إعلان

تداولات العملة يتجاوز 5.3 تريليون دولار يوميا.. والدولار"العملة المختارة"

11:12 ص الأحد 22 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (الأناضول)

قال فيليب غانم، نائي الرئيس والمدير العام لـ "إي دي إس سيكيوريتيز"، شركة الاستشارات المالية العالمية، إن العالم بدأ يتجه نحو العملات الناشئة باعتبارها ملاذا أمانا، وهو ما يمثل طفرة واعدة لاقتصاديات منطقة الشرق الأوسط.

ويحظى سوق تداول العملات الأجنبية بقدر كبير من الأهمية كونه يدعم المعاملات المالية ويعززها. ففي كل مرة يتم فيها بيع حصة ما أو استكمال اكتتاب عام أو إنهاء عملية اندماج واستحواذ في الصفقات الدولية، فإن عملية تداول للعملات الأجنبية تحدث في مرحلةٍ من هذه المراحل.

ويظهر التقرير الأخير لبنك التسويات الدولية، الذي يتابع أنشطة الإقراض المصرفي والتداولات المالية في أنحاء العالم، إن حجم التعاملات بسوق تداول العملات أرتفع من 4 تريليون دولار إلى 5.3 تريليون دولار في اليوم الواحد، وهو ما يعد إشارةً واضحة على أن الأسواق المالية لا تزال مستمرة بالتوسع والنمو رغم الأزمة المالية العالمية.

وأضاف غانم، في بيان صحفي، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، "منطقة الشرق الأوسط تستفيد كثيرا من نمو أسواق العملات.. المنطقة بمثابة جسر لتداول العملات من آسيا إلى أوروبا".

وأشار إلى أن الموقع الجغرافي والزمني لمنطقة الشرق الأوسط يقدم حلاً استراتيجياً للمستثمرين العالميين وشركات التداول التي تبحث عن تقليل المجازفة وإطالة ساعات تداولها إلى أقصى حد ممكن.

ويظهر تقرير بنك التسويات الدولية أيضاً أن الدولار الأميركي كان طرفاً في 87 بالمئة من الصفقات، مما يعني أن العملة الأمريكية ستبقى العملة المرجعية للسوق العالمية، كما ان الدولار هو العملة المختارة للتداول حالياً وقد أثبت قوته كملاذٍ استثماري آمن. إلا أننا نشهد ارتفاعاً كبيراً أيضاً في التداول بالعملات الناشئة كاليوان الصينى والين اليابانى والتي بدأت تستخدم في الأعمال اليومية كإدارة حساب الأرباح والخسائر إلى جانب الاستثمارات.

ويظهر التقرير الذي نشره بنك التسويات الدولية منتصف الشهر الجارى أن تداول العملات الأجنبية لا زال يتمركز في الأسواق الرئيسية، حيث تمثل طوكيو، سنغافورة، لندن ونيويورك 71 بالمئة من حجم التداول مقارنةً بـ 66 بالمئة قبل 3 سنوات، ما يرجعه غانم، لتعرض مراكز التداول الأصغر لخسارة في أحجام تداولها، فيما تكتسب الأسواق الرئيسية على الطريق المالي العالمي السريع مزيداً من القوة.

وأضاف غانم، "لكن في ظل تراجع المراكز المالية الأخرى فقد شهدت عمليات التداول المنطلقة من منطقتنا صعوداً دراماتيكياً، لا سيما تلك التي تنطلق من الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو بفضل كوننا جسراً بين التدفقات القادمة من سنغافورة إلى لندن وبفضل السيولة المالية الفريدة في المنطقة."

وتابع: "الإعلان الأخير عن إعادة تصنيف مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للإمارات لتصبح سوقاً ناشئاً وتأسيس سوق أبوظبي العالمي، التي سوف يصبح صانعاً للسوق، سوف يسرعان من هذا التطور".

ومن المقرر أن يبدأ سوق أبوظبي العالمي بتصدير أسعار العملات بين الساعات 07.00 و 11.00 (بتوقيت الإمارات) بحيث تتركز أنظار العالم على أبوظبي خلال تلك الفترة من كل يوم.

وأوضح أن الصعود في تداول العملات الناشئة سوف يبرز بوضوح القيمة التي يمكن أن يضيفها الشرق الأوسط إلى الطريق المالي العالمي السريع.

وقال غانم، إنه في غضون ثلاث سنوات من الآن، سيرصد بنك التسويات الدولية ارتفاعا في أحجام تداولات العملات الاجنبية المنطلقة من الإمارات .

وأضاف: "الامارات لن ينافس لندن أو نيويورك بالتأكيد، لكننا سنحجز مكاناً لنا على الخارطة وسوف نتحول إلى نقطة محورية جديدة لعمليات التداول، وهو ما يمثل تطوراً رائعاً بالنسبة للدولة وللمنطقة عموماً."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان