تفحم سيارة فارهة و2 مليون جنيه.. حكاية انتقام مدبر ضحيته شقيق عمرو دياب
كتب - محمد شعبان:
جريمة مدبرة دفع ثمنها شقيق عمرو دياب الأصغر، خلافات أسرية بين سائقه الخاص وأسرة طليقته تطورت إلى انتقام ناري التهم الأخضر واليابس ليتكبد شقيق الهضبة خسارة مزدوجة.
فجر أول أمس الثلاثاء أطبق الهدوء على شوارع الحوامدية جنوب الجيزة، خلت الطرق الرئيسية والفرعية من المارة، هدوء يقطعه صوت عجات السيارات على فترات متقطعة لكن مستقلي إحداها حمل جديدًا صادمًا.
سيارة ملاكي دون لوحات معدنية -التقطتها كاميرات المراقبة- توقفت بجوار سيارة فارهة قبل أن يترجل منها شخص يرتدي جلبابًا ويخفي ملامح وجهه بشال تسبب في إيقاظ المنطقة بأكملها.
لحظات قليلة تبدلت معها الأجواء، صوت انفجار هز أرجاء البلدة القروية تلاه ارتفاع ألسنة النيران وتصاعد كثيف الدخان مصدره سيارة ملاكي هرع الأهالي ومن قبلهم سائقها لإخمادها لكن دون جدوى، النيران حولت هيكلها المعدني إلى قطعة فحم.
للوهلة الأولى ظن الجميع أن الحادث "قضاء وقدر" إلا أن صراخ سائق السيارة المنكوبة "هما مافيش غيرهم اللي عملوا كده!" أثار تساؤلات وتكهنات حول احتمالية وجود شبهة جنائية فضلا عن تدول رواية بتركه حقيبة أموال بداخلها نحو مليوني جنيه.
قوة من قسم شرطة الحوامدية انتقلت إلى محل البلاغ للمعاينة وسؤال الضحية، الفحص المبدئي حمل أولى المفاجآت، السيارة ليست ملكه بل تخص عماد عبد الباسط عبد العزيز دياب شقيق المطرب عمرو دياب ليأخذ المحضر بعدًا مختلفًا وتتحول القضية إلى حرق سيارة عن عمد.
العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب ترك مكتبه بقسم أبو النمرس واستقر في وحدة مباحث الحوامدية، 48 ساعة لم يفارق المكتب بحثًا عن مرتكبي الواقعة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام.
تفريغ الكاميرات أظهر مواصفات سيارة شقيق عمرو دياب -ماركة نيسان- كما حددت أوصاف امتهم الرئيس الذي ترجل من السيارة وبيده جركن بنزين سكبه أسفل السيارة وأضرم بعدها النار في المركبة.
مأموريات متزامنة قادها الرائد محمد فهمي رئيس المباحث ألقت القبض على المتهمين الثلاثة، وأرشدوا عن السيارة المستخدمة بعد إخفائها خشية التوصل إليهم لكن تتبع خطوط السير حالت دون نجاح خطتهم.
التحريات بينت أن العقل المدبر شقيق طليقة سائق شقيق عمرو دياب، قرر الانتقام منه بتلك الطريقة، وتحرر محضر بالواقعة وأحاله اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم عى ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: