إعلان

كيف تحولت قطر من ''خيمة ونخلتين'' إلى أنشط اقتصاد عربي؟

01:50 م الثلاثاء 16 أبريل 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير – محمد سليمان:

قال عنها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أنها مجرد ''خيمة ونخلتين''.. بينما وصفها السادات بانها ''كشك في الخليج''.. والآن تعتبر قطر أكبر المقرض لمصر بعد ثورة يناير بإجمالي قروض ومساعدات مالية تجاوزت الـ 8.5 مليار دولار.

ويعد الاقتصاد القطري أنشط وأكثر الاقتصاديات العربية والعالمية نموًا، حيث يبغ معدل النمو خلال عام 2011 نحو 19.9%.

ورغم أن الاقتصاد المصري يعد ثالث أكبر اقتصاد عربي، بعد السعودية والامارات من حيث الناتج القومي الإجمالي، الإ أن عجز الموازنة الأخذ في الاتساع جعل مصر تلجأ مرارًا بعد الثورة إلى قطر للحصول على مساعدات مالية سريعة.

ولكن كيف تحولت قطر من الدولة الصغيرة في المساحة، الحديثة في التأسيس، محدودة التأثير العربي والعالمي، إلى واحدة من أنشط وأقوى الاقتصاديات العربية خلال الاعوام الماضية؟.

أسباب القوة

يعتبر البترول والغاز الطبيعي هما أكبر مصادر الثروة القطرية، فالدوحة تنتج نحو مليون برميل نفط يوميًا، كما انها أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتتركز معظم الصادرات القطرية إلى دول العالم في البترول ومشتقاته والغاز الطبيعي، وبعض المعادن مثل الحديد ومنتجات الأسمدة، وهو ما زاد من دخل الدول الخليجية خاصة مع ارتفاع أسعار البترول عالميًا خلال العقود الماضية.

كما أن قطر تمتلك ثالث أكبر احتياطي مؤكد من الغاز على مستوى العالم، والذي يمثل 14% من إجمالي الغاز العالمي، إضافة إلى احتياطي نفط يبلغ 25.4 مليار برميل.

ورغم أن الناتج القومي الإجمالي المصري يتجاوز ثلاث أمثال الناتج القومي القطري، الإ أن زيادة عدد السكان في مصر، وارتفاع المصروفات مقارنة بالإيرادات، جعل قطر تسجل فائض مالي، بينما ارتفاع العجز في مصر.

استثمار الفائض الكبير

أيقنت قطر مؤخرًا أنه لا يجب عليها أن تعتمد على الدخل المرتفع العائد عن انتاج النفط والغاز فحسب، مع احتمال تذبذب الأسعار العالمية أو تراجع الطلب.

وترتكز الاستراتيجية الاقتصادية في قطر على سياسة ''عدم وضع البيض في سلة واحدة''، أي ضرورة تنويع مصادر الدخل، عن طريق فتح استثمارات جديدة مستغلة فائض الدخل الناتج عن الغاز والنقط.

ولدى قطر جهاز للاستثمار معني باكتشاف الفرص الاستثمارية حول العالم وضخ الأموال بها.

كما تمتلك قطر  صندوق ثروة سيادي تقدر قيمته بنحو 200 مليار دولار، وبدأ  توجيه  اهتمامه بالمشروعات القائمة في البلدان التي تعاني من عدم استقرار اقتصادي مثل دول الاتحاد الأوروبي، ودول الربيع العربي.

وتدعم قطر الاستثمار في البنية التحتية لديها، خاصة مع حصولها على حق تنظيم كأس العالم في 2022، حيث ساهم هذا الحدث في اهتمام الدوحة بالاستثمارات في البنية التحتية بشكل كبير، واعلانها مؤخرًا نيتها استثمار 137 مليار دولار في البنية التحتية.

واتجهت قطر مؤخرًا للاستثمار في عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، التي تستحوذ وحدها على 10% من استثمارات قطر بالخارج.

واستحوذت قطر مؤخرًا على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بالإضافة لعدة فنادق مثل رويال مونسو، وكونكورد لافاييت، واوتيل دو لوفر، في باريس، إضافة إلى كارلتون ومارتينيز في مدينة كان بجنوب فرنسا وفندق مديترانيه في مدينة نيس في الجنوب أيضا.

كما للقطريين مشاركة في العديد من الشركات الأخرى مثل توتال، وفينسي، ولاغاردير، كما اشترى مستثمرون قطريون في يونيو 2012 المبنى الضخم في جادة الشانزليزيه الذي يضم مونوبري، وفيرجن ميغاستور.

حقائق وأرقام

حصلت قطر على الاستقلال، وأصبحت دولة مستقلة ذات سيادة عام 1971.

تولي حمد بن خليفة مسئولية البلاد عقب انقلاب سلمي على والده في عام 1995.

يبلغ تعداد دولة قطر نحو 1.6 مليون نسمة، منهم نسبة كبيرة من الوافدين إلى البلاد.

تبلغ مساحة دولة قطر 11.4 كيلو متر مربع، وهي مقسمة إلى 7 بلديات

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان