إعلان

البنك الدولي: درجات الحرارة تهدد ملايين البشر بالبقاء في دائرة الفقر

02:14 م الأربعاء 19 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد سليمان:

حذر تقرير جديد للبنك الدولي اليوم الاربعاء، من أن ارتفاع حرارة الأرض سيؤدي إلى نشوء ظواهر مناخية حادة في تطرفها كالأعاصير الشديدة، والفيضانات المدمرة، ما يهدد ببقاء ملايين البشر في دائرة الفقر.

ويبحث لتقرير الذي صدر تحت عنوان ''أخفضوا الحرارة: تقلبات المناخ الحادة وآثارها الإقليمية ومبررات المرونة'' في التأثيرات المحتملة لارتفاع حرارة الأرض بين درجتين و4 درجات مئوية على الإنتاج الزراعي والموارد المائية والنظم البيئية الساحلية والمدن في أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا. ويبني التقرير الجديد على تقرير صدر عن البنك الدولي في أواخر العام الماضي وخلص إلى أن حرارة الأرض ستزيد 4 درجات مئوية [1] (4 مئوية أو 7.2 درجة فهرنهايت) عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول نهاية هذا القرن إذا لم نتخذ الآن تدابير منسقة.

ومن التأثيرات التي ستنجم عن ارتفاع حرارة الأرض درجتين مئويتين في العقود القليلة القادمة، النقص المتكرر في السلع الغذائية في أفريقيا جنوب الصحراء، وتغيّر أنماط المطر في جنوب آسيا ما يسبب فيضانات تغرق بعض الأجزاء وتترك أجزاء أخرى بلا مياه كافية لتوليد الطاقة أو الري أو الشرب، إلى جانب تدهور الشعب المرجانية وموتها في جنوب شرق آسيا وما ينشأ عنه من انخفاض الأرصدة السمكية، وزيادة عرضة المجتمعات والمدن الساحلية لعواصف عاتية على نحو متزايد.

وقال رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، ''يرسم هذا التقرير الجديد سيناريو يثير القلق فيما يتعلق بما ينتظرنا في قادم الأيام والسنين – أي ما يمكن أن نواجهه في حياتنا.. فالعلماء يقولون لنا إنه إذا ارتفعت حرارة العالم درجتين مئويتين، وهو ارتفاع قد نصل إليه في غضون 20 إلى 30 عاما، فسوف يتسبب ذلك في حدوث نقص غذائي واسع النطاق، وموجات حر لم يسبق لها مثيل، وأعاصير أكثر شدة. وعلى الأمد القصير، فإن تغير المناخ، الذي بدأ بالفعل يطرق أبوابنا، قد يضرب المناطق العشوائية بقوة أكبر ويلحق ضرراً هائلاً بحياة وآمال الأفراد والأسر الذين لم يكن لها يدٌ تذكر في رفع درجة حرارة الأرض''.

وأشار التقرير إلى أنه في أفريقيا جنوب الصحراء، وبحلول ثلاثينات هذا القرن، ستؤدي نوبات الجفاف والحر الشديد إلى أن 40 في المائة من الأراضي التي تُزرَع الآن بالذرة ستصبح غير صالحة لنمو ذلك المحصول، وقد يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في إلحاق خسائر جسيمة بأراضي السافانا العشبية مما يهدد سبل الرزق القائمة على الرعي. وبحلول خمسينات هذا القرن، من المتوقع أن تزيد نسبة السكان الذين يعانون نقص التغذية 25-90 في المائة عن مستواها في الوقت الحالي.

ورغم ذلك، أعرب كيم عن تفاؤله قائلا ''لست ممن يؤمنون بأن رؤية العلماء المستقبلية الواردة في هذا التقرير قدر محتوم على الفقراء، بل في استطاعتنا أن نخفض أعداد الفقراء حتى في مثل هذا العالم الذي يواجه تحديات قاسية من جراء تغير المناخ. إننا نستطيع أن نساعد المدن في أن تنمو نمواً نظيفاً قادراً على المرونة في وجه تغير المناخ، وأن نبتكر أساليب زراعية ذكية ملائمة للمناخ، وأن نجد سبلاُ مبتكرة لتحسين كلٍ من كفاءة استخدام الطاقة وأداء أنواع الطاقة المتجددة''.

وتابع كيم كلامه قائلا ''نحن مصممون على العمل مع البلدان المختلفة لإيجاد الحلول، لكن العلم واضح جلي. ولا بديل عن وضع أهداف وطنية جريئة وطموحة، ويقع عبء خفض الانبعاثات الكربونية اليوم على عاتق القليل من البلدان الكبرى ذات الاقتصاد القوي''.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان