خبير: فرض ضريبة على الطرح الأولي بالبورصة مناقض لبرنامج مرسي الانتخابي
تقرير - أحمد عمار:
اعتبر إيهاب سعيد، خبير سوق مال وعضو مجلس إدارة شركة أصول للأوراق المالية، أن قانون فرض ضريبة من قبل الحكومة على الشركات المطروحة بالبورصة أثناء الطرح الأولي، مناقض لبرنامج الرئيس محمد مرسي الانتخابي ونقضاً لعهده كما جاء في برنامج النهضة لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
ويري سعيد أن اشتراطات صندوق النقد الدولي قد تكون هي التي دفعت الحكومة لاتخاذ هذه الخطوة، مؤكداً على أنه سيكون له تأثير سلبي على أداء البورصة حتى وإن كانت تلك الضريبة لن تفرض على التعاملات اليومية.
وأضاف '' فرض ضريبة على الشركات أثناء الطرح الأولي قد يقلل من جاذبية البورصة كأداة للتمويل، كما أن الضريبة في حد ذاتها تعد من القرارات المقيدة للاستثمار لاسيما وأنها ستطبق على الشركات في حال إجرائها أي تعديل في هيكلها الأساسي، فعند إعادة تقييم الأصول تعتبر الأرباح الرأسمالية الناتجة من التقييم الجديد خاضعة للضريبة سواء كان بغرض الاندماج أو التقسيم، الأمر الذي قد يدفع بعض الشركات للجوء إلى التلاعب في قيم أصولها عند إعادة التقييم لتفادي دفع الضريبة كما هو الحال في عقود البيع التي توقع بين الأفراد بقيم مختلفة عن السعر الحقيقي لتفادي دفع الضريبة ولكن مع الاختلاف بالطبع''.
ويتبع ''فالتلاعب في قيم وأصول الشركات أمر في غاية الخطورة وسيكون المتضرر الأكبر منه هو المساهم الصغير، وأما فيما يتعلق بالشق الذي يخص المستثمرين فهى تلك الضريبة التي سيتم تطبيقها على الكوبونات والتوزيعات النقدية والعينيه بمقدار 10% على اعتبار أن زيادة رأس المال بتوزيع أسهم مجانيه تعد تغيير في هيكل الشركة، ومن ثم توجب الضريبة''.
يذكر، أن مجلس الوزراء قد وافق يوم الأربعاء برئاسة الدكتور هشام قنديل، على فرض ضريبة على ''التعاملات للمرة الأولي داخل البورصة''.
وقال ممتاز السعيد وزير المالية، في مؤتمر صحفي الاربعاء أن ''الضريبة ستفرض على أول تعامل داخل البورصة فقط''، مشيرًا إلى أن الضريبة ستطبق بعد إقرارها من مجلس الشعب، مضيفاً أنه سيتم فرض ضريبة بنسبة 10% على الأرباح التي يحققها أي شخص على كل طرح للأوراق المالية لأول مرة في السوق الثانوي''.
وأشار سعيد إلى أن هذة المادة تتشابة إلى حد كبير مع القانون السابق الذي كان يراد تطبيقه أثناء فترة الدكتور سمير رضوان، وقد لاقى هذا القانون انتقادات حادة ولهذا أرجأت الحكومة تنفيذه في تلك الفترة إلى أجل غير مسمى.
ولفت إلى إن هذا القانون قد تم إستخدامه كأداه من أدوات الدعاية فة الانتخابات الرئاسية، عندما أعلن الفريق أحمد شفيق عن نيته في عدم فرض أي ضرائب على البورصة أو على الأرباح الرأسمالية، وهو الأمر الذي دفع الدكتور مرسي للعدول عن رأي سابقه المهندس خيرت الشاطر كما جاء فى برنامج النهضه الذى تقدم به كلا المرشحين.
كما توقع سعيد، أنه سيتم الطعن على هذا القانون لإذواجية الضريبة، على اعتبار أن الشركة تقوم بدفع ضرائب عن أرباحها، ولذا لا يجوز أن يتم فرض ضريبة إضافية على التوزيعات باعتبارها جزئاً من هذه الأرباح التي فرض عليها الضريبة في البداية، مؤكداً على أنه من الصعوبة تنفيذ ضريبة بقيمة 10% على التوزيعات النقدية والعينية.
وفيما يتعلق بأداء مؤشرات البورصة خلال جلسات الأسبوع الماضي، قال سعيد ''نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بجلسات الأسبوع الماضي في التماسك قرب مستوى ال 5427 نقطة بعد 4 جلسات من التراجع المتواصل فقد فيهم ما يقارب ال 447 نقطة، أي حوالي 8% من قيمته ليعاود ارتداده لأعلى ويقترب من مستوى ال 5600 نقطه بفعل نجاح بعض الأسهم القيادية في التماسك أعلى مستويات الدعم الخاصة بها، وبشكل خاص سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة الذي نجح في التماسك أعلى مستوى ال 245 جنيه ليقترب مجدداً من مستوى ال 260 جنيه''.
وأرجع ارتفاع مؤشرات السوق بعد تراجع لـ4 جلسات إلى توقف القوة البيعية مقابل الشرائية، قائلاً''شهدت قيم وأحجام التداولات بجلسات الأسبوع الماضي استمرار انخفاضها بشكل ملحوظ لا سيما إذا ما قارنا أيام الصعود مع أيام الهبوط، فقد تراوحت قيم التعاملات أثناء التراجع بين الـ400 - 500 مليون جنيه فيما انخفضت الى ما يقارب ال 300 - 400 مليون جنيه أثناء الارتفاعات، وهى ما تعد إشارة سلبية تنم عن أن الارتفاع قد نتج من توقف للقوة البيعية وليس نتيجة لعودة القوة الشرائية''.
وعن جلسة الخميس آخر جلسات الأسبوع التي تلت خبر فرض الضرائب، أوضح أنها قد شهدت تحركات عرضية مع انخفاض واضح في قيم وأحجام التعاملات، نظراً لإحجام المتعاملين عن التداول لحين اتضاح الرؤية بشأن تأثير هذا القانون "المبهم" على السوق!!، على حد وصفه.
وأشار إلى أن المستثمرين الأجانب واصلوا عملياتهم الشرائية أغلب جلسات الأسبوع فيما عدا جلسة الأحد، التي تحولوا فيها للبيع، وقد شاركهم أيضاً فى ذات السلوك المستثمرين العرب، فيما واصل المستثمرون المصريون عملياتهم البيعية للأسبوع الثاني على التوالي.
وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالي والبداية، قال''كالعادة مع مؤشر السوق الرئيسي EGX30 فتركيزنا سيكون منصباً على مستوى المقاومة قرب ال 5650 - 5700 نقطة، والذي نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده التصحيحي، وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصباً على مستوى المقاومة قرب الـ 520 - 525 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده التصحيحي''
فيديو قد يعجبك: