المالية تدرس تعديل رسوم جمارك الزجاج الملون والعاكس حماية للصناعة
كتب - أحمد عمار:
وافقت وزارة المالية علي دراسة طلب المجلس التصديري لمواد البناء، حول تعديل التعريفة الجمركية علي واردات مصر من منتجات الزجاج العاكس والزجاج الملون لتصبح 20% من القيمة بدلاً من 10%، حماية للصناعة المحلية أسوة بالتعريفة الجمركية المفروضة علي الزجاج الشفاف والبالغة 20%.
صرح بذلك المهندس محمد خطاب رئيس لجنة الزجاج المسطح التابعة للمجلس التصديري لمواد البناء، وأوضح أن ممثلي مصلحة الجمارك خلال اجتماع باتحاد الصناعات المصرية وافقوا علي إعداد مذكرة شاملة بكل ملاحظات رجال الصناعة عن تشوهات التعريفة الجمركية المطبقة حالياً، لرفعها للمجلس الأعلى للتعريفة الجمركية تمهيداً لإصدار تعريفة جمركية جديدة للقضاء علي تلك التشوهات وبما يحقق المنافسة العادلة للصناعة المصرية.
وكشف خطاب عن أن فئات التعريفة كانت أقل علي الزجاج العاكس والملون مقارنة بالزجاج المسطح الشفاف، لأن مصر لم تكن تنتج إلا الزجاج الشفاف فقط ولذا فإن الحكومة في ذلك الوقت انحازت للمستهلك المحلي بتخفيض فئة التعريفة، أما الآن فإن إنتاج مصر من منتجات الزجاج يزيد علي 600 ألف طن سنوياً نصفها يغطي الاستهلاك المحلي ونصدر نحو 300 ألف طن سنوياً.
وأكد على أن ؤضم صناعات الزجاج المسطح لبرامج مساندة الصادرات سيسهم في تحقيق طفرة كبيرة بالقطاع خلال السنوات القليلة المقبلة، سواء من حيث حجم فرص العمل الجديدة أو من حيث حجم الاستثمارات والتي تزيد حالياً عن 3 مليارات جنيه في الزجاج المسطح فقط، مشيراً إلى أن المجلس التصديري أعد دراسة متكاملة للمطالبة باستفادة قطاعي الزجاج المسطح والمرايا لبرامج المساندة وذلك لتقديمها لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية.
وتبرز هذه الدراسة المقومات العديدة التي تمتلكها مصر سواء توافر الخامات الأساسية من أنقى الرمال الزجاجية في العالم، وموقع جغرافي يتوسط أسواق التصدير، بجانب خبرة في الصناعة تمتد لنحو قرن.
وأوضح رئيس لجنة الزجاج المسطح أن مستثمرين القطاع يأملون في عرض مطلبهم بالحصول علي مساندة لصادراتهم في أقرب وقت على مجلس إدارة صندوق مساندة الصادرات لاقراراها، خاصة وأن التطورات الأخيرة بشان تحرير أسعار الطاقة للصناعة تزيد من الضغوط علي الصناعة، بجانب تعثر خطوات إنشاء مصنع لكربونات الصوديوم ''الصودا اش'' ببير العبد مما يدفع الصناعة لاستيرادها من الخارج، حيث لا يوجد إلا مصنع وحيد لإنتاجها بالإسكندرية إنتاجه لا يكفي احتياجات صناعة الزجاج.
وطالب خطاب بحل المشكلات التي تعوق إنشاء مصنع ''الصودا اش'' ببير العبد، والذي سيسهم في حسن استغلال مواد سيناء الطبيعية بجانب توفيره الآلاف من فرص العمل لأهالي سيناء، كما أنه سيرسل رسالة للعالم تؤكد جدية المشروع القومي لتنمية سيناء، مشيراً إلى أنه بدون توافر الخامات الأساسية سنظل أسرى للتغيرات السعرية عالمياً بصورة تحد من تنافسيتنا.
وأضاف أن خطط الحكومة لتحرير أسعار الطاقة لا يراعي النجاح الذي حققته الصناعة في السنوات الأخيرة، فمثلاً صناعات الزجاج أصبحت أكبر مصدر في إفريقيا وبقليل من الدعم يمكن أن تصبح مصر قاعدة لصناعة الزجاج في الشرق الأوسط.
وقال إن اتجاه رفع أسعار الطاقة لا يراعي الضغوط التي قد يتسبب فيها على كثير من الصناعات المصرية، مما يهدد بالخروج من السوق وتحول مصر من منتج لمستورد.
كما طالب بأن يراعي عند رفع أسعار الطاقة أن يتم ذلك بصورة تدريجية حتي لا يؤثر هذا القرار سلباً على قدرة القطاع على المنافسة خارجياً، خاصة في ظل تزايد حدة المنافسة مع السعودية والجزائر، حيث يقوموا بتوفيرالطاقة لصناعاتهم الوطنية بأسعار أقل كثيراً من أسعار الطاقة بمصر.
وحول المعوقات الأخرى التي تواجه الصناعة، أوضح أن مصر تصدر لإفريقيا عبر المواني الأوروبية وهو ما يزيد من تكلفة الشحن، مطالباً الدولة بالعمل على إيجاد خطوط شحن مباشرة بين مصر والدول الإفريقية باعتبارها الأمل لحقيقي لنمو الصادرات في الفترة المقبلة في ظل المشكلات المالية والاقتصادية التي تعصف بالدول الكبري في أوروبا وأمريكا.
فيديو قد يعجبك: