إعلان

القاتل والمقتول ولادي.. الجنايات تعاقب قاتل شقيقه في "نكلا" بالمؤبد بعد عفو الأب

06:09 م الأربعاء 29 يناير 2025

كتب - رمضان يونس:

أدانت الدائرة "4" جنايات منشأة القناطر بمحكمة جنوب الجيزة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار طارق خميس محمد، المتهم بقتل شقيقه وسحل جثمان الضحية في الطريق العام بقرية نكلا في منشأة القناطر بالجيزة، وقضت بمعاقبته بالسجن المؤبد.

المستشار طارق خميس، رئيس الدائرة، قبل النطق بالحكم، واجه المتهم في قفص الاتهام قائلًا: "أنت قتلت أخاك يا عمر؟"، فرد الأخير: "أيوه يا فندم"، ليكتفي القاضي بمعاقبته بالسجن المؤبد.

الأب المكلوم على أمره تنازل عن الحق المدني الخاص بابنه، وطلب العفو عن ابنه القاتل، راجيًا من القاضي الرحمة، قائلًا: "فالقاتل ابني والمقتول ابني"، مستندًا إلى نص المادة 7 من قانون العقوبات: "لا تخل أحكام هذا القانون في أي حال من الأحوال بالحقوق الشخصية المقررة في الشريعة الغراء".

وأسندت النيابة العامة في تحقيقات الدعوى التي حملت رقم 15049 لسنة 2024 جنايات مركز إمبابة، والمقيدة برقم 5928 لسنة 2024 كلي شمال الجيزة، للمتهم "ع.ر" تهمة قتل شقيقه المجني عليه "ع.ر" عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيّت النية وعقد العزم على التخلص منه، وتحين الفرصة المناسبة، وما إن تهيأ له الظرف حتى كال له ضربات عدة باستخدام "عصا" حتى خارت قواه.

وذكرت النيابة العامة أن المتهم، بعدما قتل أخاه بالعصا، استلَّ "سكينًا" وانهال عليه بطعنات متتالية قاسية استقرت في مواضع قاتلة بجسده، واستتبع ذلك بسحل المجني عليه إلى الطريق العام، ثم أجهز عليه أمام أعين المارة بأن كال له ضربة باستخدام أداة "قالب طوب"، قاصدًا قتله، فأحدث به الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته.

وتابعت النيابة أن المتهم أحرز بقصد التعاطي جوهرين مخدرين "حشيش، ترامادول"، وسلاحًا أبيض "سكينًا"، كما أحرز أدوات تُستخدم في الاعتداء على الأشخاص "قالب طوب، عصا" دون مسوغ قانوني أو ضرورة حرفية أو مهنية تقتضي ذلك، على النحو المبين بالتحقيقات.

واستجوبت النيابة العامة المتهم، فأقر تفصيلًا بأنه قتل شقيقه "ع" بأن انقضَّ عليه بعصا حال غياب والديه عن المنزل، بسبب خلاف سابق بينهما، وسدد له طعنات قاتلة، وسحل جثمانه في الشارع، ثم اعتدى عليه بحجر للانتقام منه.

وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن الإصابات المشاهدة بجثمان المجني عليه في يمين ويسار الصدر، وأعلى البطن، وأعلى الظهر، والرسغ، والساق، وعددها سبعة عشر إصابة، هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة قطعية وطعنية، حدثت نتيجة المصادمة بجسم صلب ذي طبيعة حادة وطرف مدبب، وهي جائزة الحدوث باستخدام السكين.

وفنّد تقرير الطب الشرعي ما جرى للجثمان، إذ تبين أن الإصابات المشاهدة بالرأس، والركبة، والوجه، هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة رضّية، حدثت نتيجة المصادمة بجسم صلب راضٍ أيًّا كان نوعه، وهي متصورة الحدوث باستخدام الحجر المستخدم في الجريمة. لذا، تُعزى الوفاة إلى الإصابات الطعنية النافذة بالصدر والبطن، والإصابات الرضّية بالرأس ومضاعفاتها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان