قصة كفن في البراجيل.. صلح بعد 10 سنوات من الجريمة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
كتب- صابر المحلاوي:
ما إن انتهى "محمد" من قضاء مدة العقوبة بالسجن 10 سنوات وخروجه، في واقعة قتل جاره "بدوي"، أدرك أن لا سبيل للحياة الهادئة دون مواجهة الماضي، فقرر طلب الصلح من عائلة الضحية، وعرض تقديم كفنه أمام الجميع كدليل على ندمه واستعداده لتحمل أي تبعات.
وشهدت منطقة البراجيل التابعة لمركز أوسيم بالجيزة مشهدًا استثنائيًا، حيث اجتمع كبار العائلات مع الأجهزة الأمنية وأهالي القرية لتوثيق صلح أنهى خصومة عمرها عشر سنوات.
في هذا اللقاء المهيب، قدم محمد، المتهم السابق بجريمة قتل، كفنه إلى أسرة ضحيته في لفتة للتكفير عن جريمته، ولحقن الدماء التي كادت أن تسفك مجددًا.
روت الحاجة "أم أحمد"، والدة الضحية "بدوي"، تفاصيل القصة، قائلة: بدوي كان شابًا مكافحًا، يعمل في تجارة الأغنام، وكان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده.
جمعت بينه وبين القاتل صلة قرابة، وفي أحد الأيام، طلب صابر، والد المتهم، من بدوي إعارة عدد من الأغنام لبيعها مقابل تسديد ثمنها لاحقًا، وبسبب الثقة والعلاقة الأسرية وافق بدوي.
لكن الأمور انقلبت حين رفض والد القاتل إعادة الأموال بعد بيع الأغنام، وتطورت الخلافات إلى مشادة كلامية، تدخل على إثرها الأهالي، وتعهدوا بحل المشكلة في اليوم التالي.
عاد بدوي إلى منزله تلك الليلة، لكنه تلقى مكالمة هاتفية من صديق يُدعى محمد، يطلب لقاءه، وأثناء سيره لمقابلة أصدقائه، تربص به القاتل أسفل أحد الكباري، مسلحًا بسكين، وهاجم بدوي، مسددًا له طعنة نافذة في القلب أودت بحياته على الفور.
الأهالي هرعوا إلى مكان الحادث ليجدوا بدوي غارقًا في دمائه، وقامت الأجهزة الأمنية وقتها بإلقاء القبض على المتهم، الذي اعترف بجريمته.
تمت إحالة القضية إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيق وأمرت بحبس المتهم، وفي نهاية المحاكمة، قضت محكمة الجنايات بحبس القاتل 10 سنوات بتهمة القتل العمد.
ما إن انتهى "محمد" من قضاء مدة العقوبة بالسجن 10 سنوات وخروجه، في واقعة قتل جاره "بدوي"، أدرك أن لا سبيل للحياة الهادئة دون مواجهة الماضي، فقرر طلب الصلح من عائلة الضحية، وعرض تقديم كفنه أمام الجميع كدليل على ندمه واستعداده لتحمل أي تبعات.
تدخل عدد كبير من الأهالي لإتمام الصلح بين العائلتين، الحاجة "أم أحمد"، رغم ألمها الشديد، وافقت على تقديم الكفن، قائلة: "قبلت الصلح علشان أحمي ابني أحمد من أي مشاكل جديدة.. أنا فقدت عين من عيوني لما راح مني بدوي، ومش عايزة التانية تضيع".
واجتمع الأهالي في مجلس عزاء رسمي، حيث قدم محمد كفنه أمام عائلة بدوي، القصة التي بدأت بجريمة مروعة انتهت برسالة عن التسامح وحقن الدماء.
فيديو قد يعجبك: