"كان هيفصل رأسه زي الدبيحة".. ماذا حدث في معركة الجزارين بحلوان؟

كتب- محمود سعيد:

ما إن هدد الجزار أحمد قلقاسة ابن كاره حسن القصاص تليفونيا بالقتل بسبب دين 5 آلاف جنيه، شرع الأخير في جمع المبلغ لإنهاء الأمر الذي تحول لمأساة دموية.

حسن القصاص في العقد الرابع من العمر بمثابة أب لشقيقاته الخمس بعد وفاة والدهم، يعتني بهم وينفق عليهم، وزوج وأب لطفلتين في عمر الزهور.

في بضعة أيام تمكن "أبو البنات" من جمع المبلغ، استقل توك توك إلى جزارة "نور الرحمن" بمنطقة عرب غنيم، حيث قابل "قلقاسة" وعامل لديه يدعى كريم "خد الـ5 آلاف.. وعاوز طلبية دهن"، بحسب شهادة الأهالي في التحقيقات.

دون سابق إنذار، بعدما حصل المجني عليه على البضاعة، فوجئ بسباب من "قلقاسه" الجزار، قبل أن يستوعب الأمر، لاحقه المتهم بطعنات على رأسه بمطواة ثم طعنات في الصدر والبطن فسقط على الأرض غارقًا في دمائه.

صدمة امتدت لثوان فقط حتى تدخل المارة، ومنعوا المتهم من قطع رأس المجني عليه الملقى على الأرض، يقول سائق التوك توك الذي أقله "كان عاوز يفصل راسه زي الدبيحة.. وفاكر إنه بيبصله وحش".

أكد الشهود على أن صاحب الجزارة "قلقاسه" من بدأ الاعتداء دون سبب واضح، ونقلوا المجني عليه إلى مستشفى قريب "راسه كانت نافورة دم" لكنه فاضت روحه إلى بارئها.

خيم الحزن على منزل الضحية، تبكيه زوجته محتضنة طفليها، فيما تنعاه الأم "دا سندنا في الدنيا.. ولاده اتيتموا".

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل المجني عليه حسن القصاص.