''دى اتش ال اكسبريس'': اتفاقية لإنشاء أكبر مركز للشحن بمطار القاهرة بتكلفة 500 مليون جنيه
كتب - مصطفى عيد :
أكد عمرو طنطاوي، مدير عام شركة '' دى اتش ال'' اكسبريس مصر، أن الشركة قامت مؤخراً بتوقيع اتفاقية إنشاء أكبر مركز لصناعة الشحن والخدمات اللوجيستية في قارة أفريقيا من خلال المنطقة الحرة الخاصة بــ '' دى اتش ال'' داخل قرية البضائع الجديدة بمطار القاهرة والتي تضم صالة تخليص جمركي خاصة بالشركة.
وأشار خلال بيان للشركة، اليوم الاثنين، إلى أن هذه الاتفاقية ستحول مصر إلى أكبر مركز تجارى للشحن والنقل في أفريقيا، بتكلفة استثمارية تصل إلى 500 مليون جنيه خلال عامي 2013 و2014 .
وقال ''طنطاوي'' إن هذا المركز سيكون بمثابة النقطة المركزية التي يتم فيها تجميع كل أعمال الشحن والنقل الخاصة بمنطقة شمال أفريقيا والقارة كلها والتي تأتى من أوروبا داخل المنطقة الحرة في مطار القاهرة، ثم يعاد فرزها وتوزيعها مرة أخرى.
وكشف ''طنطاوي'' أن الشركة ستوفر خدمة المخازن داخل المنطقة الحرة والتي تتيح للعملاء خدمة تخزين الشحنات التي يستوردونها من الخارج والطلب منها حسب الاحتياج، مع إمكانية إعادة تصدير ما يزيد عن احتياجهم أو لا يرغبون فيه وهو ما كان يعجز عنه المستوردون قبل ذلك بمجرد أن تخرج شحناتهم من المنطقة الحرة.
وشدد على أن حجم التسهيلات التي تعطيها الدولة للمستثمرين، وتوافر البنية الأساسية التي تساعد المستثمر على تنفيذ مشروعاته الاستثمارية هما الطريق الوحيد لكي تصبح مصر نموذجاً مماثلاً لدبي أو هونج كونج، موضحاً أن ما يعنى المستثمر في المقام الأول هي حزم التشريعات والقوانين التي تسهل وتضمن تنفيذ استثماراته.
ونفى المدير العام لــ '' دى اتش ال'' اكسبريس مصر أن تكون الشركة قد تأثرت بالسلب بسبب ثورة 25 يناير، مرجعاً السبب في ذلك إلى تعامل الشركة مع قطاعات مختلفة من العملاء وبالتالي من الممكن أن يكون حجم تأثير الأحداث على قطاع معين أقل من تأثيرها على قطاع آخر، وربما لا يكون لها تأثير في قطاع ثالث، لكن في الوقت نفسه لو أن الشركة في ظروف طبيعية كانت ستنمو اقتصادياً بطريقة أفضل مما هو حادث الآن.
وأكد ''طنطاوي'' أن هناك نظرة تفاؤلية داخل الشركة بأن الأوضاع في مصر ستتحسن خلال الأيام القادمة، وهو ما يدفعها أن تنفذ مخططاتها الهادفة إلى أن تكون مصر مركزاً كبيراً لتجميع وإعادة توزيع البضائع القادمة من أوروبا لأفريقيا.
وأضاف أنه بصرف النظر عن الأحداث الجارية فإن مصر دولة ضمن 240 دولة تعمل فيهم ''دى اتش ال اكسبريس'' ولا يمكن أن تكون خارج هذه السوق، قائلاً ''عقدنا أكثر من لقاء مع وزير الاتصالات، ولقاءات أخرى مع قيادات من مصر للطيران، ورئيس هيئة البريد للتنسيق والتشاور بخصوص قضايا قطاع الشحن والنقل، وفى الحقيقة وجدنا رحابة وسعة صدر من المسئولين وبخاصة وزير الاتصالات هانى محمود''.
وأشار ''طنطاوي'' إلى أن الشركة تطمح في زيادة نسبة استحواذها على 40% من سوق النقل والشحن المصري في المستقبل عن طريق تحويل احتياجات الأفراد إلى قطاع خدمة من الباب إلى الباب، التي تنفرد بها الشركة وطورتها ليتمكن العملاء من طلب أي شيء من أي مكان في العالم من داخل مصر، ويقومون بدفع قيمته بالجنيه المصري بعد أن يتم شحنه وتخليصه جمركياً حتى يصل إلى باب العميل.
فيديو قد يعجبك: