مأساة طفلة حاولت الدفاع عن والدتها فقُتلت بـ 10 طعنات على يد والدها
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- سامح غيث:
لم ترتكب الطفلة "كريمة " جُرمًا أو تقترف إثما، حتى تُقتل بـ 10 طعنات على يد والدها. كل ما فعلته الطفلة أنها حاولت الدفاع عن والدتها، ما أثار حفيظة الأب، فاعتدى عليها طعنا بسكين، حتى فارقت الحياة.
المتهم "عبدالهادي- فلسطيني الجنسية، 36سنة، ويعمل سائق)، أما المجني عليهما زوجته "دعاء 34 سنة" وابنتهما "كريمة -14 سنة". مأساة المجني عليهما بدأت مبكرا، بعدما سُجن المتهم لمدة 10 سنوات- بعد مرور اقل من عام ونصف على الزواج-.
قبل 16 سنة، قدم المتهم وأسرته من دولة فلسطين بدعوى إنشاء مشروعات والاستثمار في مصر، أقامت الأسرة في القاهرة لمدة ثلاثة أشهر، دون إنشاء مشروعات، وخشية من نفاذ أموالهم، قرر رب الأسرة الانتقال للعيش بإحدى قرى محافظة الشرقية، فاشترى منزلا بقرية أم عجرم التابعة لمركز فاقوس.
في يوما ما شاهد الابن الأكبر للأسرة "عبدالهادي"، إحدى فتيات القرية "دعاء"، اجتذبه جمالها، فتعلق بها، وأحبها، وقرر الارتباط بها. تقدم الشاب لخطبة الفتاة، بالرغم من رفض أسرتها إلا أنها تمسكت بالارتباط به، بعد 6 أشهر تزوجا وأقاما في منزل أسرته بقرية أم عجرم، رُزقا باثنين من الأبناء.
في إحدى الأيام نشبت مشاجرة بين (الزوج وأشقاءه، وآخرين)، انتهت بمقتل أحدهم وسجن "عبدالهادي".
حلم رب الأسرة بإنشاء مشروعات والاستثمار في مصر، تبخر بعد فقده أحد أبناءه وجزء كبير من أمواله، وفارق الحياة حزنا على ما وصل اليه حال أسرته، وغادر باقي أفراد الأسرة مصر عائدين إلى فلسطين.
على مدار 10 سنوات "مدة سجن عبدالهادي" ظلت زوجته دعاء تعمل وتكد من أجل توفير نفقات أسرتها ومتطلبات زوجها السجين.
خلال فترة سجن الزوج، وأثناء زيارة الزوجة له تعرفت على والدة أحد السجناء، وتوطدت علاقتهما وتبادلا الزيارات.
قبل نحو سنة، خرج الزوج بعد قضاء مدة سجنه، فاستبشرت الزوجة خيرا معتقدة أنه سيعوضها عن تلك السنوات التي تحملت بمفردها أعباء الأسرة. لم تكد تمر ساعات على خروجه من السجن، حتى أخبرها بنيته الزواج من فتاة أخرى، ناسيًا ما تحملته زوجته طيلة فترة سجنه. في البداية غضبت الزوجة، لكن بمرور الوقت ارتضت الأمر.
بين منزلي الزوجتين "الجديدة والقديمة" يقضي عادل حياته. في الآونة الأخيرة تغيرت معاملة الزوج مع "دعاء"، فكلما عاد من منزل زوجته الجديدة اعتدى بالضرب على القديمة "دعاء".
مرارا شكت "دعاء" لوالدة زميل زوجها "السجين" من اعتداءاته المتكررة، فدعتها لتناول العشاء، لبت الدعوة واصطحبت طفلتيها إلى مسكن الأولى بقرية كفر الشاويش المجاورة لقريتهم.
العاشرة مساء الخميس قبل الماضي وبعد تناول العشاء، همت الزوجة وطفلتيها للعدوة لمنزلهم، وما إن فتحت باب الشقة، فوجئت بزوجها ينتظرها، فجأة ودون سابق إنذار، أمسك جلبابها وأخذ يعنفها، فاحتدم النقاش بينهما، واعتدى عليها ضربًا.
صرخت الزوجة مستغيثة بصديقتها لنجدتها من الزوج، دون جدوى، أغلقت الباب وتركتها وطفلتيها بالخارج.
حاولت الزوجة وطفلتيها الهرب من بطش الزوج، فتبعهم حتى لحق بهم في الشارع، استل سكينا من طيات ملابسه، وغرسه في جسد زوجته، فسقطت أرضا. صرخة الطفلة "كريمة" في وجه أبيها، وارتمت على جثة أمها في محاولة للدفاع عنها، واحكمت قبضتها على يد أبيها والسكينة المُدممة:"حرام عليك.. سيبها تربينا".
بغلظة قلب، ودون رحمة، ركل الأب ابنته، فسقطت أرضا، فانقض عليها بالسكين ولم يتركها إلا جثة هامدة.
تجمع المارة على صرخات الطفلة، ونقلوا الأم وابنتها إلى مستشفى فاقوس العام، بينما فر المتهم هاربًا.
داخل المستشفى فشلت محاولات إسعاف الطفلة وفارقت الحياة متأثرة بإصابتها بـ 10 طعنات متفرقة بالجسم، بينما الأم مُحتجزة داخل قسم الرعاية المركزة تعاني من طعنتين بالرئة وجروح وكدمات متفرقة بالجسم.
تمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم حال اختبائه بمدينة العاشر من رمضان، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة.
فيديو قد يعجبك: