ساويرس يسعى لعمل ثورة تكنولوجية في كوريا الشمالية لـ''منعها من الجنون''

كتب - محمد سليمان:

قالت تقارير إعلامية غربية أن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يسعى حاليًا لعقد صفقة مع جوجل لإدخال خدمات تكنولوجية أكثر حداثة إلى كوريا الشمالية.

ونقلت شبكة سي إن بي سي المعنية بالشئون الاقتصادية حول العالم عن ساويرس قوله أن شركته العاملة في كوريا الشمالية ''كوريلنك'' تسعى لعقد صفقة مع جوجل لإدخال خدمات هاتفية أوسع إلى كوريا الشمالية التي تعد أكثر بلدان العالم عزلة.

وقال ساويرس - وفقًا لتقرير نشرته سي إن بي سي أمس الخميس -: '' بالطبع ولم لا؟.. إذا تركنا هؤلاء الناس واعتبرنا أن لا دخل لنا فيما يحدث في كوريا الشمالية فإنهم قد يذهبون ويفعلون أشياء جنونية مثل القيام بحرب نووية، ولكننا إذا حاولنا تقديم يد العون لهم فربما تكون هذه الطريقة لإدخالهم ببطيء إلى العالم الخارجي''.

وشركة كوريلنك هي شركة تأسست في عام 2008 في كوريا الشمالية، وهي الشركة الوحيدة التي تقدم خدمات الـ 3G في البلاد، في حين أوضح ساويرس أن شركته ربما تجهز لطرح شبكة ثانية هناك قريبًا.

وتابع رجل الأعمال المصري: ''لقد استغرق توقيعنا على عقود تأسيس الشركة هناك نحو عامين، لذلك كنت صبورًا جدًا، لقد كانت معجزة أن السلطات هناك سمحت للمواطنين بالحديث في الهواتف المحمولة وإرسال الرسائل القصيرة، لأن ذلك يعتبر نوعًا من الحرية، لقد كانوا قلقين لأنهم بذلك يسمحون للناس بالتواصل''.

وكان الرئيس التنفيذي لجوجل، أريك شميدت قد قام بزيارة إلى كوريا الشمالية في يناير الماضي، للتواصل مع المسئولين هناك بشأن خطة عملاقة لخدمات الإنترنت في البلاد.

ويرى نجيب ساويرس أن بالرغم من أن مواطني كوريا الشمالية حاليًا قادرون على عمل مكالمات هاتفية وإرسال رسائل قصيرة، الإ أن هناك مميزات كبيرة للموطنين هناك حال التوسع في خدمات الـ 3G.

وأضاف ساويرس: ''فكر في كيفية قيام ثورة 25 يناير والثورات الأخرى في المنطقة العربية، أنه الإنترنت والموبايل، ولذلك يعتبر الأمر خطوة كبيرة لكوريا الشمالية''.

وأشار ساويرس إلى ''أننا يجب أن نجد طرقًا كهذه للتعامل مع كوريا الشمالية، لأنهم أناس فخورين للغاية بأنفسهم، وحين تقوم بتحديهم فإن رد فعلهم قد يكون مبالغ فيه، لذلك فإن ربما علينا الإ نتعامل معهم بطريقة التحدي''.