وزير الاستثمار يدعو رجال الأعمال لإطلاق شراكات مع دول الـ''بريكس''

كتب - أحمد عمار:

أكد يحيى حامد وزير الاستثمار، أن مصر تبدي اهتماماً كبيراً بدول مجموعة ''بريكس''، والتي تضم كلاً من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، نظراً لأن هذه الدول تعد الأكثر والأسرع نمواً في العالم خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الزيارات التى قام بها الرئيس محمد مرسي إلى هذه الدول تدعم وتؤكد هذا الاهتمام، فضلاً عن الاتفاقات التي أبرمت بين مصر وهذه الدول.

وقال ''حامد''  خلال لقاءه مع أعضاء مجلس الأعمال المصري البرازيلي بحضور سفير البرازيل بالقاهرة، إن مصر تسعى خلال الفترة المقبلة لتوثيق التعاون مع كافة الدول الصديقة بهدف جذب الاستثمارات وتنشيط العلاقات مع تلك الدول، من أجل الاستفادة من رؤوس الأموال الأجنبية والشراكات مع المصريين في إقامة مشروعات تنموية، تسهم في تنمية المجتمع المصري واستغلال الإمكانيات والموارد المتاحة في كافة محافظات مصر.

وشدد على ضرورة العمل على توثيق العلاقات الاستثمارية والتجارية مع البرازيل، مع ضرورة التعرف والاستفادة من تجربتها في مجالات مواجهة الفقر والتنمية الاجتماعية وممارسة وتطبيق الديمقراطية.

وقام الوزير بتقديم عرض موجز عن الوضع الراهن للاقتصاد المصري، كاشفاً عن الاهتمام الكبير والأولوية التي تعطيها وزارة الاستثمار للقطاع الخاص المصري من أجل تنمية ومضاعفة أنشطته واستثماراته داخل وخارج البلاد، مؤكداً أن من أبرز مهام وزارة الاستثمار خدمة رجال الأعمال المصريين على الاستثمار في الداخل والخارج، وتسهيل عملهم بما يحقق لهم النجاح ويعود بالنفع وبالتوظيف على البلاد، وعلى الاقتصاد الوطني بالنمو والقيمة المضافة.

وأكد على رفض جميع كيانات الدولة لأي شىء من شأنه تشويه رجال الأعمال الشرفاء، مؤكداً للحضور من رجال الأعمال أنهم خير سفراء لوطنهم وللاقتصاد المصري بالداخل والخارج، داعياً إياهم للانطلاق نحو شراكات مع دول الـ ''بريكس'' وعلى رأسها البرازيل.

وأشار وزير الاستثمار إلى أن الميزان التجاري بين البلدين لا يزال في صالح البرازيليين، نظراً لكونهم نجحوا خلال العام الماضي في مضاعفة صادراتهم لمصر، بينما تظل الصادرات المصرية للبرازيل محدودة، معرباً عن أمله في أن تتضاعف صادراتنا للخارج قريباً بما يتماشى مع جودة المنتجات المصرية، وشهرة العديد من الشركات المصرية عالمياً.

وأوضح ضرورة عقد سلسلة من اجتماعات التواصل والتوافق (Matchmaking) بين رجال الأعمال من المصريين والبرازيليين من أجل مضاعفة حجم الاستثمارات البينية، والاطلاع على الخبرات البرازيلية في العديد من المجالات التنموية، مؤكداً حرص وزارة الاستثمار على توفير كل الدعم لخدمة المشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين.

ودعا ''حامد'' المستثمرين المصريين والبرازيليين إلى العمل على مضاعفة مشروعاتهم واستثماراتهم في المجالات التنموية التي تحتاجها البلاد خلال المرحلة الراهنة، وهي مجالات الطاقة والبنية التحتية.

كما دعا الوزير ممثلي مجتمع الأعمال البرازيلي للاتخاذ من مصر مركزاً لمنتجاتهم نحو القارة الأفريقية وكذا نحو مختلف الدول العربية ودول الشرق الأوسط، لما تتمتع به مصر من موقع جغرافي متميز يجعلها تتوسط قارات العالم، فضلاً عن الاتفاقات التجارية والاقتصادية الناجحة التي تربط بين مصر والعديد من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، مما يسهل حركة التبادل التجاري ويعود بالنفع والفائدة على المستثمرين.

واستمع وزير الاستثمار خلال اللقاء إلى مشكلات عدد من رجال الأعمال المصريين من أعضاء المجلس، والتي انحصر معظمها في إجراءات الحصول على الأراضي، أو مشكلة توفير الطاقة، ومشاكل التدريب والعمالة، حيث أجرى ''حامد'' خلال اللقاء اتصالات مباشرة مع عدد من الوزراء المعنيين والهيئات المختصة، نتج عنها حل 3 من المشكلات المعروضة بشكلٍ كامل خلال اللقاء، مع التنسيق مع باقى الجهات المختصة لتقديم حلول عاجلة لباقى مشكلات الشركات الأعضاء بمجلس الأعمال مع نهاية الأسبوع الجاري.