وزير المالية السابق: نصيب المواطن من الدين وصل 14 ألف جنيه وترشيد الدعم يحتاج 6 سنوات

كتبت – راتان جميل:

قال حازم الببلاوى، وزير المالية السابق، إن الاقتراض الخارجي في الوقت الحالي لابد من النظر إليه على أنه له مزايا وعيوب، والبدائل المتاحة لم تعد أفضل منه في الوقت الحالي.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج ''الشعب يريد''، على قناة التحرير، أن هناك أفراد تنظر إلى قرض صندوق النقد الدولي على أنه  حرام ومخالف شرع الله، رغم أن الحكومة منذ قيام الثورة وقعت قروض مع البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقد العربي بجانب اقتراضها من البنوك لسد عجز الموازنة.

وأشار إلى أن الشعب المصري يرفض قرض صندوق النقد الدولي لما لديه من اعتقاد أن الصندوق يفرض تدخلات وتوصيات علي الدولة وهى في الواقع من أجل ضمان استرداد أمواله، موضحا أن القرض سيوجه لسد عجز الموازنة وتقوية الوضع الاقتصادي للدولة.

وأوضح أن الحديث عن تحرير سعر الصرف سابق لأوانه في ظل امتلاك البنك المركزي سياسة نقدية واضحة تقوم على الحفاظ على سعر الجنيه المصري أمام الدولار.

ومن ناحية آخري، قال إن ثورة يناير أعادت للشعب بلده مرة أخرى، وعلى الرغم من أننا نمر بوضع صعب وسنمر بفترة في منتهى الصعوبة خلال الفترة المقبلة إلا أنني متفائل على المدى الطويل بمستقبل الدولة، مضيقًا أن الدولة عليها عدة أشياء لابد من النظر فيها كالمشكلة السكانية والتي لابد ان يتم معالجتها واتخاذ اجراءات لمواجهتها بالإضافة إلى الاهتمام بالتصنيع للتحول إلى مجتمع صناعي، مع الاهتمام بالتعليم مع توافر رؤية لعلاقتنا بالخارج.

وأشار إلى أن هناك أمور عاجلة لا تستطيع الانتظار أكثر من ذلك في مقدمتها الوضع المالي الصعب للغاية للدولة وعدم وجود موارد حقيقية، وبالنظر للموازنة العامة نجد أن العجز يزيد عن ربعها، موضحًا أن الدين المحلى أصبح أمر بالغ الصعوبة بعد تخطيه عاجز التريليون، حيث أن نصيب الفرد منه 14 ألف جنيه.

وأضاف أن قرار إلغاء الدعم أصبح يثير الذعر بين الأفراد نتيجة لتراجع مستواهم الاجتماعي ويشكل مشقة لهم إلا أن الدولة أصبحت ليس لديها خيار غير ذلك مع الاقتراض من الخارج، مع ضرورة ترشيد النفقات إلا ان ذلك القرار سيأخذ وقت أيضا لمعرفة القطاعات التي يجب ترشيد النفقات فيها وإن وصول الدعم لمستحقيه وتنظيمه يحتاج إلى من 6 إلى 7 سنوات.