لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بين أكاذيب الإخوان وحنكة الشرطة.. أسرار "جريمة الموتوسيكل" في الواحات

07:11 م الإثنين 14 أكتوبر 2024

الأهالي أمام قسم شرطة الواحات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

على بعد 350 كم من العاصمة، تحتضن الواحات البحرية سكانها البسطاء وترحب بزائريها طوال العام، استقرار ينعكس على الحالة الأمنية وتراجع معدل الجريمة لكن تلك المرة جريمة معقدة تجاوزت حدود الصحراء لتتصدر منصات السوشيال ميديا.

وسط حالة من النشوة سيطرت على ضباط المباحث بفرقة ووحدة مباحث الواحات بعد إحباط واحدة من أكبر صفقات المواد المخدرة -بإجمالي 1500 كيلو بانجو بـ150 مليون جنيه- عالم الجريمة بدد تلك الحالة معلنًا تحديًا جديدًا في مهنة البحث عن الحقيقة.

غرفة عمليات إدارة شرطة النجدة أبلغت مأمور المركز بالعثور على جثة قتيل في مقتبل العمر في ظروف غامضة. اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة وجه ضباطه بسرعة فحص مسرح الجريمة والوقوف على ملابساتها وتحديد وضبط الجاني.

إشارة النجدة وتوجيهات المدير كانت كفيلة بتبدل الحال داخل أروقة القسم، وحدة المباحث تحولت إلى خلية نحل. في الطابق العلوي جمع العقيد محمد أبو زيد مفتش مباحث فرقة الواحات متعلقاته ومن قبلها جهاز اللاسلكي الخاص به قاصدًا محل الواقعة يرافقه رئيس المباحث المقدم مصطفى فودة.

صدمة ممزوجة بحزن شديدين سيطرا على الأهالي بعد التعرف على المجني عليه. شاب عمره 33 عامًا يتمتع بدماثة الخلق ويحظى بحب واحترام الصغير قبل الكبير، عُثر على جثته وسط بركة دماء؛ إثر اعتداء بسلاح أبيض بعد مقاومة.

الشاب محبوب من الجميع، متعلقاته بحيازته، لا توجد بينه وبين آخرين أي عداوات ترقى للقتل، معطيات زادت القضية تعقيدًا. على بعد أمتار من الكردون الذي فرضته الشرطة تفقد المفتش البنايات المحيطة حتى أبصر كاميرا مراقبة قريبة تعلقت بها آماله.

جزء من فريق البحث اهتم بتفريغ كاميرات المراقبة، وانشغل آخر في تتبع خطوط السير المحتملة للجاني إلا أن العقيد "أبو زيد" لم يبرح مكانه مستعيدًا ما تلقاه بمحاضرة الأدلة الجنائية إبان دراسته بكلية الشرطة "مسرح الجريمة بداية كل نهاية".

تنسيق رفيع المستوى بين المباحث وإدارة المساعدات الفنية عملت على مدار الساعة لفك طلاسم القضية حتى جاء الفرج دفعة واحدة. لقطة وثقتها كاميرات المراقبة وطريقة تنفيذ المتهم لجريمته منحت ضباط المباحث طرف الخيط.

المتهم مسجل خطر سرقات عمره 32 عامًا، حضر من مسقط رأسه بكفر الشيخ هربًا من عيون الشرطة هناك، اختار صحراء الواحات البحرية لتنفيذ جرائمه. في اليوم المشؤوم حاول سرقة دراجة نارية ملك الضحية لكن خطته باءت بالفشل فأسرع للهرب إلا أن المجني عليه طارده فعاجله بطعنة نافذة بسكين فأرداه قتيلا في الحال.

في أقل من 6 ساعات، انتهى رجال المباحث من القضية، مأمورية أشرف عليها اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية والعميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر ألقت القبض على المتهم وأقر بجريمته وأرشد عن الأداة المستخدمة.

أمام ديوان القسم، تجمع بعض الأهالي انتظارًا لانتهاء إجراءات الدفن وانصرفوا بعد تفهمهم لتفاصيل القضية والقبض على الجاني دون حدوث ما يخل بالأمن.

مشهد حاولت جماعة الإخوان الإرهابية استخدامه بطريقتها المعتادة، عناصرها نشروا مقطع زعموا أنه تجمهرًا للمواطنين أمام قسم شرطة الواحات البحرية وذلك فى إطار مخططاتها ومحاولتها اليائسة لإثارة البلبلة من خلال تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب.

فيديو قد يعجبك: