الجانب الاخر تريد أن تبني علاقات قائمة على الروابط الاقتصادية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا