لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء اقتصاديين: زيارة مرسي للصين ترسل للعالم مبدأ ''مصلحتى أولاً''

04:01 م الأربعاء 29 أغسطس 2012

تقرير - أحمد عمار :

اعتبر خبراء اقتصاد أن اختيار الرئيس مرسي للصين كأول دولة يزورها خارج المنطقة العربية والإفريقية، يأتى في إطار دعم إستقلالية سياسة مصر الخارجية وعدم الخضوع إلى جهة أو دول معينة كما كان في السابق.

وأشار الخبراء أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر هى الشريك التجاري الأساسي لمصر، إلا أن الرئيس أعلن عن زيارته للصين ومن ثم إيران كإشارة للعالم أنه لن يتخذ موقف معين بناءاً على رغبة دولة بعينها ولكن سوف تحدد العلاقات بمفوم ''مصلحتي أولاً''.

وأوضح الخبراء أن الصين منذ فترة طويلة تتجة إلى دعم مصر، فقد وجهت الدعوة لمرسي لزيارتها، بالإضافة إلى إقامة منتدي صيني مصري بالصين، مؤكدين على أن الزيارة وإن كان ينظر إليها على أنها في الأساس اقتصادياً لدعم مصر، ولكنها ترسل رسالة سياسية للعالم.

ويقول الدكتور مصطفى هديب رئيس أكاديمية التمويل والإدارة الدولية، إذا كان ينظر للزيارة بأن أساسها اقتصادي فإنها رسالة سياسية لكل الدول أن مصر لن تأخذ أى جانب يرضى دول معينة ولكنها مع من يتفق على مصلحة مصر، وأن السياسة القديمة لن تعد حيث في السياسة لاعداوة دائمة أو مصالح دائمة.

ويرى ''الهديب'' أن خلق التوازن في المجال الاقتصادي مهم جداً في هذه الفترة، وهذا ما توضحه هذه الزيارة من خلال خلق بروتوكولات خارجية، فليس من الممكن مثلاً للمستثمر أن يكون محفظته من سهم واحد ولكن يقوم بتكوينها من أكثر من سهم، وهذاماحدث قديماً حيث كان التوجة الاقتصادي والاستثمارت لجهة معينة.

وأكد على أن الزيارة مفيدة جداً خصوصاً أن الصين قوى عظمى من الممكن أن تضع استمثارات في مصر وأيضاً رجال أعمال مصريين يتجهوا للاستثمار في الصين.

وأشار إلى أن الصين لديها اهتمام كبير جداً بأفريقيا كالسودان وأوغندا باستمارات تقدر بالمليارات في قطاع البترول والغاز، داعياً الرئيس مرسي إلى إعداد وثيقة تعاون من خلال هذه الزيارة للبحث في دفع الصين لضخ استثمارات في مصر، ويعمل على توسيع التبادل التجاري مع الصين لكي تدعم عملية إنشاء صناعة داخل مصر والاستفادة منهم في مجال البحوث والدراسات في الصناعة والتجارة وتعليم نوعي للإلكترونيات.

فيما أكد الدكتور حسين عمران ئيس قطاع البحوث والدراسات بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، أن الصين أبدت إشارات مسبقة أنها مستعدة لتدعيم وفتح علاقات وتبادل تجاري مع مصر على عكس دول أخرى تفرض قيود عند عرض التعاون الاقتصادي مع مصر مثل أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى أن الصين هى أول من وجه دعوة لزيارتها وتم عمل ملتقى ومنتدى مصري صيني وهذا شئ ايجابي بشكل قوى خصوصاً أنه كان مع رجال أعمال أقوى اقتصاد في العالم.

كما تستعد الصين إلى إنشاء 500 مصنع يعمل على توفير حجم فرص عمل، وهذ يوضح انها ترغب في نقل جزء من اقتصادها إلى مصر.

وتوقع أن تفتح الزيارة مجموعة من الاتفاقيات التجارية بين مصر والصين خصوصاً أن الصين لديها فائض من الاحتياطي من الاستثمارات وتعمل عل دفعه للخارج، بالإضافة إلى أن السوق الصيني يتميز بكبر حجمه فتخيل مثلاً لو صدرت فوطة لكل شخص هناك والقطن المصري مطلوب عالمياً هتصدر لكام شخص، فالتعاطف الصيني معك يعمل على تنشيط الصناعة والتجارة.

وقد تضمن الوفد المصاحب للرئيس مرسي خلال زيارته للصين نحو 80 رجل أعمال مصريين بهدف عرض وجهة نظر القطاع الخاص في المشروعات المشتركة التي يمكن أن يتم تنفيذها بتعاون مصر والصين كذلك عرض مطالب التنمية المصرية من الجانب الصيني والدخول في شراكات مباشرة مع شركات صينية.

يذكر أن حجم التجارة البينية بين مصر والصين بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 4.2 مليار دولار، مقابل 8.8 مليار دولار خلال العام الماضي.

وقد اقترح الرئيس محمد مرسي، على نظيره الصيني هوجينتاو أمس الثلاثاء، زيادة الرحلات بين البلدين من 3 إلى 10 رحلات أسبوعيا، ومساهمة الصين في إنشاء خط سكة حديد لقطار فائق السرعة بين القاهرة والإسكندرية يختصر الرحلة في 40 دقيقة، على أن يتسع بعد ذلك ليشمل أسوان.

كما اقترح مرسي أن تضع الصين ودائع في البنك المركزي المصري، وهو ما وعدت بكين بدراسته، وناقش الجانبين أيضا مشروع غرب قناة السويس «تيدا»، وتعهد الجانب المصري بتقديم جدول زمني لحل مشاكل المشروع الذي تم استثمار 1.5 مليار دولار فيه، ويوفر 40 ألف فرصة عمل

واتفق الجانبان على أن تقوم الصين بإيفاد مستوريدن لمصر لبحث السلع التي يمكن أن يحصلوا عليها ويقدموها للمستهلك الصيني، لتقليص الفجورة التجارية بين الجانبين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان