السفير الإيطالي: مباحثات مكثفة مع مصر لاستكمال ملف مبادلة الديون

القاهرة - (أ ش أ):

ناقش مجلس الأعمال المصري الإيطالي فى اجتماعه، اليوم الاثنين، برئاسة المهندس خالد أبو بكر رئيس المجلس، متابعة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة التي قام بها الرئيس محمد مرسي إلى روما في شهر سبتمبر الماضي إلى جانب رصد تطور دور المجلس في مشروع نقل المصانع الذي تتبناه وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، واتفاقية الزراعة والمواشي.

وصرح ''أبو بكر'' بأن الاجتماع، الذي حضره السفير الإيطالي بالقاهرة ماريو مساري، تطرق إلى اقتراح المناطق التي يمكن طرحها كمنطقة صناعية إيطالية، وتحديد المعايير اللازمة لذلك، إلى جانب الدور الذي يمكن أن يقوم به المجلس والوزراء لإحياء الخط الملاحي الذي يربط بين مصر وإيطاليا.

وقال ''إنه تم أيضاً التركيز خلال الاجتماع على دراسة مقترح إنشاء الممر الأخضر ببورسعيد، بالإضافة إلى مناقشة دور المجلس في مبادرة إنشاء الجامعة الإيطالية بالقاهرة، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في إيطاليا والخبرة العالمية فيما يتعلق بالتعامل مع التهريب الجمركي، وعمل الترتيبات اللازمة لعقد الاجتماعات القادمة للمجلس''.

ومن جانبه، أوضح السفير الإيطالي بالقاهرة، أن بلاده تولي عناية خاصة بدعم مصر ومساندتها خلال الفترة الحالية، وتعتبر نجاح مصر بمثابة النجاح لها، مشيراً إلى أن سرعة استعادة الاستقرار والهدوء إلى الشارع وتحقيق التوافق بين الأطياف السياسية المختلفة سيساهم بشكل كبير في تنشيط الاقتصاد وعودة عجلة الإنتاج إلى الدوران مجدداً.

وشدد السفير الإيطالي على أن الاقتصاد المصري واعد ويتميز بفرص كبيرة للنمو، مستنداً إلى السوق الاستهلاكية الكبيرة التي يتمتع بها إلى جانب المقومات المرتبطة بالموقع والمناخ، وهو الأمر الذي يؤهله لتحقيق طفرة كبيرة في الأداء.

وكشف عن وجود مباحثات مكثفة بين الجانب المصري والإيطالي لاستكمال ملف مبادلة الديون المستحقة على مصر لإيطاليا بمشروعات استثمارية تكون مساهمة إيطاليا فيها على قدر المديونية المستحقة على مصر، إلى جانب التعاون التام فيما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والتي يرتبط القضاء عليها بوجود تنمية اقتصادية تحقق للمواطن المصري فرصته في العمل ببلاده بعيداً عن اللجوء للهجرة غير الشرعية لأي بلد في العالم.

ويذكر أن وزير التجارة والصناعة حاتم صالح، كان قد أصدر قراراً بتشكيل مجلس الأعمال المصري الإيطالي قبل زيارة الرئيس محمد مرسي لإيطاليا، وعقد المجلس أول اجتماع مشترك له بالفعل في روما خلال تلك الزيارة، وتم الاتفاق خلالها على عدد من النقاط الهامة لتفعيل النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين، وقيام المجلس بالدور الهام في قيادة هذا التوجه الجديد