"قعد على وشه وكتم نفسه".. قصة طفل ضحية جشع جاره بمدينة نصر

كتب- محمود سعيد:

حادث مأساوي شهدته مدينة نصر، بعدما اكتشف سيد محمد، صاحب سوبر ماركت، اختطاف نجله وقتله على يد جاره.

مساء الأسبوع الماضي، شعر إبراهيم سيد، 11 سنة، بالبرد، فطلب من والده الوصول إلى المنزل لارتداء "جاكيت" والعودة لمساعدته مرة أخرى في المحل، لكن رحلته لم تسر على ما يرام، بحسب أقوال والده في التحقيقات.

في الجهة المقابلة، كان الشاب محمد محروس ينتظر مدخنًا سيجارة اشتراها من جاره "سيد"، وفور رؤيته الطفل يخرج إلى الشارع بدأ في تنفيذ مخططه لخطفه وطلب فدية مالية من والده.

"تعالى هوريك كلب صغير واديهولك تربيه" اصطحب المتهم البالغ من العمر 22 سنة، نجل جاره إلى سطح أحد العقارات، وطلب منه الانتظار لحين إحضار أحد أصدقائه الكلب.

في ذاك الوقت، اتصلت والدة الطفل بزوجها "ابنك إبراهيم لسه مجاش والوقت اتأخر"، دبّ القلق في نفس الأب، فهاتف أقاربه يسأل لكن الإجابات أثارت لديه شكوكًا أكبر في إصابة نجله بمكروه.

مع حلول الفجر، قرر الأب تفريغ كاميرات المحل ومحلات جيرانه، فشاهد ابنه بصحبة المتهم، هرول إلى منزل الأخير حتى وصل إليه نائمًا في منزل أحد أقاربه، فواجهه باختفاء ابنه، فردَّ الشاب "كان معايا ومشي"، فلم يصدق الأب وأبلغ الشرطة.

غافل المتهم والد الطفل وهرب، ثم اتصل بيه هاتفيًا يطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، لكن قوات الشرطة تمكنت من ضبطه.

اعترف المتهم في التحقيقات أنه خطف الطفل إلى السطوح، وبعد فشل طلبه الفدية، ضرب رأسه في الحائط حتى سقط على الأرض "بعدها قعدت على وشه وكتمت نفسه" حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وقال المتهم إنه دفن جثة المجني عليه أسفل كومة من الرمال أعلى السطح وحاول الفرار لكن تم القبض عليه، مبررًا فعلته "قاعد من الشغل وكنت هطلب فدية".

وأمرت النيابة بحبس المتهم بتهمة خطف طفل وقتله عمدًا.