إعلان

"نتيجته ظهرت وإحنا بندفنه".. ليلة مقتل "مايكل" غدرًا في عين شمس "فيديو وصور"

09:03 م الثلاثاء 26 يوليو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- رمضان يونس:

كان لزامًا على "مايكل نبيل" أن يتدخل لفض خلافًا دب بين صديق طفولته "محمد" و"إسلام" صاحب محل بلايستيشن؛ حينما رفض الأول طلب الأخير بأن يشتري نجل عمه (طفل) "علبة كشري" إلى مالك المحل؛ فتدخل "مايكل" لتهدئة الأمور، فكان جزائه أن تلقى طعنة نافذة في شريان القلب بـ "مطواة سوسته"، فيما أُصيب طفل آخر بطعنه في الجنب كاد أن يفقد على إثرها حياته.

"مايكل نبيل" البالغ من العمر 18 عاما وثماني أشهر، نال رصيد كبير من المحبة وسط أبناء المنطقة المزدحمة؛ التحق "الأبن الوحيد" بمدرسة غمرة الثانوية الصناعية وتخصص في مجال الطباعة، اجتاز السنوات الثلاث وقبل ظهور نتيجته بساعات قُتل الطالب غدرا أثناء دفاعه عن صديقه "محمد" إثر مشاجرة وقعت بينه وبين آخر : "كان موصي أبوه يجيب له هديه يوم نجاحه وأبوه قاله يوم 15 أقبض وأجبلك هدية" تكمل الأم حديثها: "كنت بقوله مش هينفع الدبلوم عايزة أفرح بيك وادخلك كلية".

التاسعة مساء الخميس الماضي، توجه "مصطفى" 10 أعوام و"ياسين" 11 عام، للهو داخل محل "بلايستيشن"؛ دقائق معدودة قضاها أبناء العم، ما أن طلب "إسلام" (مالك المحل) من أحدهما شراء وجبة طعام "علبة كشري" له، لم يرفض الصبي مطلب الأخير، و في طريق ذهابه للمحل قابله نجل عمه الكبير "محمد حربي" لاعب كرة قدم بإحدى مراكز الشباب: "أنت إيه اللي مطلعك الشارع متأخر .. فرد: إسلام طلب مني أجيب ليه أكل".

فوجيء "لاعب كورة القدم" بنجل عمه الآخر "ياسين" داخل المحل، عاتبهما وقاما بطردهما، الأمر الذي رفضه "إسلام"؛ مشادة كلامية وقعت بين الإثنين تعدى كل منهما على الآخر، حاول صاحب المحل طعن" محمد" بآلة حادة "مطواة"، على إثرها تدخل "كريم" 13 عامًا أصيب بقطع غائر في الجنب، بينما وقع "مايكل" قتيلا بعدما تلقى طعنة نافذة في "شريان القلب".

نقل بعض المتواجدين بموقع الحادث الطالب إلى مستشفى الأردني، بينما رفض الأطباء استقباله لتدهور حالته الصحية: "رحنا المستشفى قالوا اطلعوا بيه على الدمرداش لأن حالته الصحية خطر ورفضوا يطلعوا عربية إسعاف تنقل الحالة".. تقول خالة الضحية لمصراوي.

أمام غرفة الطوارئ والاستقبال بمستشفى الدمرداش العام، وقفت والدة "مايكل" تدعو الله أملا في خروج ابنها الوحيد بعافية: "ابني الوحيد اتضرب بمطواة غدر"، حاول فريق طبي إنقاذه لكن دون جدوي، فقد الشاب حياته متأثراً بطعنة في شريان القلب، عقب تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية:" كانوا محتاجين دم وصحابوا كلهم اتبرعوا له" تكمل خاله الضحية.

في مشهد مهيب شيع المئات جثمان "مايكل"، إلى مثواه الأخير؛ بعدما قررت النيابة العامة تسليم جثمان المجني عليه لذويه عقب تشريحه لبيان سبب الوفاة، والوقف على ملابساتها، وإعداد تقرير كامل بحالة جثمان الضحية:" قعدنا بيه يومين في المشرحة ويوم دفنته ظهرت نتيجته وكان ناحج" تقولها الأم.

ووسط الشارع الذي كان يقطن به الضحية بمنطقة عين شمس أعتلت صور "مايكل"، ضحية الغدر أرجاء المكان، فيما نعاه أصدقائه عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأصدق العبارات "الأبرار يضيئون كالشمس في ملكوت أبيهم".

وداخل غرفة بشقة سكنية تجلس الأم على مقعد خشبي، تغالب عيناها الدموع وتتذكر السيدة الأربعينية آخر ما دار بينها وبين نجلها: "مايكل كان طالع يدافع عن محمد جاره .. كلهم هنا أخوات ويقفوا مع بعض في أي حاجة.. وهو راح يشوف في إيه مرجعش تاني"

وتلقي مسؤول غرفة النجدة بالقاهرة إشارة من إحدى المستشفيات مفادها باستقبالهم شاب مطعون بآلة حادة في الصدر، وفور دخوله غرفة العمليات فارق الحياة متأثرًا بطعنة في شريان القلب.

قوة أمنية ترأسها رئيس مباحث قسم عين شمس ومعاوني القسم، بينت أن مشاجرة دارت بين" محمد" عشريني العمر وصاحب محل "بلايستيشن"، تدخل المجني عليه "مايكل" لفض الخلاف بادرة الأخيرة بطعنة في شريان القلب أودت بحياته فور وصوله المستشفى.

وتمكنت قوة من ضبط مرتكب الواقعة الذي اعترف بارتكابه للواقعة، فيما جدد قاضي المعارضات حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان