إعلان

بلومبرج: إسرائيل تغازل جيرانها بالغاز الطبيعي لتحسين العلاقات

06:12 م الثلاثاء 14 أكتوبر 2014

وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سهر هاني:

أكدت تقارير صحفية أن اسرائيل تمتلك الآن أداة جديدة للسياسة الخارجية ستستطيع من خلالها بناء علاقات جيدة مع جيرانها بالشرق الأوسط وهي الغاز الطبيعي.

وأضاف تقرير نُشر بموقع بلومبرج المعني بالشئون الاقتصادية، أنه بنهاية هذا العام قد تعقد إسرائيل اتفاقات ملزمة لبيع الغاز بمليارات الدولارات إلى مصر والأردن وفلسطين، كما أنه هناك محادثات تمهيدية مع العملاء في تركيا برغم أن الرئيس التركي أردوغان من أشرس المنتقدين لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون أن هناك فرص عظيمة اقتصاديًا ودبلوماسيًا الآن لإسرائيل في المنطقة معتمدة على الطاقة، حيث أنها قد تعيد العلاقات الطيبة مع تركيا ومع باقي دول المنطقة الذين لا يربطهم اتصال وثيق باسرائيل حتى الآن، كما أنه قد يتسبب في تحسين العلاقات مع قطاع غزة.

وأوضح التقرير أن قوة اسرائيل المتعقلة بالغاز الطبيعي نشأت عقب اكتشاف حقلين عملاقين تحت مياه البحر المتوسط يحملون غاز أكثر مما تستطيع أن تستهلكه اسرائيل في عقود.

وبالاضافة إلى أن الغاز الطبيعي قد يخلق روابط بين اسرائيل ودول الجيران في المنطقة، وأن صادرات الغاز سوف تؤدي إلى طفرة في الاقتصاد الاسرائيلي والتحسن التجاري وتعزيز النمو الاقتصادي.

وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم إلى أن طفرة الغاز الاسرائيلي تُعد ميزة استراتيجية ضخمة تسمح لإسرائيل أن تستمتع بكل من المزايا السياسية والاقتصادية، كما أنها تجعل العالم يقبلها بشكل أكبر - بحسب قوله -.

وبحسب التقرير، تم اكتشاف حقل ''تمارا'' للغاز بمنطقة ساحل إسرائيل على البحر المتوسط في عام 2009، وحقل ''ليفياثان'' بعده بعام واحد، ويحمل الاثنان معًا نحو 29 تريليون قدم مكعب.

وتابع التقرير أن علاقات إسرائيل بالدول الإسلامية والعربية تتراوح بين القبول البارد إلى وجود افتراضية للحرب، وتصدير الوقود للأسواق الدولية سيتطلب منها أن تجتاز حقل ألغام من المخاطر الجيوسياسية.

ويحذر بعض المحللين - طبقًا للتقرير - من التفاؤل المفرط الذي ينتاب اسرائيل حاليًا من قدرتها على امتصاص التوتر المنعقد بينها وبين دول المنطقة بواسطة استغلالها للغاز، حيث يقول دايفيد وارمسير مدير مجموعة دلفي للتحليل العالمي في روكفيل بولاية ماريلاند أنه في الشرق الأوسط لا تجد دولًا تغير التوجه الاستراتيجي الأساسي لها بسبب قضايا اقتصادية.

ونوه التقرير إلى أن تصدير الغاز أصبح أكثر إغراء نظرًا لتباطؤ الاقتصاد الإسرائيلي، حيث خفض بنك اسرائيل توقعات النمو لعام 2014 للبلاد في سبتمبر الماضي من 2.9 بالمئة إلى 2.3 بالمئة بنهاية يونيو الماضي.

وتشكل الصادرات نحو ثلث الاقتصاد الإسرائيلي الذي يٌقدر بـ 270 مليار دولار، مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد وهما الولايات المتحدة والصين - بحسب بيانات تابعة لبلومبرج - .

وكان شركاء حقلي ''تمارا'' و''ليفياثان'' وقعوا اتفاقيات مبدئية بهذا العام لتقديم ما يُقدر بـ 6.25 تريليون قدم مكعب لإثنين من محطات الغاز الطبيعي المسال في مصر، ومن المتوقع أن يتم إرسال الغاز إلى مصر عبر خطوط أنابيب تحت البحر الأبيض المتوسط، وأن تكتمل الاتفاقيات بحلول نهاية العام وفي انتظار موافقة الحكومة المصرية.

ولفت التقرير إلى أن تصدير إسرائيل الغاز لمصر سيكون بمثابة انعكاس كبير حيث أن مصر قامت بتصدير الغاز لإسرائيل حتى عام 2012 من خلال خط أنابيب عبر سيناء حتى إلغاء الاتفاقية بعد تفجير خط الغاز عدة مرات خلال تلك الفترة، مؤكدًا أنه من الممكن أن تصل عائدات تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر والأردن من 60 إلى 70 مليار دولار على مدى 15 عامًا ( من 2.5 إلى 3 مليار دولار سنويًا) مما سيمثل حوالي 1 بالمئة من الناتج القومي المحلي لإسرائيل.

وأفاد التقرير أن الاردن تعاني من ضغط شديد حاليًا بسبب الصراعات في سوريا والعراق، كما أن مصر تواجه نقصًا شديدًا في انتاج الغاز المحلي، وتصدير إسرائيل الغاز إليهما سوف يساهم في استقرار الأوضاع بشكل أكبر ويلبي المطالب المحلية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان