إعلان

''رغيف العيش'' فى 100 يوم.. 13 وعد لم يتحقق منهم شيئًا!

01:11 م الأحد 07 أكتوبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تحقيق – هبه محسن:

غدًا.. تنتهي الـ100 يوم الأولي من عمر رئاسة الدكتور محمد مرسي للبلاد، وهي الفترة التي وعد فيها الرئيس بتحقيق 5 وعود وهم، عودة الأمن، حل مشكلة المرور، رفع القمامة من الشوارع، حل مشاكل الطاقة ''الوقود والبوتجاز'' وتحسين مستوي رغيف الخبز.

ومع قرب انتهاء الـ100 يوم يفتح ''مصراوي'' كشف حساب للوقوف علي ما تم إنجازه من الوعود الـ5 خلال هذه الفترة، وفي السطور القادمة سنتعرف علي ما تم إنجازه في ملف ''الخبز'' والذي أكد الرئيس إلي أنه يهدف إلى توفير رغيف الخبز الجيد والصحي والمدعوم للمواطن دون عناء.

13 وعد لحل مشكلة الخبز


تحسين مستوي رغيف الخبز كان من أهم وعود الرئيس في الـ100 يوم الأولي، ووفقاً لموقع ''مرسي ميتير'' الذي يراقب آداء رئيس الجمهورية فقد وعد الدكتور محمد مرسي بـ13 وعد في هذا الملف ومن بينهم ''رفع الإنتاجية لدقيق الخبز، فصل الإنتاج عن التوزيع، زيادة مكافئات الخبازين ومفتشي التموين، ضبط وزن رغيف الخبز وجودته وتغليظ العقوبات علي المخالفين وتحويل المخابز اليدوية إلي أخري آلية''.

وأكد الموقع أنه حتي الآن لم يتحقق أياً من وعود الرئيس في ملف الخبز ولكن جاري العمل علي تنفيذ 6 وعود من أصل 13 وضعت لحل أزمة رغيف الخبز وهي، ''رفع الإنتاجية والقيمة الغذائية لدقيق الخبز، فصل الإنتاج عن التوزيع، ضبط وزن الرغيف وجودته، تغليظ العقوبة على مخالفات الجودة والوزن، تفعيل دور جمعيات المجتمع المدنى ذات للمساهمة فى توزيع الخبز''.

مشروع النهضة ''فشنك''

واعتبر أبو العز الحريري –المرشح السبق لرئاسة الجمهورية- أن أزمة الخبز أكبر كثيراً من ان تُحل في 100 يوم فقط  فهي تحتاج لسنوات من أجل حلها ولكن كان علي الرئيس أن يأخذ الخطوات الاولي لحل هذه المشكلة وهذا لم يحدث حتي الآن.

وأكد لـ''مصراوي'' أن حل أزمة الخبز ليست في يد وزارة التموين وحدها فهي منظومة متكاملة متعلقة بعدد من الوزارات والقطاعات في الدولة، والأمر يتطلب مشروع قومي كبير بعدما تبين أن مشروع النهضة ''فشنك''.

مشكلة مزمنة

وأوضح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أن المشاكل المزمنة لا يمكن حلها بهذا الشكل المفاجئ، فمصر تنتج حوالي 12 مليون طن قمح سنوياً ويتلف منهم بسبب سوء التخزين ما يقرب من 2 مليون طن والحل لتفادي هذا التلف هو إنشاء صوامع كبيرة لتخزين القمح بشكل سليم، كما أن عملية الخبز ينتج عنها خبز غير صالح للاستخدام الآدمي ولا يوجد به أي قيمة غذائية تفيد الشعب في النهاية تخسر الدولة أموال كثيرة ولا يستفيد الشعب من هذا الإنتاج.

وأضاف الحريري أنه لابد أيضاً من الاهتمام بالتوسع في زراعة القمح بالأساليب الحديثة واستخدام سلالات جديدة من البذور تزيد من المحصول، وإيجاد بدائل للقمح الذي يستخدم في أغراض أخري وتوفيره للخبز بالإضافة إلي تحسين عملية إنتاجه وتوزيعه.

لا جديد في حل الأزمة

ويري علي شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أن هذا الملف لم يحدث  فيه أي جديد ولم تتحرك الدولة قيد أنملة لحل أزمة رغيف الخبز، مؤكداً أن الرئيس ظلم نفسه في تحديد هذه المهلة حيث أن حل أزمة الخبز تحتاج سنوات ولا يمكن حلها في 100 يوم فقط.

وأوضح شرف الدين لـ''مصراوي'' أن حل أزمة رغيف الخبز وتحسين مستواه تبدأ من تخزين القمح، ولذلك لابد أولاً من إنشاء صوامع حديدية لتخزين القمح بدلاً من تخزينة في شوّن ترابية تضر بالقمح وهذا اللأمر وحده قد يستغرق 3 سنوات.

وأضاف أن الخطوات التالية هي تطوير المطاحن وإعادة النظر في تكلفة الخبز، مشيراً إلي أن مسألة الرقابة علي المخابز لمنع تسرب الدقيق المدعم أمر متعلق بالدعم فهو يوفر للدولة ولكنه لا يُحسن من مستوي رغيف الخبز، مستبعداً تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من القمح في الفترة المقبلة حيث تنتج مصر 50% فقط من القمح والباقي يتم استيراده من الخارج.

تحسن ملحوظ

واختلف معه في الرأي بدر محمد بدر عضو جماعة الإخوان المسلمين، حيث يري أن هناك تحسن ملحوظ فيما يتعلق بأزمة الخبز، ولكن المشكلة بحاجة لوقت أطول من الـ100 يوم للقضاء عليها نهائياً.

وأوضح بدر لـ''لمصراوي'' أن مشكلة الخبز مشكلة قديمة وقد بدات منذ أن فقدت القرية المصرية القدرة علي إطعام نفسها واعتمدت علي الدقيق وكانت هذه مؤامرة لخفض إنتاج مصر من القمح، ومثل هذه المشكلة كان يصعب حلها بشكل نهائي في 100 يوم فقط ولذلك وعد الرئيس في بداية ولايته بتقليل حدة هذه الأزمة تمهيداً لإيجاد حل نهائي وهذا ما حدث بالفعل.

وأكد أن القضاء علي أزمة الخبز قد تستغرق عاماً منذ أن يبدأ تحرير سعر الدقيق وهو ما سيخلق نوعاً من المنافسة بين المخابز علي تقديم خبز جيد للمواطن وتقديمه بسعر مناسب، وكذلك إعادة القرية لدورها الإنتاجي.

تجربة جديدة في بورسعيد

وأيده في الرأي فرج وهبة رئيس شعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، وأكد أن أزمة الخبز في سبيلها للحل وخطة تحسين مستوي رغيف الخبز تسير علي ما يرام وفي الفترة المقبلة سيكون هناك تحسناً ملحوظاً جداً في أزمة رغيف الخبز.

وأكد وهبة لـ''مصراوي'' أنه في لقاءه بالمهندس محمد أبو زيد وزير التموين، طالبه برفع الدعم عن الدقيق وتوجيهه إلى الرغيف، لضمان جودته وثبات سعره، حيث سيتم تحرير سعر الدقيق وشراء الخبز من المخابز بسعر عالي وطرحه للمواطن مُدعماً بـ5 قروش وهو ما سيزيد من المنافسة بين المخابز وهو أمر في صالح المواطن.

وأضاف أن هذه التجربة الجديدة سيتم تطبيقها أولاً في محافظة بورسعيد نظراً لقلة عدد المخابز فيها وإذا نجحت ستُعمم في جميع محافظات الجمهورية.

وعن رفع القيمة الغذائية لرغيف الخبز، يري رئيس شعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية أن القيمة الغذائية للرغيف عالية فهو يحتوي علي جميع العناصر الغذائية.

وزير ''كاجوال''

وأكد محمود العسقلاني المنسق العام لحركة مواطنون ضد الغلاء، أنه لا يوجد فرق في معالجة أزمة رغيف الخبز بين حكومة هشام قنديل وحكومة أحمد نظيف، فهذه الأزمة يصعب علي الرئيس وحكومته حلها في 100 يوم.

ويعتبر العسقلاني أن أزمة رغيف الخبز تحتاج لحلها إلي وزير ''كاجوال'' لديه القدرة علي التحرك في الشارع بدون قيود وأن يفاجئ أصحاب المطاحن والمخابز بزيارات غير متوقعة لعمل نوع من الرقابة عليهم لمنعهم من تسريب الدقيق المدعم لبيعه في السوق السوداء بأضعاف ثمنه.

تشديد الرقابة.. وتغليظ العقوبة

وشدد العسقلاني علي ضرورة الرقابة علي المخابز لمنع تهريب الدقيق المدعم، والتخلي عن فكرة رفع الدعم عن الخبز، والتعامل مع هذه الأزمة باعتبارها أزمة إنسائية.

وأضاف المنسق العام لحركة مواطنون ضد الغلاء أنه لابد من تغليظ العقوبات علي مهربي الدقيق، وانتقد استمرار استخدام الوزراء لمواكب ضخمة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وهو ما يهدر الكثير من الأموال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان