سهرة شاذة وتعذيب حتى الموت.. أسرار مقتل مسن داخل كمبوند بحدائق أكتوبر

كتب - محمد شعبان:

موظف بالمعاش بلغ من العمر عتيا، لم تمنعه شيبته عن أفعال شاذة تحركها شهوة غير سوية، بحث عن علاقة آثمة تمنحه لحظات سعادة واهية فدفع حياته الثمن على أشبال في عمر أحفاده.

سهرة حمراء استعد لها مُسن، أعد العُدة وهيأ الأجواء لأمسية برعاية إبليس ونسله. أنهى للتو مكالمة هاتفية بشابين تعرف عليهما عبر أحد مواقع التواصل اتفق معهما على الحضور لمنزله لقصاء سهرة ممتعة دون أن يتوقع ما يحاك له في الخفاء.

شابان لم يبلغ أي منهما السن القانونية وضعا خطة بديلة بسيناريو صادم للسبعيني. ما إن دلف الاثنان إلى الشقة بكمبوند حدائق أكتوبر حتى باغتاه بشل حركته وتقييده بالحبال وانهالا عليه بالضرب المبرح وتصويره في وضع مخل حتى سقط قتيلا.

لم يتحمل جسد العجوز وصلة التعذيب المهينة، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل الشقة التي أعدها لأمسية حمراء. هنا انتقل الشابان للفصل الثاني من خطتهما واستوليا على مبلغ مالي وبطاقة ائتمان وبعض الأجهزة.

بلاغ وصل إلى مأمور قسم شرطة حدائق أكتوبر بانبعاث رائحة كريهة من شقة داخل منتجع سكني في ظروف غامضة. انتقل رجال المباحث الجنائية إلى محل الواقعة رفقة الأدلة الجنائية والنيابة العامة.

أمام بعثرة محتويات الشقة رجح الضباط فرضية القتل بدافع السرقة لكن وضعية الجثة وتجريد المجني عليه من ملابسه الداخلية سكلت لغزًا محيرًا عكف عناصر فريق البحث على فك طلاسمه.

تحريات المقدم محمد نجيب رئيس مباحث حدائق أكتوبر ومعاونه النقيب عمرو الببلاوي توصلت إلى مشاهدة شابين ترددا على مسرح الجريمة في توقيت متزامن لارتكابها فضلا عن وجود مكالمة بين أحدهما والضحية وأمكن تحديد هويتهما وضبطهما.

أمام العقيد مروان مشرف مفتش مباحث فرقة حدائق أكتوبر ألدى المتهمان بتفاصيل الجريمة وعللا السبب: "راجل شمال محترمش سنه" وأحالهما اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.