دراسة لفيزا: 54% زيادة فى انفاق المصريين خلال شهر رمضان
كتب - محمد سليمان:
أظهرت نتائج دراسة حديثة أجرتها YouGov بتكليف من شركة فيزا مصر، أن نفقات 54% من المصريين تزداد خلال شهر رمضان مقارنة ببقية العام.
وأوضحت الدراسة أن 29% من العينة، ينفق نفس القيمة التي ينفقونها في غير شهر رمضان، في حين أشار 10% من المشاركين في الدراسة أن نفقاتهم تقل خلال شهر رمضان.
وشملت الدراسة 602 مصرياً من جميع أنحاء الجمهورية، وطُرحت عليهم أسئلة عن ميزانية شهر رمضان وطرق إدارة النفقات وعادات الانفاق خلال هذا الشهر.
وجاءت بعض نتائج دراسة هذا العام مشابهة لنتائج دراسة العام الماضي، حيث أشار غالبية المشاركين (55% في عام 2011) أن نفقاتهم خلال شهر رمضان تكون أكثر من أي شهر آخر في العام، كما ذكر 42% أن نفقاتهم خلال شهر رمضان ترتفع بأكثر من 1000 جنيه عن معدل إنفاقهم المعتاد في الشهور الأخرى.
ووفقا لنتائج الدراسة التي أجريت على الإنترنت جاءت البقالة كأكبر وجه للإنفاق خلال شهر رمضان (حيث أتت في المرتبة الأولى بنسبة 83% من المشاركين)، تليها أعمال الخير (71٪) والتي تطابقت مع أوجه الانفاق العام الماضي، ثم تناول الطعام خارج المنزل (58٪) في حين أتى الترفيه مثل السينما والحفلات الموسيقية وتدخين الشيشة في المرتبة الأخيرة بنسبة 42%.
وبالرغم من أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة ذكروا أنهم ينفقون أكثر خلال شهر رمضان، إلا أن 22% فقط ذكروا أن هذه النفقات الإضافية غير ضرورية، بينما كانت نسبة هؤلاء 12٪ العام الماضي، في حين ذكرت الغالبية (66٪) إنها لا تنفق أموال غير ضرورية خلال الشهر. تشير هذه الأرقام إلى أن غالبية المصريين تراقب نفقاتها وعادات شرائها بشكل أكبر خلال شهر رمضان، فقد ذكر 31% ممن شملتهم الدراسة انهم يلتزمون دائماً بميزانية شهرية محددة، بينما ذكر 30% أنهم ملتزمون بميزانية محددة في معظم المناسبات. كما أظهرت الدراسة أيضا أن مثل هذه الممارسات تنتشر بصفة أكبر بين الفئات العمرية الأكبر سنًا (المشاركين الذين يبلغ عمرهم 40 عاما وأكثر).
وصرح طارق الحسيني، مدير عام فيزا في شمال وغرب أفريقيا، قائلاً ''قد يستلزم شهر رمضان المبارك معدل إنفاق أعلى من غيره من شهور السنة، نتيجة لزيادة الصدقات، ودعوات الإفطار والسحور، لذلك من المهم أن يكتسب الجميع مهارات إدارة النفقات وتتضمن التخطيط ووضع الميزانية. إن تحديد ميزانية شهرية والالتزام بها هو وسيلة فعالة لإدارة النفقات والتحكم فيها من أجل تجنب النفقات غير الضرورية.''
عندما سُئل المشاركون عن تعليمهم المالي، أجاب 46% منهم أنهم لم يتلقوا أي تعليم مالي في حين ذكر 24% أنهم نالوا قسطًا من التعليم المالي بالجامعة.
ويعتقد أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (51٪) أنه ينبغي تدريس المهارات المالية كجزء من المنهج التعليمي في المدارس الثانوية والجامعات. وفيما يتعلق بمتابعة النفقات الشخصية، ذكر 56% من المشاركين أنهم يتابعوا نفقاتهم من خلال زيارة البنوك أو عن طريق تسجيل نفقاتهم يدوياً. ويدل ذلك على حاجة الأفراد إلى المزيد من الأدوات التعليمية لمساعدتهم على تحقيق الفوائد المرجوة من المدفوعات الالكترونية وإدارة الأموال من خلال شبكة الأنترنت.
وكانت أوجه الإنفاق الرمضانية التي شهدت تغيراً بالمقارنة بنتائج دراسة عام 2011 هي تناول الطعام خارج المنزل (جاءت في المرتبة الثالثة في عام 2012 بينما جاءت في المرتبة الخامسة العام الماضي)، وشراء الملابس (جاء في المرتبة الرابعة هذا العام وبينما جاء في المركز الخامس العام الماضي)، والهدايا (جاءت في المرتبة السادسة في 2012 بينما جاءت في المرتبة الخامسة في 2011)، وأخيرًا السفر (جاء في المرتبة السادسة في 2012 بينما جاءت في المرتبة السابعة في 2011) مما يبرز نية المشاركين في السياحة المحلية أو الدولية في هذا الشهر.
وشملت الدراسة 602 من المصريين بينهم 61٪ من الذكور و39% من الإناث من جميع أنحاء الجمهورية. كما شملت الدراسة الفئات العمرية التالية: 45% من سن 18-29 سنة، 37% في الثلاثينات، في حين بلغت أعمار 19% من المشاركين 40 عاما أو أكثر.
فيديو قد يعجبك: