إعلان

كواليس جلسة مزاج انتهت بجثة سيدة في حي الأكابر

09:24 م الجمعة 14 فبراير 2025

جثة - أرشيفية

كتب - محمد شعبان:

أمسية خاصة تمنتها "هناء" في شقة صديقها وفي قول آخر "رفيقها"، السيدة العشرينية قصدت الوحدة السكنية على أطراف مدينة الشيخ زايد لتعاطي مخدر الموت القاتل والسفر عبر آلة الزمن إلى عالم آخر افتراضي لا يمت للواقع بصلة، أحداث دارت في عقلها الباطن لكن الحقيقة خالفت توقعاتها.

وسط سكون الليل وتراجع أعداد المارة بأحد أحياء المدينة سمع الأهالي صوت غريب أقرب إلى ارتطام جسم صلب بالأرض، هرع الجيران لاكتشاف مصدره فوقعت أنظارهم على مشهد مرعب.

جثة سيدة في العشرينات من عمرها استقرت وسط بركة دماء سالت من جسدها نتيجة سقوطها من علو في ظروف غامضة. رئيس اتحاد ملاك العقار رفض اقتراب أحد من الجثمان لاسيما أن صاحبته ليست بالغريبة عليهم "الست دي شوفتها في العمارة أكتر من مرة".

أمام ألغاز تلك الليلة -عشية الاحتفال بعيد الحب "الفلانتين"- أبلغ الحاضرون شرطة النجدة التي أخطرت بدورها مأمور قسم شرطة ثان الشيخ زايد "إلحقونا لقينا جثة واحدة تحت العمارة".

هناك في الطابق العلوي بقسم شرطة أول الشيخ زايد، وصل العقيد إسلام المهداوي مفتش مباحث فرقة الشيخ إلى مكتبه بعد جولة مكوكية تفقد خلالها عددًا من الأكمنة، خطط لأخذ قسط من الراحة إلا أن صوت جهاز اللاسلكي الذي يلازمه كظله بدد أحلامه.

لم يكد يضع متعلقاته على مكتبه حتى أعاد جمعها قاصدا محل بلاغ تلك الجثة. ومع وصوله عاين مسرح الواقعة في حضور الرائد محمد أشرف رئيس المباحث، وتبين أن المتوفاة تتردد بين حين وآخر على شقة صديقها لتعاطي المخدرات -خاصة الآيس والبودر- ما أصابها باضطرابات نفسية دفعتها للقفز من الشرفة دون تدخل أحد.

رواية الجيران وجدت قبولا لدى رجال المباحث ليأمر قائدهم بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم بعد انتهاء معاينة النيابة العامة مع استدعاء صديقها لسماع أقوالها ومطابقتها بما جاء على لسان الأهالي.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان